حسب المسوحات (التخطيط والامم المتحدة) نستثمر كعراقيين وكمعدل، يومنا المتكون من
1440 دقيقة كالاتي:
• 666 دقيقة نقضيها في النوم والاكل، بمعدل 574 دقيقة للنوم و92 دقيقة للاكل.. اي ما مجموعه 11 ساعة وست دقائق.
• 179 دقيقة لمشاهدة التلفزيون..
• 176 دقيقة للعمل المنزلي، ومنها 55 دقيقة لتحضير الطعام، و46 دقيقة للتنظيف..
فنصرف 17 ساعة للامور اعلاه.. وتتبقى 7 ...ساعات فقط لما عداها.. وهي:
• 130 دقيقة للعمل، منها 31 دقيقة للذهاب للعمل والعودة..
• 68 دقيقة لانشطة اخرى..
• 55 دقيقة للزيارات الاجتماعية..
• 54 دقيقة للدراسة، منها 26 دقيقة في الصف و25 دقيقة المذاكرة المنزلية والبحث..
• 43 دقيقة للرعاية الصحية والشخصية (استحمام، حلاقة، ارتداء ملابس...)..
• 42 دقيقة للنشاط الديني..
• 27 دقيقة لانشطة اوقات الفراغ والترفيه..وعند المقارنة بدول متقدمة، كاليابان، نفهم مديات تراجعنا.. فنحن كمعدلات ننام 9.34 ساعة مقابل 7.56 لديهم. ونقضي امام التلفزيون 2.59 ساعة مقابل 2.20 ساعة، فيستثمروا اضعاف هذا الوقت في امور ترفيهية وفنية وادبية وعلمية، او لتنمية قابلياتهم وهوياتهم ومعارفهم وتأملاتهم وذاتياتهم ذهنياً وحياتياً. ونقضي 1.39 ساعة في العمل بينما معدله لديهم 3.29 ساعة.. وقس على ذلك في الامور الصحية والعائلية ووسائل العيش كالنقل والمسكن وغيرها من امور. كل ذلك كماً، اما من حيث النوع فستزداد الهوة.. فالوقت الذي يقضيه الانسان في المدرسة او العمل او لمدارة صحته امر مهم.. لكن الاهم هو ان يحصل الانسان على التعليم السليم.. والعمل المنتج بشروط ومردودات مناسبة وضمانات حقيقية تضمن انسانيته وتحقق له مصالحه.. وعلى الرعاية الصحية التي تضمن له لعائلته السلامة والرعاية.
ولاشك ان الاوضاع الامنية، لدينا، لها بعض الاثر في تشوه استثمار ساعات النهار لمصلحة زيادة اوقات النوم وضعف معدلات العمل والتعليم والاهتمام بالصحة والقابليات، وغيرها من شؤون.. لكن اسباب هذا التشوه اكثر تعقيداً من ربطها بالامن فقط.. فسببها فلسفة متكاملة في فهم الدولة للمواطنة، ولتعامل المواطن مع نفسه وعائلته ومجتمعه. فالقيم الحياتية والتربوية والمسلكية والاجتماعية التي نبثها، وانماط نظمنا وتقاليدنا وعاداتنا هي المسؤولة في النهاية عن التوازن السليم، والناتج النهائي لحسن استخدام الوقت.. بما يحقق انسانيتنا معنوياً وحياتياً، لنحقق تحررنا ومسؤولياتنا وذواتنا وطاقاتنا على حساب انواع مختلفة من الهدر والعبثية والعبوديات المكبلة لنا