تناولت الصحف البريطانية باقة من الأخبار حول مقال لصحيفة فاينانشيال تايمز بعنوان "قصف سوريا يضع اردوغان في مأزق" !
وأشارت الصحيفة إلى أن القصف المتبادل بين سوريا وتركيا لمناطق حدودية بين البلدين والذي تواصل خمسة أيام جعل أنقرة أقرب الى الدخول في صراع مكشوف مع جارتها !
وذكرت الصحيفة أن تركيا قصفت مواقع في الأراضي السورية في مدينة كانت مصدرا للقصف الذي أسفر عن مقتل خمسة أتراك الأسبوع الماضي على حد تعبيرها ، كما أن هذا القصف جاء بعد يومين من تنبيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى أن بلاده لا ترغب في الدخول في صراع مع سوريا، ولكنها ليست بعيدة عن الحرب.
وأشارت الفايناشال تايمز أيضا إلى أن أردوغان حصل على تفويض البرلمان التركي الأسبوع الماضي يخوله حق إرسال قوات إلى داخل الأراضي السورية، ولكن أنقرة تصر على أن هذا التفويض سيستخدم كقوة ردع في حال تعرض البلاد لهجوم.
ووفقا للصحيفة يرى عدد من المحللين السياسيين أن اردوغان قد يواجه صعوبة بالغة في الالتزام بالخط الفاصل بين استخدام القوة للردع وتصاعد المواجهة المسلحة مع سوريا ، كما قالت الصحيفة نقلا عن بولنت اليريزا من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن قوله إن "اردوغان يواجه خطر أن ينغمس في مستنقع سوريا" ، وأضاف أن "اردوغان أمامه خياران إما الانسحاب المذل والتراجع عن موقفه أو الاستمرار في موقفه والرد على سوريا" !
و إختتمت الصحيفة مقالها نقلا عن مسؤول آخر لم تذكر اسمه قوله إن الأحداث التي شهدتها الأيام الماضية قد تكون نقطة تحول في إثبات خطر الصراع طويل المدى في سوريا على المنطقة بأسرها أمام الغرب الذي يغض الطرف عن هذا الصراع !