خرجت تظاهرة حاشدة نظمتها قوى المعارضة البحرينية اليوم الجمعة في منطقة البلاد القديم غرب العاصمة البحرينية المنامة، وذلك في أول أيام شهر شباط/ فبراير شهر إنطلاق الثورة البحرينية.
ورفع المشاركون في التظاهرة الكبرى "الأساس..الإرادة الشعبية" من منطقة السهلة وصولاً لمنطقة البلاد القديم، رفعوا شعارات تؤكد على استمرار الشعب في مطالبته وحراكه الميداني حتى تحقيق المطالب العادلة في تمكين الشعب من حقه في إدارة شؤون بلاده وفق ديمقراطية حقيقية على مبدأ "الشعب مصدر السلطات جميعا".
كما رفعت أعلام البحرين ويافطات للمعتقلين والشهداء تدين الإرهاب الرسمي والعنف المفرط الذي يواجه به التظاهرات السلمية والحضارية المستمرة في كل المناطق، كما رفعت يافطات تؤكد الولاء للبحرين أولاً وأخيراً كتب فيها "بقلبي أنت يابحرين".
وكانت المعارضة في البحرين أطلقت سلسلة من الفعاليات الإحتجاجية النوعية بالتزامن مع الذكرى الثانية لإنطلاق "ثورة اللؤلؤ" في 14 فبراير، وتشتمل الفعاليات على تظاهرات جماهيرية ومهرجانات ومسيرات في مناطق مختلفة وبينها العاصمة المنامة.
وأعلنت قوى المعارضة عن فعاليات"نداءات الثورة" التي تنطلق في الأول من فبراير المقبل 2013 وتمتد حتى16 فبراير من ذات الشهر، وتتضمن على أكثر من 48 فعالية ومسيرة وحراك معارض للتأكيد على استمرار الثورة في البحرين والمطالبة بالتحول نحو الديمقراطية.
وتتضمن فعاليات "نداءات الثورة" على مسيرات جماهيرية تحت عناوين مختلفة، ولقاءات جماهيرية واعتصامات ومسيرة في قلب العاصمة المنامة.
وأكدت قوى المعارضة في بيان في نهاية المسيرة أن "الحراك الوطني المطالب بالتحول نحو الديمقراطية لن يتوقف مهما كانت الظروف إلا بنيل الحقوق كاملة وأن المراهنة على ذلك محض خيال وحلم لن يتحقق".
وردا على الدعوة التي اطلقتها السلطات البحرينية للحوار مع المعارضة لفتت الاخيرة في بيانها إلى أن "الحوار المعلن يلفه الغموض والضبابية ولا يعكس توجهاً حقيقياً وجاداً في تلبية المطالب الشعبية، وأي حوار لا يحقق مطالب الشعب في التحول نحو الديمقراطية وتمكينه من حقه في إدارة شؤون بلاده هو فاقد لأي قيمة أو اعتبار ولا يمكن الإعتداد به أو بنتائجه".