أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، اعتقال قوات الأمن السعودية 11 امرأة وطفلاً من أمام محكمة بريدة أثناء تجمعهم للمطالبة بالإفراج عن ذويهم قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد عدة ساعات من التحقيق والاحتجاز.
وقالت الشبكة: ان قوات الأمن السعودية كانت قد اعتقلت 11 امرأة وطفل من أمام محكمة بريدة صباح يوم السبت الماضي، أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام المحكمة للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المعتقلين في غياهب السجون السعودية منذ سنوات دون محاكمات أو اتهامات واضحة.
واضافت، ان قوات الامن تعاملت مع المحتجات بطريقة وحشية بعد محاصرتهن، وبعد ذلك تم نقلهن إلى قسم شرطة بريدة، قبل تحويلهن إلى محكمة بريدة، حيث حققت معهن هيئة التحقيق والادعاء بإدارة البحث الجنائي، قبل أن تفرج عنهن في نهاية اليوم نتيجة لزيادة التجمهر والضغوط التي مورست من قبل أهالي المعتقلات، الذين قابلتهم قوات الأمن بالتهديد والتوعد وبالاعتقال.
وتابعت الشبكة العربية تقول: "إن اعتقال قوات الأمن للنساء بسبب مطالبهم المشروعة بالإفراج عن ذويهم، يمثل تطوراً خطيراً لتعامل النظام السعودي مع المطالبين بالحريات والديمقراطية، يضاف لرصيد النظام السعودي من الانتهاكات الفظة التي يرتكبها بحق النشطاء والمواطنين المطالبين بالحريات والديمقراطية من خلال تظاهرهم السلمي".
من جهة اخرى دعت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء السلطات السعودية الى توجيه اتهامات محددة إلى محمد سلامة (وهو مواطن سعودي محتجز بلا اتهامات منذ ستة اشهر) أو الافراج عنه فوراً.
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "لم يعرف سلامة ولا أسرته بأية اتهامات بحقه. يجب ألا يمكث أحد وراء القضبان دون اتهامات، لا سيما إذا كان الحبس بسبب تعبيره عن آراء سلمية".
واضاف جو ستورك: "قضية سلامة مثال مؤسف على احتجاز السلطات السعودية للأفراد لفترات طويلة دون اتهامات وفي خرق لمعايير حقوق الإنسان الكبرى".
وأضاف: "لم تُظهر السلطات أية أدلة على أنه فعل أي شيء أكثر من التعبير عن آرائه سلمياً. يجب الإفراج عنه فوراً".
يذكر ان قوات الأمن قبضت على سلامة من بيته في 30 أبريل/نيسان بعد أن نشر عدة تدوينات قصيرة على موقع تويتر ينتقد فيها بعض التفسيرات للاحاديث النبوية، وذلك على حسابه الشخصي على الموقع.
ولم يعلن مسؤولو القضاء عن أية اتهامات ضد سلامة ولم يلمحوا لأنه ربما كان مذنباً بأية جريمة معروفة. بحسب أقوال عائلة سلامة، فلا يوجد سجل بحبسه ولا أية اتهامات منسوبة إليه.