أكد الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني اليوم، رداً على سؤال حول الحظر المفروض على ايران من قبل بعض الدول الغربية، أن "هذا الحظر هو حظر جائر لأن الشعب الإيراني لم يفعل شيئاً ليستحق هذا الحظر". وأشار روحاني، في مؤتمره الصحفي الأول، الى أن المستفيد الوحيد من الحظر على ايران هو الكيان الإسرائيلي، قائلاً "سنقوم بخطوتين لإنهاء العقوبات، الأولى هي أننا سنضاعف الشفافية في برنامجنا النووي، والثانية تعزيز الثقة بين ايران والمجتمع الدولي".
وفي معرض إجابته على سؤال حول الملف النووي، قال روحاني إن بلاده "تخطت هذه المرحلة" منوهاً الى أنه "توصل مع شيراك الى اتفاق نهائي حول الملف النووي قبل اعوام، إلا أن البريطانيين لم يوافقوا عليه بفعل ضغوط الأميركيين". وفي السياق نفسه، أكد الرئيس الإيراني أن الولايات المتحدة "يجب أن تعترف بحقوق ايران لا سيما بالحقوق النووية". وقال روحاني "إن أي حوار مع الولايات المتحدة يجب أن يجري في إطار المساواة والإحترام المتبادل وبشروط، يجب ألا تتدخل الولايات المتحدة في شؤوننا الداخلية، وأن تعترف بحقوق ايران لا سيما الحقوق النووية، وأن توقف سياستها الأحادية الجانب والضغط، والحكومة المقبلة لن تتخلى عن الحقوق المشروعة للبلاد".
وحول الأزمة السورية، قال روحاني إن "القرار النهائي يعود الى الشعب السوري"، مشدداً على أن ايران "تعارض الإرهاب والتدخل الأجنبي والحرب الأهلية، وتؤكد على ضرورة حل الأزمة السورية وعودة الأمن والاستقرار الى هذا البلد لما هو في مصلحة الشعب السوري وذلك بمساعدة دول المنطقة". كما أعرب الرئيس الإيراني عن معارضته أي تدخل خارجي في الشؤون السورية، قائلاً إن "الأزمة السورية ستحل عبر تصويت السوريين، نحن قلقون ازاء الحرب الأهلية والتدخل الخارجي، النظام الحالي يجب أن يحترم من قبل باقي الدول الى حين الإنتخابات المقبلة (الرئاسية عام 2014) وبعد ذلك يكون القرار للشعب".
كما شدد الرئيس الإيراني المنتخب أن اولوية الحكومة على صعيد العلاقات الخارجية هي "إرساء علاقات ودية مع جميع دول الجوار تأسيساً على مبدأ حسن الجوار والإحترام المتبادل". وأشار روحاني الى أن ايران "تتطلع لأن تكون لها علاقات طيبة مع جميع دول الجوار لاسيما السعودية". من جهة ثانية، قدم روحاني الشكر والتهنئة للشعب الإيراني "الذي خلق ملحمة سياسية بمشاركته الفاعلة في الانتخابات لاسيما شريحة الشباب". وشدد روحاني على أنه لن ينسى الوعود التي قطعها للشعب خلال حملته الانتخابية، مضيفاً أن البلاد اليوم "بحاجة الى الإعتدال بعيداً عن الإفراط والتفريط ، وأنها بحاجة الوئام والإنسجام والإتحاد لتحقيق تطلعات الثورة الإسلامية والشعب الايراني الأبي". وأكد روحاني أن حكومته "ستعمل على السيطرة على الوضع الإقتصادي المتدهور وستسعى للتعامل البناء مع العالم".