أعلنت قوى المعارضة البحرينية عن تسيير التظاهرة الجماهيرية الحاشدة يوم الجمعة المقبل إنطلاقاً من دوار جنوسان/الشاخورة، وصولاً إلى دوار سار تحت عنوان "شعب مطلبه الديمقراطية".
وشددت المعارضة البحرينية على أن هذه الدعوة تأتي تفعيلاً لحق التظاهر، ودعت إلى العودة إلى الساحات غداً الجمعة في "جمعة العهد والثبات"، وإلى المشاركة في تجمع جماهيري في ساحة الحرية تحت عنوان "الشعب مصدر القرار" في باكورة الأنشطة بعد موسم عاشوراء، "وبهذا يمارس الشعب حقه في التجمع السلمي ويفرض وجوده".
وقالت قوى المعارضة إن التظاهر والمطالبة السلمية بالديمقراطية والحرية حق أصيل ولا تنازل عنه وإنه حق مشروع كفلته المواثيق والمعاهدات الدولية وكفله الحق الإنساني الطبيعي، وأوضحت الجمعيات السياسية (الوفاق، وعد، الوحدوي، القومي، الإخاء) أن الشعب سيبقى على مطالبه وحراكه السلمي الذي قدم فيه تضحيات جسام وكان على رأسها قرابين الحرية من الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل نقل البحرين إلى رحاب الحرية والديمقراطية والكرامة.
وفي سياق متصل اتهم "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" السلطات البحرينية بإرهاب المواطنيين حتى مع وجود وفد "المفوضية الدولية لحقوق الإنسان" في البلاد، معتبرا أن ذلك تأكيد من السلطات بعدم احترامها لهذه البعثة الأممية.
وأوضح المنتدى، في بيان، أن "تصريحات المسؤولين البحرينيين بدءاً من رئيس الوزراء أو وزير الداخلية أثناء لقائهم مع وفد "المفوضية"، بأن البحرين بلد ديمقراطي إصلاحي تحترم فيه الحقوق وتصان الحريات، هو نمط من "الكذب السياسي"، وطالب المنتدى المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الدولية بوقف جميع أشكال التعاون مع حكومة البحرين "كونها حكومة مارقة عن الإجماع الدولي وتهين المؤسسات الدولية الحقوقية"، وتنتهك المواثيق والعهود التي صادقت عليها البحرين في الأمم المتحدة.
هذا وأعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين أن مجموعة اعتدت على مسجد ومأتم الإمام علي الهادي (ع) في مدينة حمد وقامت بحرق الخيمة المخصصة للنساء.
وكانت كتلة "الوفاق" البلدية قد أكدت في بيان يوم الإثنين الماضي إن قوات الأمن هدمت وأزالت يوم السبت الماضي الأسوار والأجزاء المبنية من مساجد السجاد (ع) في كرزكان، فدك الزهراء (ع) في الدوار الثاني، أبو طالب في الدوار 19 ومسجد الإمام الحسن العسكري (ع) في الدوار 22 بمدينة حمد.
ونظمت المعارضة البحرينية في "البلاد القديم" حفل تأبين للطفلة الرضيعة "ساجدة فيصل شاهين"، التي استشهدت من جراء استنشاقها الغازات السامة، التي أطلقتها قوات الأمن على منزلها في منطقة البلاد القديم، قبل عام من الآن.