إستغرب حزب الله في بيان تعليقاً على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول القرار 1559 أن بان كي مون "لم تسترعِ انتباهه، أو تستفزّه، الخروقات الجوية الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، والتي تربو على العشرين ألفاً، في حين أن طلعةً جوية واحدة لطائرة بدون طيار أرسلتها المقاومة الإسلامية إلى جنوب فلسطين المحتلة، جعلته يحسّ بالخطر المحدق والاستفزاز الكبير".
وأضاف البيان "ان هذا ما يفضح الذهنية التي تتحكم بالأمم المتحدة، التي لا تمتلك معايير محددة لمفاهيم السيادة، ولا يبدو أنه مقدّر ومسموح لها ذلك، طالما استمرت في لعب دور الأداة في خدمة القوى الكبرى، وعلى رأسها الإدارة الأميركية."
واشار البيان الى ان "مسارعة الموظف الأممي إلى المطالبة بنزع سلاح حزب الله هو محاولة واضحة منه للتذاكي بالقفز إلى مصادرة النتيجة دون معالجة السبب، فلو أن منظمته اضطلعت بمسؤولياتها بشكل كامل، وفي إطار من الاستقلالية والشفافية والإنصاف، لما كنا وصلنا في فلسطين ولبنان والعديد من مناطق العالم إلى ما وصلنا إليه من تدهور في الأوضاع نتيجة انحياز الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى القوي ومحاباته على حساب الضعيف والمظلوم والمحتل."
ولفت البيان الى ان "إنجازات" الأمم المتحدة الفاضحة الواضحة في فلسطين المحتلة من خلال السكوت على التهويد والاستيطان والاحتلال والقتل والتشريد والحصار، تصلح مثالاً لما يمكن أن يحل بالأوطان التي تعتمد هذه المنظمة الدولية، حامياً لها أو نصيرا، وهو ما يدفعنا إلى التمسك أكثر وأكثر بقوانا الذاتية وإمكاناتنا".
اضاف "أما السلاح الذي يطالب بان كي مون بنزعه، فنطمئنه ختاماً، إلى أنه السلاح المشرف الذي حرّر معظم الأراضي اللبنانية دون قيد أو شرط وهو الذي يضمن قوة لبنان واللبنانيين وحمايتهم وحماية أرضهم وثرواتهم ومستقبلهم في وجه كل الأطماع، وليس القرارات الواهية لمنظمته التي لا تقيم لها "إسرائيل" أي وزن أو اعتبار".