طلب الوفد الأمريكي المشارك في اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة اتصالا مع الوفد السوري المشارك في الدورة وذلك عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقالت مصادر عربية في فرنسا لموقع المنار أن الولايات المتحدة أرادت بحث قضية سلاح الدمار الشامل الذي تمتلكه سوريا، وحسب المصادر المذكورة أعطى السوريون تطمينات بضمانة روسيا أن السلاح الكيماوي والسلاح الجرثومي لن يستخدم بأية حال من الأحوال في الداخل السوري وفي الصراع القائم حاليا بين الدولة السورية والمعارضة المسلحة التي تدعمها الولايات المتحدة مباشرة وعبر حلفائها العرب و الأتراك في المنطقة.
المصادر العربية قالت أن الوفد السوري أكد أن هذه الأسلحة مؤمنة وبعيدة عن الخطر ولن يتم استعمالها إلا في حال تعرض سوريا لتدخل عسكري خارجي. في تلك الحال فقط سوف تعتبر الدول المحرضة والمشاركة في أي عدوان على دمشق هدفا مشروعا للصواريخ السورية المحملة برؤوس كيماوية وجرثومية ومنها دول في الجوار السوري دون تحديد أية دول. غير أن المصدر العربي أشار إلى ان تركيا و"إسرائيل" هدفان ثابتان للصواريخ السورية الغير تقليدية في حال تعرض الجمهورية العربية السورية لتدخل عسكري خارجي كما طلب أمير قطر في الأمم المتحدة وتبعه أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي في المطلب على عادة العربي منذ توليه منصب الأمانة العامة للجامعة بدعم خليجي.
في نفس السياق قالت مصادر كردية سورية مقربة من حزب العمال الكردستاني ومن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا والذي يعتبر الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني أن سوريا أرسلت لتركيا رسالة قالت فيها أن التدخل التركي في سوريا الذي وصل إلى حد التدخل العسكري المباشر على الحدود وفي إدلب يوف يدفع سوريا إلى تسليح كل كردي في تركيا وفي سوريا بصاروخ ، وأضاف المصدر الكردي أن هناك توجها جديا لدى النظام في سوريا لتسليح المقاتلين الأكراد بأسلحة ثقيلة وحديثة من ضمنها صواريخ كورنيت التي يحتاجها الأكراد في حربهم ضد تركيا و التي سوف تغير وجه الصراع في جبال قنديل في حال حصل عليها مقاتلو حزب العمال الكردستاني، فضلا عن معدات ومدافع هاون وأسلحة كثيرة يطلبها الكردستاني .
وهم التدخل العسكري العربي..
يسخر العسكر الفرنسي والساسة الفرنسيون من دعوة أمير قطر لتدخل عسكري عربي في سوريا ويقول السفير الفرنسي السابق في طهران (فرنسوا نيكولو): في مواجهة العجز عن استعمال القوة العسكرية هناك طريقان الأول العمل على السلام حتى ولو كان غير مكتمل وحتى الغير مؤكد ، والثاني العمل على دفع الأزمة إلى قمتها حتى تعبها ونحن في أوروبا والولايات المتحدة اخترنا الطريق الثاني حل بدلا من التدخل مستخدما كلمة Talleyran والتي تعني عدم التدخل وفي نفس الوقت تدخلا ويريد السفير في قوله هذا التأكيد أن الغرب سوف يسلح المعارضة حتى تستعر الحرب وتستمر طويلا وتستنزف النظام دون أن يتدخل مباشرة.
القائد السابق لرئاسة أركان الجيش الفرنسي الجنرال (جان فلوري) قال تعليقا على كلام أمير قطر يمكن لنا في حالة قصوى القيام بغارات جوية ضد القصر الجمهوري ومواقع حيوية للجيش السوري ولكن يجب أن يأتي هذا كردة فعل على عمل يقوم به النظام ويلزمنا ضوء أخضر دولي وأيضا بعد هذا كل كيف ستكون النتيجة؟ يتساءل الجنرال الفرنسي.
(كريستيان شينو) الصحافي في إذاعة فرنسا الدولية والخبير في شؤون الشرق الأوسط قال أن العرب تدخلوا عسكريا مرتين خلال العصر الحديث الأول في لبنان عام 1976 ولكن عبر قوات مؤلفة من جنود سوريين وفي العام 1991 في الكويت تحت جناح تدخل عسكري أمريكي، وهناك التدخل العسكري الخليجي في البحرين للإبقاء على العرش السني هناك والقضاء على الثورة ، ولكن أيا كان عربيا أو دوليا فالتدخل العسكري في سوريا ليس في حسابات الغرب، حاليا هناك الكثير من العقبات والشروط الصعبة التي تقف في وجه أي تحرك في هذا الاتجاه.