تشير الأنباء الواردة من حلب إلى أن الصراع الدائر بين مسلحي الكتائب والألوية المسلحة ومقاتلي «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة التي غدت أقوى ذراع مسلحة في المدينة في الآونة الأخيرة، بلغ أشده إثر لجوء الطرفين إلى السلاح لفض النزاعات الدائرة بينهما.
وفي آخر حصيلة للاشتباكات الدائرة بين الجانبين قُتل أربعة مسلحين يعتقد أنهم من «لواء التوحيد» أكبر فصيل مسلح في حلب، على خلفية اعتقالهم مقاتلاً من «النصرة» ليبي الجنسية في حي طريق الباب «لكن جبهة النصرة اكتشفت الأمر أثناء محاولة المسلحين إخراج المخطوف من الحي فقامت بإعدام أربعة منهم ميدانياً على مرأى من السكان لترهيبهم»، وفق قول أحد الأهالي لـ«الوطن السورية».
المسلحون يتقهقرون عن محيط معسكر النيرب ...والجيش يؤمن مناطق في داريا واشتباكات على طريق دمشق القنيطرة قُتل عشرات المسلحين أول من أمس خلال محاولتهم اقتحام ضاحية عدرا بريف دمشق، وقالت مصادر أهلية لـ«الوطن» إن المسلحين أطلقوا خلال عملية الاقتحام الفاشلة «نداءات استغاثة موجهة للمجموعات المسلحة الموجودة في الغوطة الشرقية لنجدتهم وطالبوا بالتبرع بالدم».
كما تصدت وحدة من الجيش العربي السوري لمجموعة إرهابية مسلحة هاجمت أحد حواجزه على طريق دمشق القنيطرة بالقرب من جديدة عرطوز ما أدى لمقتل عدد كبير من المهاجمين، حسبما أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن».
وفي بلدة معضمية الشام، دكت أيضاً وحدات أخرى من الجيش مواقع المجموعات المسلحة، موقعة في صفوفها عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، وفقاً لذات المصادر.
وأفشل الجيش خطط وجهود المسلحين بالسيطرة على معسكر النيرب (الشبيبة) قرب مدينة أريحا بإدلب، وأعادت عملياته العسكرية زمام المبادرة إلى يده بإجبار المسلحين على الانسحاب من محيط المعسكر بعد حصار استمر ستة أيام تكبد المسلحون خلاله عشرات القتلى وخسائر كبيرة في المعدات العسكرية.
ولا تزال العملية العسكرية للجيش بمؤازرة اللجان الشعبية مستمرة لتأمين الطرق المؤدية إلى المعسكر الذي يعد مركز إمداد عسكري مهماً وذا موقع حيوي.