اكدت كوريا الشمالية الثلاثاء انها اجرت تجربة نووية ثالثة "بنجاح"، مؤكدة انها استخدمت هذه المرة قنبلة مصغرة وافادت ان عمليتها جاءت ردا على "عداء" الولايات المتحدة. واعلنت وكالة الانباء المركزية الكورية الرسمية انه "تم اجراء تجربة نووية ثالثة بنجاح". واوضحت ان "هذه التجربة النووية العالية المستوى اتسمت خلافا للتجربتين الماضيتين بقوة تفجير اكبر واستخدمت قنبلة مصغرة اقل وزنا".
واستخدام قنبلة مصغرة يثير مخاوف القوى الكبرى لانه يشير الى ان بيونغ يانغ باتت تمتلك التكنولوجيا المتطورة التي تسمح لها بصنع قنبلة صغيرة الحجم بحيث يمكن تثبيتها على راس صاروخ. وكان الغموض لا يزال حتى الان يخيم على قدرة النظام الكوري الشمالي على تطوير رأس نووية لصاروخ بعيد المدى.
وفي حال كانت بيونغ يانغ توصلت فعليا الى صنع قنبلة مصغرة، فهذا سيحدث تغييرا جذريا في الوضع، لا سيما بعدما نجحت في مطلع كانون الاول/ديسمبر في ارسال صاروخ الى الفضاء، ما اشار الى تقدم كبير في سيطرتها على التكنولوجيا البالستية. واضافت الوكالة ان "التجربة النووية جرت في اطار تدابير تهدف الى حماية امننا القومي وسيادتنا من العداء المتواصل من جانب الولايات المتحدة التي انتهكت حق جمهوريتنا في القيام بعمليات سلمية لاطلاق اقمار صناعية".
وكانت أجهزة رصد الزلازل الامريكية قد سجلت حدوث هزة أرضية ذات مصدر اصطناعي اليوم في أراضي كوريا الشمالية بالقرب من ميدان التجارب النووية. وسجلت هيئة الرصد الجيولوجي الامريكية صباح الثلاثاء وقوع هزات ارضية بشدة 4.9 درجة على مقياس ريختر وعلى عمق كيلومتر واحد شمال شرق بيونغ يانغ، بالقرب من مدينة كيلتشو. واشار عدد من هيئات الرصد الى ان الهزة مصدرها اصطناعي.
وأظهرت الصور الملتقطة بواسطة الاقمار الصناعية وجود حركة نشطة في منطقة ميدان التجارب النووية في شمال شرق كوريا الشمالية. علما ان كوريا الشمالية أكدت نفسها انها تستعد لاجراء تجربة نووية وذلك بعد تشديد مجلس الامن العقوبات بحقها عقب اطلاقها صاروخا يوم 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي يحمل قمرا اصطناعيا. وكانت بيونغيانغ اعلمت كل من الولايات المتحدة والصين انها تخطط لاجراء تجربة نووية. ويعتقد ان شدة التفجير النووي المفترض يمكن ان تصل الى 6 ـ 7 كيلوطن.