اعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان طائرة الاستطلاع التي خرقت اجواء فلسطين المحتلة وحلقت في جنوب فلسطين وفوق مناطق حساسة وصولا الى قرب منطقة ديمونا ارسلتها المقاومة الاسلامية.
وقال في كلمة له عبر قناة المنار ان الحديث اليوم هو اعلان تبني ومسؤولية عن هذه العملية النوعية.
ووصف السيد نصر الله هذه العملية بأنها عملية نوعية جدا ومهمة جدا في تاريخ المقاومة في لبنان بل في تاريخ المقاومة في المنطقة.
وقال: المقاومة في لبنان ارسلت طائرة استطلاع متطورة من الاراضي اللبنانية، لا داعي ان نحدد من اين، باتجاه البحر، وسيرت هذه الطائرة مئات الكيلومترات فوق البحر ثم اخترقت اجراءات العدو الحديدية ودخلت الى جنوب فلسطين وحلقت فوق منشآت وقواعد حساسة ومهمة لعشرات الكيلومترات في عرض الجنوب الى ان تم اكتشافها من قبل العدو على مقربة من منطقة ديمونا فتصدى لها سلاح الجو الاسرائيلي وقام باسقاطها".
واشار الى ان هذه الطائرة اكبر واهم من طائرة "مرصاد" التي تم استخدامها من المقاومة عام 2006 وهي ليست روسية بل صناعة ايرانية وتجميع وانتاج الكادر اللبناني المتخصص في حزب الله وعلى اللبنانيين ان يفخروا ان لديهم شبابا وعقولا بهذا المستوى.
واضاف انها المرة الاولى في تاريخ حركات المقاومة التي يتم فيها استخدام طائرة من هذا النوع والى عمق فلسطين والى جنوب فلسطين المحتلة والى تلك المنطقة الحساسة.
واكد سماحته ان الانجاز في هذه العملية ان تسير الطائرة كل هذه المسافة وتخترق الاجراءات وتسير مئات الكيلومترات في منطقة يفترض انها مليئة بالرادارات. واشار الى ان بعض الاسرائيليين تحدثوا عن فشل موضعي وعن تصدع في مكان ما واعتبروا ان الفخر ان المجال الجوي الاسرائيلي غير مخترق، قد تصدع الان.
نكشف جزءاً من القدرة وهذا لا ينتقص من المفاجآت الموعودة
ولفت السيد حسن نصر الله الى انه كان واضحا مستوى الحيرة الاسرائيلي في فهم ما حصل خلال الايام الماضية بالنسبة للطائرة. واضاف ان تشغيل هذه الطائرة وادارتها في المسار الصحيح يعبر عن احتراف الكادر المتخصص في المقاومة وهنا يجب ان انوه بهؤلاء الاخوة المجاهدين واتوجه اليهم بالشكر. ولفت الى اننا نكشف جزءا من القدرة وهذا لا ينتقص من المفاجآت الموعودة ان شاء الله اذا اضطررنا لحرب ندافع فيها عن شعبنا وسيادتنا وكرامتنا.
واعلن ان ما حصل دليل ان المقاومة تملك الاستطاعة على اخفاء قدراتها وكذلك على ان تظهرها في الوقت المناسب الذي وعلى البعث بالرسائل المناسبة في اللحظة المناسبة وهذا الامر من خصوصيات المقاومة السرية المقفلة.
واشار الى اننا لا بد ان نذكر بحجم الخروقات الاسرائيلية لسماء لبنان منذ بدء تطبيق القرار 1701 عام 2006 التي بلغت 20864 خرقا اسرائيليا جويا لسماء وسيادة لبنان في ظل عجز الدولة اللبنانية وصمت المجتمع الدولي عن انتهاك قرار صادر عنه وصمت مريب من قبل من يزايدون من اللبنانيين حول السيادة والسيادية.
