أعلن قائد مقر "خاتم الانبياء (ص)" للدفاع الجوي الإيراني العميد فرزاد إسماعيلي عن إقامة مناورات "المدافعون عن سماء الولاية 4 "، الأسبوع المقبل في 8 محافظات. وقال العميد إسماعيلي في مؤتمر صحفي الخميس إن هذه المناورة تقام بمشاركة وحدات من الحرس الثوري وسائر قوات جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضح بأن "المناورة تقام بهدف عرض الاقتدار الكامل لوحدات دفاعنا الجوي في الدفاع عن حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في النصف الشرقي من البلاد". وتابع العميد إسماعيلي "إن مناورة 'الولاية 4' المشتركة ثنائية الجانب، ومحورها الأساس هو الدفاع عبر الدفاع الجوي وإن مساحة منطقة المناورة تبلغ أكثر من 850 ألف كيلومتر مربع حيث تشمل مساحة واسعة من البلاد".
وقال قائد مقر "خاتم الأنبياء(ص)" للدفاع الجوي إن هذه المناورة تقام على مدى 7 أيام، حيث تتضمن 4 أيام منها الجانب الأساسي والميداني والمكثف فيما بقية الأيام متعلقة بانتشار القوات ومواجهة الانتشار. وأشار إلى المنظومات المشاركة في هذه المناورة الكبرى، قائلاً "ستشارك في المناورة أنواع الرادارات الثابتة والمتحركة والتكتيكية ومنظومات استراق السمع الإلكترونية التكتيكية الثابتة والطائرة".
وتابع العميد إسماعيلي "سيتم كذلك في المناورة استخدام أنواع المراصد الثابتة والذكية المزودة بمنظومات إلكترونية وطائرات التصميم الدفاعي وطائرات قاذفة تابعة للقوة الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية وطائرات النقل والإمداد بالوقود ومن دون طيار. وأضاف أنه ستشارك في المناورة أيضاً أنظمة الحرب الإلكترونية الهجومية والدفاعية وأنظمة صواريخ الارتفاع المنخفض والمتوسط والعالي وأنظمة المدفعية التي يتم التحكم بها بالرادار ومن دون رادار.
واعتبر قائد مقر "خاتم الأنبياء(ص)" بأن مناورة 'الولاية 4' تختلف عن سائر مناورات القوات المسلحة. وقال إن مناورات سائر القوات تجري بصورة قوات منفردة وان كل قوة تخطط وتنفذ المناورات المتعلقة بها هي نفسها. وأضاف أما مناورة مقر 'خاتم الأنبياء(ص)' للدفاع الجوي فهي مناورة ثنائية الجانب ومشتركة، يتم التخطيط والتنفيذ لها بمشاركة حجم واسع من قوات الجيش والحرس الثوري، ويجري فيها عرض السياسات الدفاعية للبلاد في مجال الدفاع الجوي.
وأشار العميد إسماعيلي إلى أهداف المناورة، قائلاً إن عرض جانب واسع من الدفاع الجوي في منطقة واسعة من البلاد ورفع القدرة القتالية لمقر "خاتم الأنبياء(ص)" للدفاع الجوي سواء من حيث المعدات أو الكوادر البشرية، يعدان من ضمن أهداف المناورة. واعتبر تمرين التكتيكات الحديثة بما يتناسب مع التهديدات التي تسمع أو ترى في بعض مناطق العالم وتنفيذ بعض الأساليب الصريحة وبعض التكتيكات التي تشاهد كحلقات خفية للدفاع الجوي، بأنهما من الأهداف الأخرى لإجراء هذه المناورة.
وأوضح قائد مقر "خاتم الأنبياء(ص)" بأن هذه المناورة تختبر قوة وسرعة المنظومات والعناصر الدفاعية لوحدات التدخل السريع المرسومة من قبل مقر الدفاع الجوي. وأضاف إن تنفيذ الدفاع السلبي ومن ضمنه التمويه وخداع العدو المفترض وإجراء الحرب الإلكترونية من قبل العدو المفترض ومواجهة ذلك، من قبل قواتنا، تعد من ضمن الأهداف الأخرى للمناورة.
وأشار إلى مشاركة جزء من منظومات الحرب الإلكترونية التي تم تصميمها وصنعها من قبل الكوادر الإيرانية الملتزمة والمتخصصة. وقال إنه ستشارك في المناورة تلك المجموعة من المنظومات المطوّرة والمنظومات المتصلة بالطائرات من دون طيار والرادارات واستراق السمع الإلكتروني ومنظومات الاتصالات المنتشرة في مختلف المحافظات.
وقال العميد إسماعيلي "نظراً لأن المناورة تشمل نصف مساحة البلاد فإن أهم موضوع فيه هو التعاطي بين القوات في الشبكة الشاملة للدفاع الجوي للبلاد". وأوضح بأن ثمانية آلاف من قوات الجيش والحرس الثوري والتعبئة يشاركون في هذه المناورة. وقال إنه سيتم استخدام هذه القوات لتنفيذ العمليات والدعم والإسناد القتالي والدعم العام.