اكد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله لبنان ان المقاومة في لبنان استطاعت ان توجد معادلة ردع جديدة امام العدو الاسرائيلي وهذه المعادلة تتكرس من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
وقال السيد نصرالله في كلمة بمهرجان يوم الشهيد مساء الاثنين انه بعد حرب تموز 2006 العدو الاسرائيلي يسلم بحقيقة الردع امام لبنان ، مؤكدا نحن مستمرون بالعمل دون كلل او تعب ولا يفكر احد ان ما يقال في لبنان والمنطقة عن المقاومة سوف يثنينا عن العمل لردع العدو.
واعتبر السيد نصر الله ان طائرة أيوب جزء من منظومة متكاملة للردع مع العدو وشاهد على عزيمة المقاومة التي تتقدم خطوات جبارة إلى الأمام ، مشيرا الى ان العدو يعرف قيمة المعلومات الصحيحة والدقيقة التي نقلتها هذه الطائرة.
واضاف امين عام حزب الله ان معادلة الردع الجديدة تتكرس وتتثبت من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة قائلا: ان حقيقة الردع مع لبنان من قبل الطرفين أصبح محط إجماع في الكيان الإسرائيلي.
واكد السيد نصر الله اننا وصلنا الى نقطة في المقاومة يعترف العدو بقوة ردعها مؤكدا اننا مستمرون في عملنا بالمقاومة وتصعيد جهوزيتنا في تطوير خبراتنا وقدراتنا.
واعتبر السيد نصر الله ان التخلي عن خيار المقاومة هو جنون وانتحار وتخل عن واجب وان خيار المقاومة والتمسك بسلاحها هو خيار انساني وعقلاني واخلاقي.
واشار الى ان المقاومة الاسلامية حققت الكثير من الانجازات والانتصارات خلال 30 عاما من عمرها، مشددا على التمسك بتجربتنا في المقاومة وبماضينا الذي يؤسس للمستقبل مشددا بالقول: لا يجوز ان نغفل الماضي عندما نقيم الشخصيات والمواقف بل يعز علينا أن نطلب شهادات بالوطنية للمقاومين والشهداء من العملاء.
واضاف السيد نصر الله: البعض يريد أن ينسى تاريخنا وينسى تاريخه ليصبح صاحب التاريخ المليء بالجرائم شريفا والملتزم قاتلا ومجرما والمقاوم عميلا ومتهما والعميل وطنيا.
وقال ان هناك فريقا لبنانيا لا يؤمن بالمقاومة وبأن "اسرائيل " عدو وانما التفاوض معها والخضوع لها معتبرا ان واشنطن وتل ابيب و14 آذار يريدون القضاء على المقاومة لكنهم لن يستطيعوا.
واضاف السيد نصر الله ان الظروف السياسية فرضت وجود البعض على طاولة الحوار وهذا يدل على ترفع المقاومة قائلا: ليس من الانصاف أن تكون الفصائل التي قاومت الاحتلال خارج طاولة الحوار.
وتابع : اقول لبعض من يضعوا شروطا لطاولة الحوار إنه من كرم اخلاقنا ان نقبل الحوار معكم.
واشار السيد نصر الله الى ان البعض يعمل لاستغلال اغتيال اللواء الحسن لبث الفتنة بين السنة والشيعة في لبنان، متسائلا من حاول تصوير ان اكبر "ضابط سني" في لبنان قتل وقاتله شيعي الى اين يريد ان يصل؟.
واضاف انه من الناحية الفنية التقنية هناك العديد من الفرضيات حول من يقف وراء اغتيال اللواء الحسن فلماذا اختصار كل الفرضيات بفرضية واحدة واتهام حزب الله بهذه الجريمة؟ ولماذا استبعاد فرضية ان اسرائيل اغتالت اللواء الحسن؟ واشار الى ان البعض سارع الى اتهام حزب الله فقط وقال "ما تقولوا لي اسرائيل قتلته".
ولفت الى ان في الفريق الاخر هناك من يدفع لبنان الى الانفجار، الى انفجار شيعي - سني وبالتحديد بعض مسيحيي 14 اذار وبعض الناس داخل تيار المستقبل.
وحول ما حصل في صيدا قال امين عام حزب الله: مؤسف جدا ما جرى في صيدا، صيدا عاصمة المقاومة وستبقى عاصمة المقاومة ومدينة العيش الواحد، صيدا مدينة الشهداء الكبار والقادة والعلماء الكبار ، احتضنت وما زالت وستبقى تحتضن فلسطين وقضية فلسطين وشعب فلسطين، هناك من يريد ان ياخذها الى الفتنة، لمصلحة من؟ وكل يوم يخترع معركة وعنوانا وشعارا وفي ظل صمت كثيرين وشبه تخلي من الدولة عن مسؤولياتها.
وتوجه السيد الى الشيعة والسنة بالقول :هذه المرحلة حساسة جدا وتقتضي مستوى كبيرا من الوعي والتبصر ولا يجب ان ياخذنا احد لا بالعصبية ولا التحريض ولا الاضاليل ولا الاشاعات، اليوم اكثر من اي وقت مضى: "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا".
ودعا الى تناصح وتواصل القوى والعلماء والفعاليات في المناطق واكد ان علينا شيعة وسنة ان نتواصل ونتحمل ونصبر، والدولة يجب ان تتحمل مسؤولياتها.
وبالشأن السوري قال السيد نصر الله: طالما قلنا إن الحل هناك هو حل سياسي والخطير ان المعارضة في سورية حتى بعد توحدها بقرار اميركي ترفض الحوار وذلك لمصلحة من؟ هل لمصلحة الشعب السوري ام لمصلحة الاميركي الاسرائيلي؟.
وفي الشأن البحريني اعتبر السيد نصر الله ان السلطة البحرينية هناك ضاقت ذرعاً بسلمية المعارضة حتى بدأت تطلق الاتهامات لحزب الله بوقوفه وراء تفجيرات، معتبرا ان السلطة تبحث عن ذريعة لضرب وقتل واعتقال المعارضين السلميين.
واضاف امين عام حزب الله لبنان سماحة السيد حسن نصر الله اننا ندعو أمام ما يجري في لبنان وغزة وسورية الى مزيد من التبصر ولنعلم اننا في زمن الفتن. وأكد انه في زمن الفتنة ليس صحيحا دس الرأس في التراب والقول انني غير معني بل ان يفتح عينيه وعقله وأن يحاول ان يميز الحق من الباطل ليدفع امته وشعبه في اتجاه صلاح دنياها واخرتها، وهذه مسؤوليتنا جميعا وخاصة في هذه المرحلة.