تقدمت الإعلامية المصرية
فاطمة نبيل، والمعروفة بـ"مذيعة الحجاب"، باستقالتها من قناة "الجزيرة مباشر مصر" وستعود إلى التلفزيون المصري.
وبحسب فاطمة في تصريح لها امس الاثنين، فإن استقالتها بسبب "ما شهدته منذ عملها في (قناة الجزيرة مباشر مصر) من تحيز للتيار الديني والإخواني على حساب الحقائق".
ولفتت فاطمة إلى أن "تعليمات صريحة توجه لمذيعي البرامج الحوارية بالقناة من أجل اتخاذ جهة متحيزة للإخوان، وتحريف الأحداث بغض النظر عما يجري على أرض الواقع"، مشيرة إلى أن "الوقت الحالي يحتاج إلى تكاتف الجميع ضد محاولات الإيقاع بمصر في نار الفتنة".
وكان أربعة من مذيعي القناة القطرية قدموا استقالاتهم احتجاجا علي سياسة القناة، فى تغطية الأحداث فى مصر.
واكدت فاطمة نبيل لوسائل الاعلام ان "بعض مذيعي القناة اصيبوا بالصدمة من جراء إصرار القناة على نقل ما يحدث في رابعة العدوية بالتفصيل في الوقت الذي تتجاهل فيه ما يحدث في التحرير وباقي المحافظات، وحينما حاولنا الاستفسار تحججوا بأنه يتعذر النقل من تلك الأماكن".
وزادت فاطمة في القول "تم نقل تفاصيل ما حدث أمام القصر الجمهوري، بالرغم من تصاعد الأحداث في وقت مبكر نسبيا".
واختتمت نبيل قائلة "لن يشترونا بنقودهم وسنقف جميعا ضد أي محاولات إحداث فتنة في مصر".
الى ذلك قدم محمد خلف أمين، مراسل قناة (الجزيرة مباشر مصر) بمحافظة بني سويف، استقالته، امس الإثنين، من القناة اعتراضًا على سياستها التحريرية.
وقال خلف، في تصريحات صحفية، إن سبب استقالته يرجع إلى "تحيز القناة الواضح لجماعة الإخوان وعدم حياديتها في نقل الأحداث وبخاصة في الفترة الأخيرة التي تشهدها البلاد".
وأشار إلى "سيطرة جماعة الإخوان على القناة، وهو ما يظهر واضحًا من خلال ما تبثه على شاشتها، حيث تكتفي بمتابعة أخبار أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، في حين لم تنقل أحداث الشرعية الشعبية على مدار الأيام الماضية".
دعم الارهاب
وغالبا ما تُتهم القناة القطرية بدعم "الارهاب" وتبني نشر دعاوى التكفير والفتاوى التي تحث على القتل، و تبني مصطلحات تدعم التيارات "الإرهابية".
وعوضا عن ذلك، تتجاهل ملفات في العراق و سوريا اذا ما سلط الضوء عليها فأنها ستفضح الارهاب.
ويرى الدكتور جاسم الحبجي في بحث "الإعلام والإرهاب.. قناة الجزيرة أنموذجا" أن قطر تدعم (الإرهاب) في العراق من خلال قنوات إعلامية أهمها فضائية الجزيرة، بحيث قامت بتوفير منبر إعلامي عالمي للتنظيمات (الإرهابية) في العراق ما زاد من قوتها و تأثيرها.
وكانت "الجزيرة" أول قناة عرضت فيلم قام فيه (الإرهابي) أبو مصعب الزرقاوي بذبح مقاول أمريكي يعمل في العراق، ثم تلى ذلك عرض جميع أفلام (الذبح) الأخرى التي قام بها الإرهابيون، حيث توسعت لتشمل العراقيين من الحرس الوطني والجيش والشرطة والمدنيين العزل والزوار لتكرس بذلك ثقافة القتل والإرهاب وتصبح المروج الأول لها ".
واستضافت الجزيرة متطرفين إسلاميين يتكلمون عن ثقافة (الذبح) ويصفونها بالمقاومة وفّر مساحة مهمة لتبرير القتل والذبح.
وفي بحث له يشير الكاتب والباحث المغربي في مجال مقارنة الأديان والإسلام السياسي ياسر الحراق الحسني الى "تبني الجزيرة فيما يخص الشان العراقي مصطلحات إعلامية تحريضية مثل (المثلث السني) و(الجنوب الشيعي) و(الشمال الكردي) و غيرها من المصطلحات التي تحاول تقسيم العراق وفق كيانات سياسية أو طائفية أو عرقية".
جدير ذكره، ان قناة الجزيرة ركزت في دعمها للجماعات التكفيرية في سوريا على مصطلحات مثل (الشبيحة) و (ميليشيات الأسد)، كما وصفت (جبهة النصرة) الإرهابية بـ(مقاتلي المعارضة)، بنفس الطريقة التي عالجت فيها اخبار الاحداث العراقية، وهي تسعى اليوم الى استخدام نفس الاسلوب في مصر