وصف آية الله الشيخ محمد علي التسخيري المستشار الأعلى للإمام الخامنئي في شؤون العالم الإسلامي وصف التكفير بالخطيئة الكبرى والخطيرة جداً؛ مشدداً على أن التكفيريين يخاطرون بدماء الأمة رغم إدراكهم برفض القرآن لفكرتهم.
وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر العلمائي الدولي تحت عنوان "سماحة الإسلام وفتنة التكفير" الذي عقد أمس الثلاثاء 2 يوليو الجاري في بيروت أكد الشيخ التسخيري أن "القرآن يركز على الوحدة ويعتبر الفرقة عذاباً" مشدداً على أن الدعوة للوحدة لاتنسجم مع التكفير. وأشار إلى أن التكفير ضد الوحدة والتعقل؛ وأن العقلانية القرآنية ترفض التكفير لأنه ضد الحرية في الاجتهاد وضد فكرة المداراة والتسامح والمحبة والأخوة.
ونوه التسخيري إلى أن القرآن واضح وبين في رفض فكرة التكفير؛ لافتاً إلى أن "كل أولئك الذين يؤمنون بفكرة التكفير يدركون أن القرآن يرفضها." وأوضح أن: الإسلام دين البينة وهو أعطانا الإطار العام للأمة الإسلامية ومن قبل بهذا الإطار فقد دخل في الأمة؛ وإن كان هناك اختلاف فهو باق في هذه الأمة؛ وهذه هي سنة رسول الله.
وأشار إلى أن حالة الإفراط والتطرف إذا اصابت قوماً أفسدتهم؛ مضيفاً أنها: إذا جاءت حتى في العبادة حولتها من طريق إلى حجاب. وحذر من الأهداف السياسية التي وصفها بالقاتلة: التي إذا تدخلت حركت الكثير من العلماء واشترت ضمائرهم لكي تحقق أهدافها.
ولفت إلى أن حالة التكفير أخذت بالاتساع: بعدما انتصر حزب الله المقاوم على العدو الصهيوني وأرغم أنفه في التراب وأيضاً عندما انتصرت جيوش سوريا الحبيبة على فلول المتطرفين في القصير. وأوضح أن التكفيريين: راحوا بعد ذلك يعقدون مؤتمرات هنا وهناك ينسون فيها ماضيهم ويطرحون فكرة التكفير ويحرضون الشباب على المجيء إلى سوريا والجهاد فيها لنيل الجنة!..
ووصف الشيخ التسخيري التكفير بالخطيئة الكبرى والخطيرة جداً؛ مؤكداً على ضرورة أن يراجع: من ينسبون إلى العلم أنفسهم فيها، ليدركوا أنهم بهذا العمل يخاطرون بدماء الأمة. محملاً هؤلاء "ذنوب ومسؤولية هذا القتل والتناحر والتفجير والدمار الشامل."
وتقدم المستشار الأعلى للإمام الخامنئي بالتهنئة إلى القائمين على عقد المؤتمر وأعرب عن أمله بأن يكون جواباً على مؤتمرات التكفيريين "التي يعقدونها لمحاربة كتاب الله وسنة رسول الله."