إن العالم الغربي يخاف من نشر الإسلام وتوسعه ولذلك يقوم بإخفاء كل حقيقة ترتبط بالإسلام والقرآن الكريم وفي هذا الإطار قد قام الغرب بفرض ما يحدد العمل العلمي بشكل لا يتيح للباحثين فعل الأنشطة العلمية المحايدة. وأشار مدير قسم الحضارة الإسلامية والتاريخ في الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية، عليرضا روحي، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) الى ذلك متحدثاً عن كيفية مواجهة الغرب للإسلام والقرآن الكريم وشخصية نبي الله محمد (ص) وتبيين وجهة نظر المستشرقين حول الإسلام والرسول (ص).
وقال ان العالم الغربي حتى بعد اصدار اول ترجمه لاتينية للقرآن الكريم كانت لديه صورة غير واضحه وايضاً كانت لديه صورة مليئة بالتشاؤم من القرآن الكريم والإسلام والرسول (ص). وأكد ان شخصيات غربية عديدة منها «ويليام دنبار، بيتر معزز، مونت كروتشه، جان آنتوان غوئر، ديدرو، ولتر، جورج سيل» قد قاموا بالإستهزاء بالقرآن الكريم وانكار حقائقه والطعن فيه خلال القرون الـ 12 لغاية الـ18.
وأشار روحي الى أن هنالك آثاراً ايضاً قام مؤلفوها بالدفاع عن الإسلام والنبي (ص) في المجتمعات الغربية منها "حياة ماهومت" من تأليف "بولن ويلية" وايضاً النص المسرحي "ماهومد" وشعر تحت عنوان "نشيد ماهومد" من انجاز غوته وكان ذلك الأثر في الدفاع عن النبي (ص) والدين الإسلامي. وأكد ان بعد الآثار التي ألفها غوته قام هغل بإنجاز تأليفات وآثار حول عبقرية النبي (ص) والتغيير والتطور الذي انجزه هذا الرسول الإلهي (ص) في القارتين آسيا وافريقيا.
واستطرد قائلاً انه يجب في هذا السياق الإشارة الى "ماكسيم رودنسون" الذي انصف وعدل في كتاباته حول التاريخ الإسلامي كما ان هنالك شخصيات أخرى قد عدلت في كتابة التاريخ الإسلامي. واستطرد قائلاً ان اثر "تاريخ كمبريج الإسلامي" الذي تم نشره في السنوات القليلة الماضية هو اثر ملفت للنظر من حيث الإنصاف الذي يشاهد فيه في كتابة التاريخ الإسلامي ونقله للأحداث التي خلقها المسلمين. وختم روحي حديثه بالقول ان اهم سبب في المبادرات العدائية التي يقوم بها الساسة الغربيون اتجاه الإسلام والمسلمن خوفهم البالغ من نشر هذا الدين في مختلف انحاء العالم.