اشار قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي الخامنئي الى فتاوى المرجعيات الدينية القائمة على حرمة اضعاف النظام الاسلامي، و اوضح : ان الاجهزة الاستخبارية لاعداء النظام الاسلامي سواء في امريکا او بريطانيا و الکيان الصهيوني ، تقوم سياساتها على الايحاء بوجود ثغرة بين علماء الدين و النظام ، معتبرا ان اي فکرة تقوم على فصل علماء الدين عن النظام الاسلامي تعد علمانية.
و اعتبر سماحته خلال لقائه علماء الدين وطلبة الحوزات العلمية في محافظة خراسان الشمالية ، النظام الاسلامي يرتبط بعلماء الدين، و انه بدون حضور علماء الدين لم تکن الثورة الاسلامية لتحقق الانتصار لان المفکرين والاحزاب اللااسلامية لم تکن تحظى بشعبية ونفوذ علماء الدين في کافة ارجاء البلاد.
و اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي الى الشعبية الواسعة التي حظي بها علماء الدين بعد تأسيس النظام الاسلامي ، واصفا علماء الدين والحوزات العلمية بانهم جنود هذا النظام ولا يمکنهم تصور فصل انفسهم عن النظام الاسلامي، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة مضاعفة الحوزات العلمية جهودها العلمية و التسلح بالعلوم الدينية الراسخة.
وشبه آية الله الخامنئي ظروف اليوم، بأنها شبيهة بحرب الاحزاب، موضحا ان جميع اعداء الشعب الايراني على الصعيد الدولي والاقليمي، وضعوا يدا بيد من اجل كسر صمود هذا الشعب وعزمه الراسخ، الا ان الشعب الايراني، وكما المؤمنون في تلك الحرب، صامد امام الضغوط ويبذل جهوده لزيادة قدراته وقابلياته، مؤكدا ان الضغوط ستستمر ما لم يتم الاستسلام لمطالب الاعداء، وان السبيل الوحيد لعدم التأثر بهذه الضغوط، هو زيادة القدرات في مختلف المجالات.
ورأى سماحته ان من مصاديق ازدياد قوة علماء الدين، الدراسة العلمية المعمقة والتعمق في المعارف الدينية بنية بلوغ اعلى المراتب العلمية، ولفت الى ان على علماء الدين ان يهتموا دوما بالتدين والتهذيب الاخلاقي والالتزام بالفرائض والنوافل وتلاوة القرآن، الى جانب كسب العلم.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان احدى واجبات علماء الدين، اقامة صلات ودية مع الشباب والاجابة على تساؤلات وتلبية احتياجاتهم الفكرية برحابة صدر وبشاشة، داعيا علماء الدين وائمة الجماعات الى احياء المراكز الثقافية في المساجد بمساعدة افراد التعبئة واستقطاب الناس وخاصة الشباب اليها، وتعريفهم بالعلوم الدينية ومناقب اهل البيت عليهم السلام.