أكد عدد من الحقوقيين والمغردين عبر موقع التواصل الاجتماعي ‘تويتر’ أن السلطات السعودية قامت باستدعاء الدكتور محسن العواجي للتحقيق، لأسباب غير معروفة حتى الآن.
وأكدت بعض المصادر أن حلقة برنامج (140) والذي يُعده ويقدمه الإعلامي فهد السنيدي والتي ظهر فيها العواجي، كانت سبباً رئيسياً في استدعائه والتحفظ عليه، وطالب العواجي خلال الحلقة حكام العرب والمسلمين بالاصلاح والتغيير بدون ربيع عربي ان ‘كانوا يخشون هذا الربيع′، وقال انه ليس هناك حاكم عربي او اسلامي مستعد للتضحية بنفسه من اجل شعبه، مشيرا الى ان ‘الحكام مستعدون لتوظيف كل شيء لترسيخ دكتاتوريتهم’.
وانتقد بعض السياسات الداخلية والخارجية للسعودية، مؤكدا ان كثيرا منها لا يخضع للكتاب والسنة ولا يستشار فيها علماء الشريعة.
فيما أشار آخرون إلى أن السبب الحقيقي هو موقفه من الوضع المصري ، ووصفه لما حدث للرئيس مرسي بأنه انقلاب، ومطالبته بتوقيع عريضة تُطالب بعودة الرئيس المصري السابق محمد مرسي للحكم مع عدد من المثقفين والأكاديميين. وتوقع المرصد الاعلامي الاسلامي والذي يديره الاسلامي المصري ياسر السري، ان يتم التضييق او اعتقال الموقعين على هذه العريضة.
وكان العواجي ظهر على قناة ‘الحوار’ واستنكر دور قيادات خليجية في دعمها وتأييدها لـ’الانقلاب المسلح على الرئيس محمد مرسي’، مؤكدا في مداخلته أن شعوب الخليج ‘ترفض الانقلاب العسكري، وتستنكره ولا تؤيده، وإذا كانت تلك الشعوب تحب ولاة الأمر فإنها تحب الله وشرعه أكثر لذلك ترغب هذه الشعوب من ولاة أمرها أن تتوافق سياسات الدول الخليجية خارجيا مع شرع الله، وهي تعتبر أبناء مصر أشقاء لهم، ولم تؤثر حدود سايكس بيكو على الترابط الأخوي بينهم’.
وأكدت صحيفة ‘الوئام’ الالكترونية أنها قامت باجراء اتصال هاتفي بالدكتور محسن العواجي ووجدت أن جواله مُغلق، فيما أكدت مصادر اخرى أن العواجي تم استدعاؤه للتحقيق من قبل إحدى الجهات الأمنية، ولايزال مصيره مجهولا حتى الآن.
الجدير بالذكر أن العواجي ليس جديدا على الاعتقال حيث سبق له أن اعتقل أكثر من مره لمشاركته في الحراك الإصلاحي في السعودية منذ تسعينيات القرن الماضي.
من جهة اخرى قال المرصد الاعلامي الاسلامي ان السلطات السعودية قامت بمنع الشيخ محمد العريفي رسمياً من السفر خارج المملكة. واضاف المرصد ان هناك تعميما لجميع منافذ السفر بقوائم منع من السفر للعديد من العلماء والدعاة وبعض اساتذة الجامعات ونشطاء في العمل الخيري من تبعات ردود الافعال على ‘الانقلاب العسكري’ في مصر والذي ترفضه وتعارضه أغلبية الشعب السعودي، حسب تعبير المرصد