أكد وزير الإعلام عمران الزعبي في حوار مع التلفزيون السوري الرسمي أن التزام الدول الإقليمية بوقف تهريب السلاح والمسلحين إلى سورية هو مساعدة على إنجاح البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية ولكن إذا لم تلتزم تلك الدول بذلك فإن برنامج الحل سيسير كما هو مقرر له.
وقال الزعبي إن الباب مفتوح لاي سوري "يريد ان يأتي الينا ويناقشنا ويحاورنا"، وشدد على "اننا عندما نتحدث عن حوار، نتحدث عن حوار غير مشروط ولا يقصي احدا، وفي النقاش لا اقصاء لموضوع ولا شروط مسبقة".
ولفت إلى أن الحوارات في المرحلة التحضيرية يجب أن تشمل أوسع طيف من السوريين و"نحن ذاهبون باتجاه مؤتمر حوار وطني ولا رجعة عن ذلك وجاهزون لدعوة الجميع بمن فيهم التنسيقيات ومن يرمي السلاح للقدوم إلى الحوار ولن يضار أحد ممن يستجيب لهذا النداء الوطني".
وأشار الزعبي إلى أن الدولة لا تمارس العنف بالمعنى الذي تمارسه المجموعات المسلحة بل هي تمارس حقها في فرض سيادة وهيبة القانون في البلاد وفرض الأمن والاستقرار، مضيفا أن للأمن الإقليمي مفهوما واحدا لا يتجزأ وإذا سادت الفوضى في المنطقة لن ينجو أحد منها بالمطلق والمسألة قد تكون مسألة وقت.
وأكد وزير الإعلام أنه لا يوجد مكان واحد في سورية من الصعب إيصال المساعدات إليه والدولة قادرة بإمكانياتها عبر منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والهيئة العليا للإغاثة على نقل أي مساعدة إلى أبعد نقطة وإيصالها إلى مستحقيها وأي قول خلاف ذلك يهدف لسرقة المساعدات وتوظيفها سياسيا مشيرا إلى أن اللجنة العليا للإغاثة وكل مؤسسات الدولة ليس في واردها أن تميز بين سوري وآخر في مسألة الخدمات والمساعدات.
ولفت إلى أن جمعيات أهلية والهلال الأحمر تقوم بالترتيبات اللازمة لإجراء اتصالات مع جميع من غادر إلى الدول المجاورة بغض النظر عن السبب أو الرأي السياسي بهدف تأمين عودتهم لأن سورية بلد الجميع من دون أن يعاقب أحد أو يوقف.
المصدر: وكالة سانا - سوريا