اکد الدکتور عکرمة صبري خطيب المسجد الاقصى و رئيس الهيئة الاسلامية العليا بالقدس أن الحرم القدسي دخل مرحلة الخطر الشديد جراء مواصلة المستوطنين اقتحامه بهدف فرض واقع جديد عليه ، و قال : ان المسجد الاقصى يواجه الأن أخطارا عديدة ، و ليس خطرا واحدا .
و اضاف صبري : نحن ندرك تماما المخططات و الاطماع الصهيونية ازاء هذا المسجد المبارك و ان المحاولات المتکررة تهدف الى فرض واقع جديد ، ونحن لا نريد في نفس الوقت ان نردد ما يقوله الاحتلال من حيث التقسيم الزماني و المکاني ـ للاقصى - حتى لا يکون ذلك فرض واقع جديد او حتى لا يکون ذلك إقرار و اعتراف منا ، فنحن نرفض اي محاولة تمس المسجد الاقصى المبارك.
و تابع صبري قائلا : کنا نقول سابقا ان الاقصى في خطر لکننا الان نقول ان الاقصى يواجه اخطارا عديدة ، و ليست خطرا واحدا، و ان الطائرة العمودية الصهيونية التي حلقت فوق المسجد الاقصى هو اعتداء جديد على المسجد ، و ان توجههم الى منطقة باب الرحمة ايضا ، هو اعتداء اخر على المسجد الاقصى . و اضاف صبري : نحن ندرك الاخطار التي تحيط بالاقصى المبارك، متسائلا اين تحرك الدول العربية في هذا الموضوع.
واكد صبري ان الاعتداءات على المسجد الاقصى تتکرر بحماية الشرطة الصهيونية ، اي ان حکومة الاحتلال هي التي تخطط و تنفذ من خلال هؤلاء المستوطنين والمتطرفين ، فهي التي تقوم بمثل هذه الاعتداءات . و تابع صبري : اقول ان المسؤولية تقع على الانظمة و الحکومات العربية و ان الله سيحاسب کل من يقصر في نصرة الاقصى . کما طالب صبري الشعوب العربية بالضغط على انظمتها لنصرة الاقصى المبارك ،و قال : ان الانظمة هي التي ينبغي ان تتحمل المسؤولية ، مشيرا الى انشغال تلك الحکومات عن الاقصى و القدس حاليا . و حول اداء السلطة الفلسطينية لحماية القدس و المسجد الاقصى في ظل الاخطار المحدقة التي تتهدده ، قال صبري : ان اتفاقية اوسلو اصلا اجلت موضوع القدس ، و بالتالي فان السلطة لا علاقة لها بالقدس حاليا !! .