ذكرت صحيفة الوطن السورية أن مدخل دمشق الشمالي الشرقي في أطراف منطقة القابون شهد ليل أول من أمس محاولة جديدة لـ«غزو» العاصمة بدأت كالمعتاد بتفجير انتحاري ضخم جداً تلاه انفجار آخر قبل أن يبدأ «الغزو» الذي سرعان ما انتهى بحصيلة قدرت بما يتجاوز المئة قتيل في صفوف الغزاة الذين نفذوا عملياً انتحاراً جماعياً عند مدخل دمشق التي ستبقى منيعة عليهم.
وأضافت الوطن "وحاول إرهابيون تشتيت انتباه الجيش لفتح المجال أمام زملائهم في القابون للانسحاب فأطلقوا قذيفتي هاون باتجاه أوتوستراد المزة أدت لأضرار مادية فقط".
وعلى الجانب الآخر استمرت حالة الهدوء الحذر على مداخل مخيم اليرموك الشمالية وحي التضامن لليوم الثالث على التوالي، كما عاش حي القدم أمس حالة مماثلة.
وفي إطار إرهابهم الممنهج الذي يستهدف الحياة المعيشية اليومية للمواطنين استهدف إرهابيون الليلة قبل الماضية سيارة شاحنة محملة بمئات اسطوانات الغاز قرب محطة رحمة للوقود على طريق دمشق حمص الدولي.
وأفاد مصدر مسؤول لوكالة الأنباء «سانا» أن إرهابيين أطلقوا النار على الشاحنة ما أسفر عن نشوب حريق فيها دون أن يسجل وقوع إصابات.
وواصلت وحدات من الجيش أمس ملاحقتها أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينتي داريا والنبك بريف دمشق وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين ودمرت آلياتهم وأسلحتهم وأدواتهم الإرهابية.
وفي حلب، تمكنت وحدات الجيش السوري المرابطة في محيط مطارها الدولي من توفير الأمان بعمق يقدر بـ7 كيلو مترات كافية لتأمين الحركة الملاحية للمطار الذي ستبدأ ورش الصيانة العمل فيه استعداداً لتشغيله قريباً، بحسب مصادر «الوطن».
وتوقعت مصادر أن تباشر مكاتب فروع مؤسسة الطيران العربية السورية بالحجز على متن الطائرات المغادرة والقادمة إلى مطار حلب الدولي اعتباراً من منتصف آذار المقبل.
واستهدف إرهابيون أمس بعبوة ناسفة السور الجنوبي للجامع الأموي الكبير ما أسفر عن وقوع أضرار كبيرة فيه.