أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سورية اليوم كلها جريحة ولا يوجد فيها أحد لم يخسر أحد أقربائه إن كان أخا أو أبا أو أما ولكن كل هذا لا يعادل خسارة الابن، ومع ذلك فإن كل الذي يحصل بنا لايمكن أن يجعلنا ضعفاء والمعركة هي معركة إرادة وصمود وبقدر ما نكون أقوياء بقدر ما نتمكن من حماية الآخرين من أبناء الوطن.
الرئيس الأسد زار اليوم أهالي التلاميذ الذين استشهدوا بسبب الأعمال الإرهابية وهم على مقاعد الدراسة، خلال تكريمهم من قبل وزارة التربية في المركز التربوي للفنون التشكيلية في حي التجارة بدمشق.
وأكد الرئيس الأسد للأهالي أنه على الرغم من أن اليوم هو عيد للمعلم وليس للطلاب لكن الطالب والمعلم هما جزء من العلم وبالتالي فالمناسبة واحدة وهي مناسبة للعلم مضيفا إنه أراد التواصل معهم لكي يستمد القوة منهم على الرغم من غصة الألم الناتجة عن فقدان أولادهم.
وقبل اختتام الزيارة استمع الرئيس الأسد إلى متطلبات الأهالي ومعاناتهم الناتجة عن فقدانهم أبناءهم حيث وجه وزارة التربية بالعمل لتخفيف هذه المعاناة وتحقيق ما يمكن من متطلبات الأهالي.
بعد ذلك استقبل الرئيس الأسد وعقيلته أهالي المدرسين الذين استشهدوا في قاعات التدريس خلال أدائهم واجبهم التعليمي المقدس.
وقال الرئيس الأسد لأهالي الشهداء إن استهداف المدرسين من قبل الإرهابيين واستشهادهم يؤكد أن معركة السوريين بالدرجة الأولى هي ضد الجهل فهم استشهدوا خلال نشرهم للعلم والثقافة ولولا الجهود التي يقوم بها المدرسون لما كان لدينا جامعات ولا علماء، وأضاف أن "رسالتنا لأعداء سورية ستكون بمواصلة طريق هؤلاء المدرسين والشهداء وتحقيق هدفهم بأن تكون سورية قوية وصامدة في وجه الجهل".
وشدد الأسد على أن السوريين يستمدون القوة وعدم الرضوخ والاستسلام من أهالي الشهداء، وأن سورية صامدة بصمودهم وصمود أبنائها المعروفين بمساندتهم لبعضهم البعض في الملمات والوقوف صفا واحدا لتكون سورية دائما قوية ومنتصرة.