واعلن السيد نصر الله ان من حقنا الطبيعي ان نسير رحلات استطلاع اخرى الى داخل فلسطين وقت نشاء فهذه لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة باذن الله ونستطيع مع هذا النوع الجديد من طائرات الاستطلاع ان نصل الى اي مكان نخطط ان نصل اليه.
واعلن اننا اطلقنا على هذه العملية النوعية عملية الشهيد حسين ايوب (ربيع) الذي كان من اوائل المؤسسين في هذا الاختصاص في المقاومة واستشهد على هذا الطريق. واعلن اطلاق اسم "ايوب" على الطائرة تيمنا باسم النبي ايوب وتخليدا لاسم الشهيد حسين ايوب.
مخازن السلاح
حول مخازن السلاح اعلن السيد نصر الله ان اي مقاومة من الطبيعي ان توزع مخازنها لكي لا يكون من السهل على العدو اكتشافها وتدميرها. واضاف ان مخازن المقاومة يجب ان تكون سرية وتتبع فيها اجراءات ونحن نتبع اجراءات كبيرة ومن الممكن ان يحصل أي خلل تقني او بشري كما حصل في النبي شيت.
ولفت الى ان من يتحدث عن المخازن في النبي شيت تحدث ايضا عن حادثة خربة سلم معتبرا ان مشكلتهم ليست مع المخازن بل مع أصل وجود مقاومة تقاتل العدو الاسرائيلي وتقف بوجه مشروعها في المنطقة.
لم نقاتل الى جانب النظام السوري
السيد نصر الله اعلن اننا حتى هذه اللحظة لم نقاتل الى جانب النظام السوري مشيراً الى ان عدد من الشهداء سقطوا مؤخرا في منطقة محاذية لمنطقة الهرمل مؤكدا اننا لا ننكر بل نفاخر بما نقوم به.
واشار الى ان الجماعات المسلحة اعتدت على ابناء قرى حدودية منهم من ينتمي الى كل الاحزاب وليس فقط حزب الله واحرقت البيوت وخطفت وقتلت واعتدت، والجزء الأكبر من اهالي هذه القرى بقي فيها وصاروا يشترون سلاحا ويحصّلون سلاحا ويدافعون عن انفسهم وهذا لا علاقة له بشيء اسمه القتال الى جانب النظام بل لهدف نبيل هو الدفاع عن انفسهم، وهؤلاء السكان اللبنانيون اتخذوا قرار الدفاع عن النفس وعن املاكهم ضد مجموعات مسلحة سورية وغير سورية.
وقال السيد نصر الله نحن "مش فاتحين جبهة جديدة" وجبهتنا معروفة أين، لافتا الى ان هذه الارض سورية يسكنها لبنانيون مصيرهم على المحك.
ردٌّ على الخاطفين
السيد نصر الله رد على طلب خاطفي اللبنانيين في سورية منه ان "يعتذر" بالقول: اذا انتم منتظرون ان اعتذر لا اعتقد ان احدا "يقبل معي" ان اعتذر "شو بدكن برأيي الشخصي".. هذا لا يفيد.. اذا انتم اصحاب قضية، ان تحتفظوا بناس ابرياء لتاخذوا منهم موقفا سياسيا هذا امر معيب اخلاقيا ودينيا وسياسيا و دليل ضعف ليس دليل قوة.. ليس هكذا تأخذ مني احترامي او اعتذاري بل بالعكس هكذا تدفعني الى خيارات لا اريدها، لذلك ابقونا خارج المعركة وخارج الصراع.. واختم بالقول"لا حدا يهددنا، لا حدا يهول علينا، ولا حدا يجرّبنا"، والسلام...
اضاف سماحته : نحن كل ما نأمله ان ينهي هذه المحنة بما يحقق آمال وتطلعات الشعب السوري وشعوب المنطقة وكل المخلصين والحريصين على هذه الامة ومصالح هذه الأمة.
المصدر: موقع المنار