من مدينة شيكاغو ألقى الرئيس الأميركي باراك اوباما خطاب الفوز على الجمهوري ميت رومني، بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية بفارق قياسي على مستوى أصوات الناخبين الكبار.
وانتخب أوباما رئيسا لولاية ثانية بعد أن تخطى عتبة 270 صوتا من كبار الناخبين الضرورية لفوزه على خصمه الجمهوري، وذلك حسب ما أعلنته شبكات التلفزة الأمريكية، ليكون بذلك ثاني رئيس ديمقراطي يفوز بولاية ثانية منذ الحرب العالمية الثانية بعد الديمقراطي بيل كلينتون.
وأمام حشد من مؤديه في مقر الحزب الديموقراطي في مدينة شيكاغو، توجه اوباما بخطاب إلى الاميركيين قاله فيه إنه سيعود رئيسا اكثر اصرارا واقداما وايمانا، متوجهاً بالشكر إلى الناخبين "لإيمانهم به".
وأشار أوباما إلى أنه تحدث مع رومني وهنأه على الحملة القوية "تعاركنا بشكل قوي لاننا نحب دولتنا ونريد الافضل لها"، وأعلن انه يتطلع للجلوس مع رومني لايجاد طريقة للعمل سوياً.
ووعد الرئيس المنتخب الشعب الامريكي بالعمل لمواجهة التحديات من خلال اصلاح الضرائب والتحرر من النفط الاجنبي، وقال إنه يريد الوصول إلى "أمة هي الأفضل ويحميها أقوى جيش في العالم، وكذلك دولة تتحرك بثقة بعد الحروب لبناء سلام يقوم على احترام كل إنسان"، وقال أيضاً إن أمريكا متسامحة ومنفتحة للمهاجرين".
وتقدم اوباما بالشكر الى نائبه جو بايدن واصفا اياه بأفضل نائب رئيس يمكن ان يحظى به أي رئيس دولة، كما توجه لزوجته ميشال اوباما قائلا "ما كنت لاكون هذا الشخص الذي انا عليه اليوم لولا المرأة الرائعة التي تزوجتني، وانا فخور برؤية امريكا تغرم بك كسيدة اولى".
رومني يتصل بأومابا مهنئاً ومتمنياً له النجاح
أعلن ميت رومني، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية أمام حشد من مؤيديه أنه اتصل بالرئيس أوباما وهنأه بالفوز في الانتخابات الرئاسية، متمنيا له التوفيق والنجاح وأعرب عن أمله في ان يحمي الولايات المتحدة، واضاف رومني انه يثق بتفكير وإلتزام أوباما بمبادئه وان ذلك سيسهم في تقديم الخير للأمة، وقال إن الأمة في مفترق الطريق ولا يمكن المجازفة بالتحزب والتصادم وعلى القيادات التوحد للقيام بمهامها وبعملها.
وتوجه رومني بالشكر الى كل من عمل في حملته الانتخابية، مؤكدا ان فريقه بذل جهودا جبارة، وأشاد المرشح الجمهوري بزوجته ووقوفها الى جانبه ودعمها له معتبرا انها كانت ستكون "سيدة أولى رائعة جدا".
الجمهوريون يحتفظون بمجلس النواب
في المقابل اتجه الجمهوريون إلى الاحتفاظ بأغلبيتهم في مجلس النواب الأمريكي، بحسب ما اظهرت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء بموازاة الانتخابات الرئاسية، ويجدد الناخبون الأمريكيون كامل مقاعد مجلس النواب مرة كل عامين.
كما صوت الأمريكيون الثلاثاء لاختيار ثلث الأعضاء المئة في مجلس الشيوخ حيث يملك الديمقراطيون أكثرية مقابلة بـ 53 مقعدا.
وكان يترتب على الجمهوريين الفوز بأربعة مقاعد لانتزاع الغالبية من الجمهوريين في مجلس الشيوخ الذي يعد مئة مقعد غير أنهم خسروا في ثلاث ولايات على الأقل هي ماساتشوستس وفرجينيا وإنديانا.
ويعتبر احتفاظ الجمهوريين بمجلس النواب عقبة أمام الرئيس أوباما في استكمال سياسته الإصلاحية في مجال الاقتصاد وفيما يخص السياسة الاجتماعية.
ويضمن فوز أوباما الاستمرار في تنفيذ قوانين تحمل بصمته لإصلاح نظام الرعاية الصحية والقطاع المالي وقد يؤدي إلي زيادة الضرائب على الأثرياء في إطار الجهود الرامية لتقليص العجز.