رفضت حكومة الاحتلال الاسرائيلي الاقتراح المصري بوقف إطلاق النار في غزة معتبرة ان الاتفاق الذي تم تداوله سيئ بالنسبة لها.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن المسودة الأخيرة للتفاهمات التي صاغها مسؤولون في الاستخبارات المصرية أمس "لم تكن جيدة لإسرائيل" على حد وصفها وأن مصر تبنت مواقف حماس وخاصة بكل ما يتعلق بمطالب فتح المعابر الحدودية وتخفيف الحصار وإلغاء المنطقة الأمنية وهي منطقة عند الشريط الحدودي بين إسرائيل وغزة بعرض 500 متر داخل القطاع ولا تسمح إسرائيل بدخول الفلسطينيين إليها، معتبرين ان هذا الاتفاق يعطي فصائل المقاومة وعلى رأسها حركة حماس امتيازا يجعلها منتصرة على العدو الامر الذي رفضه حكومة كيان الاحتلال التي اكدت ان مثل هذه التفاهمات غير جيدة بالنسبة لها.
وطالبت اسرائيل الحكومة المصرية ان تعدل الاتفاق الى النقاط التي طرحتها اسرائيل في وقف اطلاق النار ومن ثم التفاوض على نقاط من قبيل تخفيف الحصار المفروض على غزة وغيرها من النقاط العاجلة والساخنة ومن ضمن النقاط وضعها شرطا يمهد لها التدخل في القطاع في اي وقت ترى فيه يشكل تهديدا لمصالحها او امنها على حد قولها.
واكدت المصادر ان الرئاسة المصرية وقيادات الفصائل الفلسطينية اقتنعوا في ساعات متأخرة بان اسرائيل تتهرب من اتفاق التهدئة وتحاول تحسين الشروط والضغط على حركة حماس بالمزيد من الاستهدافات والمجازر.