حياة السيدة الزهراء(سلام الله عليها) كانت بلورة عملية لمكانة المرأة السامية في الدين الإسلامي، وهذه الشخصية الفاضلة تصور تكريم مكانة المرأة في الاسلام بالجدارة التامة. هذا تماماً ما توصلت إليه المستشرقة والمسلمة الأميركية الجديدة «مونيكا ويت»، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا). وقالت إن السيدة فاطمة الزهراء(ع) تُعرف بواسطة النزاهة في الكلام والسلوك، مضيفة: "كانت هذه الشخصية نموذجاً كاملاً للمرأة المسلمة والمرأة المثالية رغم حياتها القصيرة".
وأكّدت «مونيكا ويت» ضرورة إقتداء النساء كاملاً بالسيدة فاطمة الزهراء (ع) للوصول إلى السعادة، معتبرة أنها "كانت دليلاً بالنسبة لي لكي أتحول إلى بنت وأم وزوجة وكانت معلمة محترمة بالنسبة لي، ونبّهتني إلى الأخطاء التي كنت أرتكبها في حياتي".
وأضافت "مونيكا" " أن إقتدائي بسيرة السيدة فاطمة(ع) ذو قيمة عالية بالنسبة لي، فحياتها كانت بلورة عملية لمكانة المرأة السامية في الدين الإسلامي، وهذه الشخصية الفاضلة تصور تكريم مكانة المرأة في الاسلام بالجدارة التامة.
وبشأن نشر ثقافة العفاف والحجاب بين السيدات قالت «ويت»: في رأيي ان المحاولة من أجل تعريف السيدات بسيرة وشخصية السيدة فاطمة(ع) لها الأسبقية على إقناع السيدات بالإلتزام بالحجاب، وأكّدت أن التعرف على شخصية السيدة فاطمة(ع) يؤثر بالتأكيد على الأفكار ونمط الحياة النسوية.
وتحدثت عن المكانة السامية للسيدة فاطمة(ع) لدى الرسول الأكرم(ص) قائلة: مما لفت إنتباهي خلال دراستي لسيرة السيدة الزهراء(ع) هو أن النبي الاكرم(ص) كان يقبّل يدي بنته, أمر الذي لم يسبق له مثيل في ذلك العصر , وعبّر عن مدى احترام النبي(ص) للنساء.
وحول كيفية طريقة تعرفها على السيدة فاطمة(ع): قالت :
"أثناء دراستي الإسلام حصلت على كتاب «فاطمة هي فاطمة» للدكتور علي شريعتي، وتعرفت بواسطة الكتاب على شخصية السيدة فاطمة(ع)؛ الأمر كان واحداً من أهم العوامل في إعتناقي الإسلام.