اعتبر حزب الله أن شهادة الأسير عرفات جرادات، أثناء التحقيق معه، أحيت قضية الأسرى في سجون العدو، وكشفت مجدداً فظاعة ما يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون والعرب من تعذيب وحشي يمارسه الصهاينة بحقهم". وأشار الحزب الى أن "هذه الشهادة سلّطت الضوء على معاناة آلاف الأسرى، بينهم نساء وأطفال، الذين يقبعون في غياهب السجون ظلماً وعدواناً منذ سنين طويلة وفي ظل ظروف إنسانية صعبة.
وفي بيان تعليقاً على استشهاد الأسير جرادات من جراء التعذيب في سجون الاحتلال، لفت حزب اللى الى أن "أسيراً جديداً يقضي ضحية النازية الصهيونية التي تتمثل تعذيباً قاتلاً للأسرى واستهتاراً فاضحاً بكل القوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان". وقال "إن هذه الجريمة الجديدة أنتجت نواة انتفاضة في الشارع الفلسطيني، قدم خلالها أبناء هذا الشعب المضحي أكثر من مئة إصابة برصاص الاحتلال ووسائل قمعه"، مشيراً الى أن "المطلوب أن تتحول هذه الهبة إلى انتفاضة شاملة تساهم في اقتلاع الاحتلال من أساسه وتقضي على الإجرام الصهيوني بكل مكوناته".
وتقدم احزب الله من أهالي الأسير الشهيد بالعزاء والتبريك، داعياً "أبناء أمتنا لتقديم كل الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في وقفته البطولية في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم". وسأل الله "أن تعيد الدماء الطاهرة للأسير الشهيد تصويب بوصلة الكثيرين بعد انحرافهم عن العدو الحقيقي للأمة وتحولها إلى الالتهاء بخلافات داخلية يسعرها الأعداء ويوسعون من دائرتها واستهدافاتها".
ودعا حزب الله في بيانه "المنظمات الدولية والإنسانية المعنية إلى إدانة ممارسات العدو واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف ممارساته الإجرامية، حتى لا تكون شريكاً- كالحكومات الغربية- في هذه الجريمة أو شاهد زور عليها"