أكثر من 120 ألف زائر أجنبي يشاركون في زيارة الغدير بالنجف2012

بدأت مظاهر الزينة والفرح تعم مدينة النجف منذ اليومين الماضيين استعداداً لاحياء عيد الغدير الذي يوافق اليوم السبت، فقد استعدت العتبة العلوية المقدسة لهذه المناسبة بوضع النشرات الضوئية والزهور على جدران الصحن الحيدري الشريف.
وقال مسؤول العلاقات العامة والاعلام في العتبة العلوية المقدسة الدكتور سليم الجصاني لـ(الصباح) ان توافد الزوار بدأ مبكراً هذا العام على مدينة النجف ومرقد الامام علي (ع)، ما يشير الى زيارة مليونية خلال احتفال المدينة بيوم الغدير، مبيناً ان العتبة العلوية جهزت حافلات لنقل الزائرين داخل المدينة القديمة لايصالهم من نقطة القطع في الجانب الغربي من المدينة الى المرقد المقدس.
واضاف ان عدد الحافلأت يكون حسب الحاجة والقدرة الاستيعابية للشوارع لان الاعداد كبيرة ولا يمكن استيعاب جميع الزائرين، لافتاً الى ان العتبة العلوية باشرت ايضاً بتوزيع وجبات الطعام بين الزائرين دون الحاجة الى بطاقات كما هو الحال في الايام الاعتيادية، اذ توزع العتبة في الحالات الطبيعية من (2-3) آلاف وجبة غذائية يوميا، بينما في هذه الزيارة سيستمر التوزيع على مدار اليوم بواقع ثلاث وجبات. كما تم نصب برادات المياه حول الصحن الحيدري الشريف لتوفير مياه الشرب للزائرين.
ويتابع الجصاني ان «العتبة أعدت ايضاً برنامجاً ارشادياً يبث من خلال العتبة يتضمن قراءة القرآن والادعية المأثورة مع التعريف بفضل هذا اليوم في تاريخ الامة الاسلامية»، مبيناً ان البرنامج الارشادي رافق ايضا مظاهر الزينة حيث تمت كتابة روايات الرسول الاعظم محمد (ص) التي تبين فضائل الامام علي (ع) وأهل بيته الاطهار لتحيط بالصحن الحيدري الشريف.
من جانبه اعلن رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة النجف لؤي الياسري ان عدد الزوار العرب والاجانب الذين وصلوا الى النجف لاداء مراسيم الزيارة تجاوز 120 الفاً عن طريق مطار النجف والمنافذ الحدودية الاخرى، مؤكداً ان الخطة الامنية المعدة للزيارة هي امتداد لخطة عيد الاضحى التي يشارك فيها 30 الف عنصر امني من مختلف صنوف الاجهزة الامنية والعسكرية لوزارتي الدفاع والداخلية.
واضاف انه «تم تعزيز السيطرات الخارجية للمحافظة بعناصر الامن والاستخبارات ومكافحة المتفجرات اضافة الى العناصر النسوية».
على الصعيد الخدمي، شاركت جميع الدوائر الحكومية الخدمية في خطة ساندة للخطة الامنية، ومنها الصحة والبلدية والماء والمجاري والكهرباء، كما شارك الاهالي في استقبال الزائرين من خلال اقامة الاحتفالات والولائم العامة بهذه المناسبة. كما قام اصحاب المواكب الحسينية بنصب السرادقات في الشوارع الرئيسة للمدينة القديمة لغرض توفير الخدمات للزائرين وتوزيع الطعام والماء.وازدحمت شوارع المدينة القديمة بالزائرين القادمين من عدة محافظات لاحياء عيد الغدير في النجف.
وقال الزائر نبيل حسن ـ 35 سنة من اهالي البصرة ـ انه جاء منذ يوم الخميس الى النجف لتجنب الزحام في يوم الزيارة، الا انه مع ذلك يرى ازدحاماً كبيراً في شوارع المدينة القديمة، مشيراً الى ان المناسبات الدينية والزيارات فرصة كبيرة للقاء بين العراقيين من مختلف المحافظات، الا ان ما يعكر صفوها هي الاجراءات الامنية الشديدة سواء في كربلاء او النجف ما يدفع الزائر الى المشي مسافات طويلة للوصول الى المرقد المقدس لاداء الزيارة. فيما قال الزائر علاء حسين من اهالي الديوانية انه يدعو الله ان نطوي صفحة الارهاب في العراق ليتمكن زوار العتبات المقدسة من اداء مراسيم الزيارة بيسر وسهولة دون الحاجة الى هذه الاجراءات الامنية المشددة، مؤكداً انه يتفهم الحاجة الى هذه الاجراءات الا انها مع ذلك ترهق الزائر وتثقل كاهله متمنياً ان ينعم العراق واهله بالسلام الدائم.