إنطلقت مساء أمس الأثنين فعاليات مهرجان الغدير العالمي الأول والذي تنظمه العتبة العلوية المطهرة بمشاركة خمس وثلاثين دولة وبحضور عدد من الشخصيات الهامة من عدة بلدان وقارات كأسيا وأفريقيا وأوربا غالبيتهم من العلماء والمفتين والاكاديمين بالاضافة إلى عدد من الوزراء والسفراء وعدد آخر من الشعراء والادباء..
الامين العام للعتبة العلوية المطهرة «الشيخ ضياء زين الدين» اكد ان ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) هي محل اتفاق المسلمين كافة على مر العصور وتقادم الاجيال.
وفي كلمة القاها خلال حفل افتتاح المهرجان العالمي الاول بمناسبة يوم الغدير الاغر في العتبة العلوية المطهرة بمحافظة النجف الاشرف اكد الشيخ زين الدين ان "ليوم الغدير الاغر دلالات عظيمة تؤكد بمجملها ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) التي لا يختلف عليها المسلمون في كل مكان واوان".
واوضح ان العتبة العلوية المطهرة انبرت لاقامة هذا المهرجان العظيم لتعلن للعالم اجمع ومن خلال هذا الجمع المؤمن ان المسلمين كما لم يختلفوا في العصر الاول ازاء ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) لا يختلفون في الوقت الحاضر.
وتابع انه من خلال هذا الجمع المبارك وباشتراك نخبة طيبة من ديانات اخرى غير الاسلام نثبت للعامل ان انوار الامام علي (ع) هي هدايات الحق تتطلع لها مختلف العقول الانسانية.
وبين ان ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) هي الشمس التي تتطلع البصائر الاسلامية الى اشراقها وهي ليست عقيدة لطائفة من المسلمين انما لاهل الحق على اختلاف مشاربهم.
واشار الى ان الرجوع الى حقيقة ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) هي مكمن وحدة المسلمين ومنبع من منابع قوة الاسلام وعامل من عوامل خلوده.
بدوره قال عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان الدكتور "محمد سعيد الطريحي" :"نحن الأن في رحاب الصحن الحيدري الشريف حيث تجتمع الألوف للحضور في مهرجان الغدير العالمي الأول الذي يعقد لأول مرة في النجف الأشرف بمشاركة من علماء وباحثين ومفكرين من دول عدة فنحن امام عهد جديد في العتبة العلوية المقدسة وفي النجف الأشرف حيث يقام هذا النشاط الديني والثقافي والوطني من أجل بلورة الأفكار الإنسانية التي طرحها الإمام علي(ع) من خلال البحوث والدراسات المكثفة التي وصلت الى المهرجان وهي ما يزيد على ستون بحثاً مقبولاً من بين أكثر من 220 بحثاً وصلت حتى اليوم".
وعن أهمية المهرجان وما يهدف إليه قال الدكتور الطريحي: "نحن نعيش في غبطة ونحن نرى هذا الإحتفال الكبير وهو يجمع عدداً كبيراً من الناس من مختلف القارات ومن مختلف الأجناس ومختلف الأديان فأرى امامي المطران المسيحي والشيخ الدرزي والزعيم الصابئي وهكذا كلهم يلتقون مع بعضهم سنة وشيعة ومالكية وشافعية وما الى ذلك من الاديان والطوائف كل هذا يقترح علينا فهماً جديداً لما تعلق عليه النجف في مستقبل الأيام من احتفالات انها مهمة نرى أن هذه المدينة الكونية والعاصمة الفكرية العريقة يجب ان تأخذ دورها من جديد".
وسيشهد المهرجان القاء محاضرات ومناقشات واطروحات علمية من خلال الجلسات الاكاديمية والبحثية التي ستعقد في عدد من قاعات الصحن الحيدري الشريف والتي ستكون فيها مناقشة للبحوث المطروحة للنقاش خلال فقرات المهرجان بالإضافة الى اماسي شعرية لشعراء عراقيين وعرب فضلاً عن فرق الإنشاد التي اغلبها من تونس والمغرب والكويت والسعودية والبحرين.