خرجت تظاهرة جماهيرية كبيرة عصر اليوم الجمعة 14 ديسمبر 2012 في شارع البديع غرب العاصمة البحرينية المنامة، وشاركت فيها حشود ضخمة من شعب البحرين بعد أسابيع من حظر التظاهرات بتعسف من قبل النظام.
وجاءت التظاهرة تحت عنوان "شعب مطلبه الديمقراطية"، وشاركت فيها كافة التيارات والنخب والتوجهات البحرينية بشكل كثيف، ورفعت شعارات تؤكد على المطالب الوطنية التي خرجت من أجلها جماهير 14 فبراير في البحرين منذ 22 شهراً ولازالت تطالب بها.
ورفعت خلال التظاهرة أعلام البحرين الوطنية بكثافة، وأكدت الجماهير على إصرارها على التحول نحو الديمقراطية والحرص على أن يكون مستقبل البحرين ديمقراطي ينهي الإستئثار والظلم وسيطرة الرأي الواحد على مقدرات البلد وشؤونه، وأن الأوان قد حان لأن يفعل مبدأ "الشعب مصدر السلطات" ويكون رأي الشعب وقراره هو مصدر الشرعية في كل المنعطفات.
وقدمت جمعية الوفاق عظيم الشكر وجزيل الامتنان للحشود العملاقة التي شاركت في المسيرة الجماهيرية التي خرجت عصر اليوم الجمعة تحت عنوان - شعب مطلبه الديمقراطية. وأشادت الوفاق بالمستوى الراقي والانضباط العالي والهمة الرفيعة والتفاعل الكبير الذي لبى فيه عشرات الآلاف من المواطنين نداء البحرين في التأكيد على المطالب الشعبية المشروعة.
المعارضة: الإرادة الشعبية في التحول نحو الديمقراطية لا مجال للالتفاف عليها
واشادت المعارضة بمستوى ووعي الجماهير الرائع في الحضور والتعاون والتكاتف والإصرار على الالتزام والسلمية التي تعبد طريق النصر. وأكدت بأن استمرار هذا المستوى من التفاعل والتجاوب والتعاون هو طريق التغيير وصناعة التحول الديمقراطي.
وجاء في البيان الختامي لقوى المعارضة الوطنية (الجمعيات السياسية: الوفاق، وعد، القومي، الوحدوي، الإخاء) أن جماهير شعب البحرين خرجت للشوارع اليوم 14 ديسمبر 2012 وهي تحمل ذات المطالب المشروعة التي تجعل من الشعب مصدرا للسلطات وانه صاحب الحق والسيادة والقرار في إدارة شئونه عبر حكومة ينتخبها بإرادته الشعبية.
وأردفت: بعد قرابة العامين من النضال السلمي المستمر الذي انطلق في 14 فبراير 2012، زاد الزخم الشعبي وتعاظمت الإرادة وزاد الوعي والإصرار على المطالب الشعبية الذي لا رجعة عنها الا بالحقوق المشروعة.
وأكدت قوى المعارضة على أن الإرادة الشعبية في التحول نحو الديمقراطية لا مجال للالتفاف عليها او التحايل وأن أي مشروع سياسي أو حوار أو تفاوض لن يكتب له النجاح وسيبقى حبرا على ورق ما لم يحقق المطالب الشعبية التي تمثل الحد الأدنى من بين مطالب شعوب الربيع العربي.
وشددت قوى المعارضة الوطنية على أنها الأحرص على بناء دولة حديثة متقدمة يعيش فيها المواطن العدل والرفاه والحقوق المتساوية، وأن ما بدأ في 14 فبراير 2011 هو الحراك الذي لن يتوقف من دون تحول ديمقراطي حقيقي ينهي حقبة الظلم والاستبداد وغياب الدولة الحقيقة والغياب المطلق للإرادة الشعبية.
وأكدت على بقائها في الشارع واستمرار حراكها الميداني الشعبي والسياسي والإعلامي والحقوقي حتى تتحقق المطالب مؤكدة على الجماهير ان تبقى دائماً في جذوتها مع الحراك المطلبي السلمي المتحضر ودعمها لكل الحراك السلمي المطالب بالديمقراطية