[اخبار]امن النظام الخليفي الدموي يقمع آلاف المعزين بعاشوراء الامام الحسين باستخدام رصاص الشوزن الانشطاري

هاجمت قوات ومرتزقة نظام ال خليفة الدموي الحاکم في البحرين امس الاثنين 26/تشرين الثاني نوفمبر ، مدعومة بطائرة مروحية ، آلالاف من ابناء الشعب البحريني المعزّين بعاشوراء الامام الحسين (ع) عندما انطلقوا من مجلس العزاء و هم يهتفون الشعارات الحسينية و"لن ننسى الشهداء" و"يسقط حمد" و "عائدون إلى دوار اللؤلؤة" ، و حاولوا الوصول إلى دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة ، و قمعتهم بقوة ، مستخدمين رصاص الشوزن الانشطاري و الغاز المسيل للدموع.
و حاول المتظاهرون، عقب انتهاء فعالية کبرى لموسم عاشوراء المرکزية ، في منطقة الدية، غربي العاصمة المنامة ، والتي تبعد حوالي 2 کيلومتر عن دوار اللؤلؤة، حاولوا الوصول إلى الميدان ، مرکز الاعتصام في فبراير/ شباط ومارس/ آذار من العام الماضي 2011 . و سار الآلاف عقب انتهاء مراسم العزاء متوجهين نحو الميدان من جانب مدخل بلدة السنابس الجنوبي ، حيث تنصب وزارة الداخلية إحدى نقاط التفتيش في محاولة للوصول إلى اللؤلؤة.
و کان الانتشار الأمني الکثيف و المتواجد منذ وقتٍ مبکرٍ في حالة استنفار شديد حائلاً بين المتظاهرين و الوصول للميدان، حيث حاصرت الساحات المؤدية للميدان بالمدرّعات و الآليات المختلفة ، و قمعتهم بقوّة ، مستخدمة الرصاص الانشطاري "الشوزن" القاتل، والقنابل المطاطية، إضافة إلى قنابل الغاز المسيلة للدموع. و دارت صدامات عنيفة بين الشرطة والمحتجين الذين رفعوا شعارات "لن ننسى الشهداء" و "يسقط حمد" و"عائدون إلى دوار اللؤلؤة" . و قال شهود عيان أن إحدى المروحيات قامت باطلاق النار على المتظاهرين أيضاً ، کما لفتوا إلى وقوع العديد من الإصابات ، لم يتضح مدى خطورتها حتى الآن . کما قامت قوات المرتزقة باعتقال متظاهرين ، عرف بينهم 4 قرب بلدة "الدية" ، التي کانت تشهد فعاليات اليوم الحادي عشر من محرم ، بمشارکة العشرات من مواکب العزاء . و تسبب العنف الذي مارسته قوات الامن الخليفي و وصفه نشطاء بـ«المفرط» ، في وقوع العشرات من الاختناقات بالغازات المسيلة للدموع ، خصوصاً في الأطفال والنساء . کما هاجمت المضائف والمنصّات التي استخدمت في إحياء ذکرى عاشوراء . و على الرغم من تراجع المتظاهرين مع موعد أذان المغرب ، تحت وقع الطلق المستمرّ ، إلا أن قوات الأمن واصلت حملتها على البلدات المحاذية لدوار اللؤلؤة ، السنابس و الدية و جدحفص و کرباباد . و شوهدت أعداد کبيرة من قوات المرتزقة و هي تذرع بفرق راجلة المناطق المذکورة وتنفذ سلسلة من الاقتحامات على البيوت ، إضافة إلى ضرب المارّة.
إلى ذلک افاد شهود عيان أن حالات الاختناق وصلت إلى مجمعات التسوق القريبة والمحيطة بمنطقة الحدث لدى خروجهم إلى مواقف السيارات . و تمت مضاعفة التشديد الأمني على منطقة «دوار اللؤلؤة» المغلقة منذ آذار 2011 ، و عززت تواجدها بمزيد من الآليات . و نصبت وزارة الداخلية نقطة تفتيش جديدة عند إشارات السنابس ، کما شوهدت أعداد من المرتزقة و هي تلاحق المعزّين في الأزقة الضيقة ، فيما شارکت في العملية وحدات من الحرس الوطني في عملية القمع و الإعتقال . هذا و ما تزال المواجهات مستمرّة على نحو متقطع .