قال منتدى البحرين لحقوق الإنسان إن السلطات البحرينية تشن حملة أمنية ممنهجة تستبق تنظيم سباق "فورمولا1"؛ حيث جرى اعتقال 73 مواطنا ومداهمة أكثر من 60 منزلا بشكل مخالف للقانون وفي وقت الفجر، وتعرض أكثر من 14 مواطنا لاصابات خطيرة ، إضافة إلى إصابات يصعب توثيقها بسبب عسكرة المستشفيات والمراكز الصحية في البحرين.
وفي بيان صدر عنه، قال المنتدى إن العملية الأمنية بدأت منذ الأول من نيسان/ أبريل الجاري وحتى العاشر منه.
وأضاف: "هذه الحملة الأمنية التي رافقتها عقد محاكمات مخالفة للاشتراطات الدولية في المحاكمة العادلة، جرت بحق ناشطين سياسين وحقوقين ومدنيين وأطفال، بالإضافة إلى تعرض عدد من المناطق البحرينية لسياسة العقاب الجماعي عبر استخدام الغازات السامة والقمع المفرط، وهي تأتي لفرض أجواء أمنية ترهيبية تستبق هذه المسابقة الدولية ومنع الاحتجاجات السلمية، وهي تتم وسط أجواء دعوة السلطة للحوار، ما يعكس عدم جديتها في احداث مصالحة وطنية حقيقية".
وأشار المنتدى إلى أن عودة استخدام أسلوب المداهمات للمنازل مخالف للدستور البحريني، وللمادة 25 على وجه الخصوص، وهو ما اعتبره المنتدى تأصل للممارسات "الخارجة عن القانون في أجهزة الدولة وسيادة النهج الأمني، وعدم محاسبة المتورطين بانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، رغم توثيق أمثال هذه الانتهاكات في تقرير بسيوني".
البحرين: قمع تظاهرة خرجت احتجاجاً على "فورمولا 1"
عمدت قوات الأمن البحرينية إلى استخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق مئات المتظاهرين على مشارف العاصمة المنامة خرجوا احتجاجاً على تنظيم سباق "فورمولا 1" في ظل ما تشهده البحرين من أزمة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" أن ما المتظاهرين الذيت تجمعوا مساء الخميس في بلدة الخميس رددوا هتافات غاضبة بينها "سباقكم جريمة".
ومن المقرر أن يُقام السباق بين 19 و21 نيسان/ أبريل على حلبة الصخير جنوبي المنامة.
من ناحيتها، قالت وزارة الداخلية في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ان شرطياً أصيب بجروح وتم استهداف دورية أمنية في قرية الخميس أثناء التصدي للتظاهرة.
وكانت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، وهي كبرى الجمعيات المعارضة في البحرين، دعت الى "تكثيف التظاهرات والتجمعات الحاشدة" اعتباراً من يوم الجمعة وطيلة عشرة أيام لتتزامن مع السباق.
وأوضح المسؤول الاعلامي في الوفاق طاهر الموسوي في بيان للجمعية أن سلسلة الفعاليات "تأتي لتأكيد حق واضح ومشروع لشعب البحرين في نيل حقوقه ومطالبه البديهية بالتحول للديموقراطية".
وتشهد البحرين منذ شباط/ فبراير 2011 إحتجاجات شعبية تطالب بالديمقراطية وبإصلاحات تقود إلى نظام ملكي دستوري. وبحسب الفدرالية الدولية لحقوق الانسان, فان ثمانين شخصا على الاقل قُتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية قبل اكثر من عامين.
أنصار ثورة 14 فبراير: اعتقالات تعسفية قبيل سباق "فورمولا1"
وفي بيان لها، دانت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" ما وصفته بالهجمة " الأمنية والقمعية الشرسة" للسلطة، عبر حملات المداهمات والاقتحامات التي تنفذ في قرى ومناطق مختلفة في البحرين.
وقالت الحركة إنه جرى اعتقال المئات من قبل ملثمين من "عصابات الأمن" عمدوا إلى "ترويع الأهالي وتخريب البيوت وتكسير كل شيء وسرق أموال المواطنين".
وحمّل بيان الحركة الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة مسؤولية ما يُرتكب في البحرين، معتبراً أن الحاكم الفعلي للبحرين هما بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية.