تحاكم تركيا أربعة من قادة جيش كيان الاحتلال الإسرائيلي السابقين غيابيا هذا اليوم بتهمة قتل تسعة أتراك عام 2010 على متن سفينة مساعدات كانت في طريقها إلى غزة.
ويطلب الادعاء من المحكمة توقيع عقوبة السجن مدى الحياة لكل تهمة على حدة من عدة تهم ينسبها الى الضباط الإسرائيليين المتقاعدين حاليا فيما يتصل بقتل النشطاء التسعة وإصابة أكثر من 50 شخصا آخر بجروح.
والمتهمون في لائحة الاتهام هم رئيس هيئة الأركان العامة الاسرائيلي السابق جابي أشكينازي وقائد البحرية السابق اليعازر ماروم وقائد سلاح الجو السابق عاموس يادلين ورئيس مخابرات سلاح الجو السابق أفيشاي ليفي وتطلب اللائحة معاقبتهم بالسجن مددا يزيد مجموعها عن 18 ألف سنة لكل منهم.
ومن بين التهم المدرجة في لائحة الاتهام المؤلفة من 144 صفحة "التحريض على القتل من خلال الوحشية أو التعذيب" والتحريض على "احداث إصابات بأسلحة نارية".
ومن المتوقع ان يدلي 490 شخصا كانوا على متن السفينة خلال الغارة وبينهم نشطاء وصحفيون بشهادتهم. وستسجل المحاكمة رسميا بكاميرات التلفزيون لكن من غير المتوقع بثها.
وقالت هيئة الاغاثة الانسانية الاسلامية التركية التي تملك السفينة "مافي مرمرة" انها تتوقع ان تصدر المحكمة أوامر قبض على الضباط الاربعة المتقاعدين وستكون اسرائيل ملتزمة بتسليمهم الامر الذي رفضه كيان الاحتلال.
وزارة خارجية كيان الاحتلال كعادتها قللت من شأن المحاكمة واصفة اياها بالعرض الدعائي، في حين امتنع مسؤول بوزارة الخارجية التركية عن التعليق قائلا ان الحادث اصبح الآن بين يدي القضاء.
يذكر ان قوات الاحتلال الصهيوني اعترضت السفينة التركية "مافي مرمرة" اثناء توجهها الى مدينة غزة في محاولة لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال عليها مما ادى الى مقتل واصابة العشرات من الناشطين الاتراك.