أعلنت وزارة الصحة السعودية، يوم أمس الثلاثاء، عن وفاتين جديدتين بالفيروس التاجي "كورونا نوفل"، ليرتفع عدد الذين توفوا جراءه إلى 36 شخصا، وذلك بعد أيام من إعلان الوزارة عزمها تطبيق نظام للرصد الوبائي ومراقبة القادمين عبر المنافذ الحدودية.
وكشفت وزارة الصحة السعودية في بيان لها مساء الثلاثاء عن وفاة مواطن سعودي (75 عاما) في محافظة الإحساء شرق المملكة، ومواطنة سعودية (63 عاما) في الرياض كان أعلن عن إصابتهما سابقا بالفيروس.
كما أعلنت الوزارة عن تماثل ثلاث حالات للشفاء ممن أعلن عن إصابتهم سابقا، الأولى لمواطن
(61 عاما) بمحافظة الإحساء، والثانية لمواطنة (41 عاما) بمنطقة الرياض، والثالثة لمواطنة (50 عاما) في المنطقة الشرقية.
وأوضحت أنه استمرارا للتقصي الوبائي الذي تجريه وزارة الصحة لفيروس كورونا فقد تم في الفترة الماضية إجراء 569 فحصا مخبريا منذ آخر إعلان، مؤكدة أن جميع نتائجها جاءت سلبية.
وكانت آخر حالة وفاة أعلنت عنها وزارة الصحة السعودية في 24 من الشهر الماضي لسعودي يبلغ من العمر 32 عاما ويسكن في المنطقة الشرقية. وينتمي فيروس "كورونا نوفل" لعائلة الفيروسات التاجية التي تضم أيضا فيروس متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس" الذي ظهر في الصين عامي 2002 و2003، وأصاب قرابة 8000 شخص، توفي منهم حوالي 800.
وتهاجم الفيروسات التاجية على عمومها الجهاز التنفسي لضحاياها، ولكن فيروس "كورونا نوفل" يتميز باستهدافه للكلى، مما يؤدي إلى فشل كلوي والوفاة. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت الأحد نيتها تطبيق نظام للرصد الوبائي ومراقبة القادمين لأداء مناسك العمرة والحج عبر المنافذ الحدودية. وجاء هذا القرار بعد إعلان السعودية تخفيض أعداد الحجاج هذا العام، ولكنها نفت في الوقت نفسه أن يكون لذلك علاقة بالفيروس.
ومؤخرا عقد المؤتمر السنوي لمنظمة الصحة العالمية، حيث أكدت مديرة المنظمة مارغريت تشان على ضرورة التحرك العاجل وجمع معلومات واضحة وتقديم النصائح المناسبة لكل الدول التي سترسل حجاجا إلى مكة.