شهدت البحرين عصر اليوم الجمعة تظاهرة جماهيرية ضخمة شاركت فيها حشود كبيرة من البحرينيين، للتأكيد على استمرار الحراك الشعبي الذي انطلق منذ أكثر من عامين، وترفع مطلب رئيسي وواضح هو التحول للديمقراطية وبحكومة منتخبة.
وغطت أعلام البحرين الوطنية طول مسار المسيرة، كما رفعت ورود للتعبير عن سلمية الثورة البحرينية التي انطلقت في 14 فبراير 2011، إلى جانب يافطات تؤكد على المطالب الرئيسية لشعب البحرين في تمكينه من إدارة شؤون بلاده وإرجاع حقه في كونه مصدر السلطات جميعاً.
وطالب المتظاهرون الإعلام العالمي والصحافة المتواجدة في البحرين، إلى نقل معاناة الشعب البحريني في صراعه المرير مع النظام، واعتبروا أن ذلك يعد مهمة إنسانية ومهنية لكل الأحرار في العالم في دعم مطالب شعب البحرين العادلة وتمكينه من تقرير مصيره بنفسه بعيداً عن الإستئثار.
كما رددت في التظاهرة شعارات توضح أن مطالب شعب البحرين هي مطالب إنسانية، تبحث عن الكرامة والعزة، ولا تخص أي طرف من الشعب وإنما تخص الغالبية السياسية التي عبرت عن إرادتها بالتواجد في الشارع بشكل مستمر، فيما يتصلب النظام في الإستجابة لهذه المطالب ويواجهها بالحل الأمني القمعي الذي تسبب في سقوط القتلى واعتقال الآلاف وفصل آخرين عن أعمالهم وآلاف الجرحى والمصابين.
وشارك في التظاهرة مختلف أطياف الشعب البحريني الدينية والسياسية والفكرية، كما شهدت حضوراً مكثفاً من النساء والرجال من مختلف الأعمار، بدءاً من دوار الشاخورة/جنوسان إلى دوار سار غربي العاصمة المنامة.