نجا حاكم ولاية خيبر بختونخوا المضطربة في شمال غرب باكستان التي تشهد موجة اعتداءات من حركة طالبان، الجمعة من محاولة اغتيال. وتعرض موكب امير حيدر خان هوتي الذي يعادل في منصبه رئيس وزراء حكومة الولاية الاستراتيجية المجاورة لافغانستان، لاعتداء نفذه انتحاري في مدينة مردان على مسافة 150 كلم عن العاصمة الوطنية اسلام اباد.
وصرح دنيشوار خان قائد شرطة مردان لوكالة الصحافة الفرنسية ان "هجوما انتحاريا استهدف كبير وزراء ولاية خيبر بختونخوا"، مؤكدا ان حاكم الولاية والمقربين منهم سالمين معافين. وقال ذكاء الله المسؤول المدني الكبير في مردان ان الانتحاري القى قنبلة في اتجاه الموكب قبل ان يفجر حزامه الناسف لكن "لم يقتل احد سواه".
وقد قتل نائب الحاكم بشير بيلور عدو طالبان منذ زمن طويل، وهو ينتمي ايضا الى حزب عوامي الوطني في 22 كانون الاول/ديسمبر الماضي في اعتداء انتحاري تبنته حركة طالبان الباكستانية في بيشاور. ويتمتع حزب عوامي بشعبية تاريخية بين الباشتون الذين يشكلون اغلبية سكان شمال غرب باكستان وكذلك مقاتلي طالبان.
وينتمي هذا الحزب الى الائتلاف الحاكم في اسلام اباد ويقود حكومة خيبر بختونخوا الواقعة على مشارف المناطق القبلية التي تعتبر معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة. ووقع الاعتداء على هوتي في حين تستعد باكستان بحلول منتصف ايار/مايو لاجراء انتخابات وطنية تعتبر حاسمة في تعزيز الديمقراطية في هذا البلد الذي تعود على الانقلابات.