استنكر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو تشغيل أرمينيا لمطار في الأراضي المتنازع عليها مع أذربيجان، وجدد وقوف أنقرة إلى جانب اذربيجان في قضية إقليم ناغورني قرة باخ.
ونقلت وكالة الأنباء الأذربيجانية "أبا" عن داود أوغلو قوله لصحفيين في باكو على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي "إيكو"، إن فتح مطار "خانكندي" سوف يؤثر سلباً في عملية التفاوض بشأن نزاع قرة باخ، مذكراً بأن أنقرة قد أعلنت موقفها مـن هذه القضية منذ الإعلان عنها، بأن هذه الخطوة تؤثر سلبياً في عملية التفاوض.
وجدد الوزير التركي موقف بلاده المسانذ لأذربيجان في نزاعها مع أرمينيا حول إقليم ناغورني قرة باخ، وقال "إن تركيا من المؤيدين لتعايش جميع البلدان والشعوب بسلام في المنطقة والإقليم، لذلك فإن حل نزاع قرة باخ أمر واجب"، داعياً أرمينيا إلى الانسحاب من الأراضي التي قال إنها احتلتها في أذربيجان وذلك من أجل إعادة بناء الاستقرار والسلام في منطقة جنوب القوقاز.
ويشار إلى أن أذربيجان وأرمينيا تتنازعان على إقليم ناغورني قرة باخ منذ العام 1988، عندما أعلن الإقليم وأغلبية سكانه من الأرمن، خروجهم من وصاية جمهورية أذربيجان الإشتراكية السوفياتية، ثم أعلن عام 1991 عن قيام جمهورية ناغورنو قره باخ، ما أدى إلى نشوب حرب بين أذربيجان وأرمينيا.
موقف اوغلو جاء هذا الموقف بعدما أمرت السلطات التركية طائرة أرمينية متوجهة إلى مدينة حلب السورية بالهبوط في مطار أرضروم وإخضاعها للتفتيش. وقال نائب رئيس الوزراء التركي إن تركيا سمحت للطائرة الأرمينية بمواصلة رحلتها إلى حلب بعد أن أمرتها بالهبوط في شرق البلاد حتى يتم تفتيش شحنتها.
وأعلنت وزارة الخارجية الأرمينية ان طائرة الشحن كانت تنقل مساعداتٍ انسانية الى حلب. وأشار المتحدث بإسم الوزارة تيغران باليان إلى أن هبوط الطائرة شرق تركيا كان مقرراً بشكل مسبق ومتفقاً عليه مع الجانب التركي، فيما ذكرت صحيفة ملييت التركية أن مقاتلات تركية اعترضت الطائرة وأرغمتها على الهبوط.
وأفادت مصادر دبلوماسية، أن الطائرة التي تحمل مساعدات إنسانية إلى سوريا أجبرت على الهبوط لتفتيشها لدواع أمنية، في وقت طوقت فيه سيارات الإطفاء محيط الطائرة، أثناء التفتيش، وأضافت المصادر، أن الطائرة أثناء طلبها إذناً بالعبور في المجال الجوي التركي، سمح لها بذلك شريطة إجراء التفتيش التقني عليها، فأجبرت بذلك على الهبوط في مطار أرضروم.
وليل الإثنين قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن الطائرة الأرمينية التي فتشتها السلطات التركية نفذت هبوطاً تقنياً بسبب بعض الانتهاكات، وأضاف انه سمح لها بالعبور بعد أن قامت السلطات بتفتيش الطائرة ولم تعثر على ما يسبب مشكلة.