«أنا من حسين وحسين مني أحبّ الله من أحب حسينا» ذلك الحديث الشريف عن الرسول الكريم (ص) ظهر جليا في تصرفات مشايخ الطرق الصوفية ومريديهم اثناء ليلة الاحتفال بوصول الرأس الشريف الى مصر، حيث أحيا الالاف من المتصوفين بمشاركة بعض الأجانب ذكرى «مولد الحسين» في ساحات مسجده، فكان الاحتفال بالليلة الكبيرة مفعما بقصائد المنشدين والمدائح النبوية والأوراد والاشعار الصوفية وحلقات الذكر.
ورغم اتفاق مشايخ الطرق الصوفية ومريديهم ممن حضروا من كل صوب وحدب للاحتفال بمولد الإمام الحسين (عليه السلام) في ما يعرف بـ «الليلة الكبيرة»، على قلة أعداد الحاضرين هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن ساحة مسجد الحسين والطرق المحيطة به، امتلأت بعشرات الآلاف من أعضاء الطرق المختلفة الوافدة من معظم محافظات مصر، وبخاصة من صعيد مصر.
المشهد السياسى كان حاضرا بقوة خلال الإحتفالية، بل وكان مسيطرا على كافة التفاصيل في الأجواء المختلفة التى شهدها إحياء الذكرى، وظهر ذلك جليا بشكل ملحوظ بين جموع الحاضرين، وتعدد الآراء التي عكست استياء شديداً من النظام الحالي، وتطابقت مع موقف الطرق الصوفية التي تتخذ منهجا معارضا لسياسات جماعة «الإخوان المسلمين» و«حزب الحرية والعدالة» الحاكم.
وتعبيرا عن حالة الغضب والسخط الكبير، التى سيطرت على أجواء الميدان وعلى أغلب مريدي الإمام الحسين (ع) والباعة المتواجدين في الميدان من نظام الرئيس محمد مرسي وحكومته وجماعته، انتشرت صور الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات داخل المحال التجارية، وعلى سيارات الباعة الجائلين وجدران بعض الشوارع الرئيسية.
(عن «الدستور الأصلي»)