فيما تتواصل التظاهرات المنددة بالفيلم الاميركي المسيء للاسلام في مختلف دول العالم، التي كان ابرزها في باكستان وسريلانكا والفليبين، طالب خلالها المتظاهرون بطرد السفير الاميركي من بلادهم ومنع نشر الفيلم المسيء.
لم تهدأ حدة الغضب بين المحتجين المسلمين في دول العالم احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام مطالبين الولايات المتحدة باتخاذ اجراءات ضد صناع الفيلم.
فقد خرجت السيول البشرية في العاصمة السيريلانكية كولومبو تنديدا بالولايات المتحدة الاميركية.
ولم تمنع الاجراءات الامنية المشددة عشرات آلاف الزاحفين من الوصول الى امام السفارة الاميركية للتعبير عن غضبها حيال الفليم المسيء للاسلام برعاية اميركية رافعين لافتات كتب عليها نحن ضد اي استفزاز يمس بمقدسات المسلمين، كما ندد المشاركون بالرسوم المسيئة لرسول الاسلام من قبل مجلة فرنسية.
وفي الفلبين، ردد المحتجون امام المحكمة وسط العاصمة الفلبينية مانيلا هتاف (ألله أكبر) منددين بواشنطن الراعية للفليم ومطالبين بطرد السفير الاميركي من البلاد من اجل الضغط على واشنطن لايقاف الفيلم.
وبادر المتظاهرون الى التبرع بالاموال اللازمة للرفع شكوى الى المحكمة العليا من اجل إصدار حكم يحظر نشر الفيلم البراءة من المسلمين على "اليوتيوب" او "الغوغل".
وفي مدينة صعدة شمالي اليمن، نظم القطاع النسائي للحوثيين الحفل الختامي لاسبوع الصرخة للتنديد بالفيلم المسيء للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وطالبت المشاركات بطرد السفير الأميركي من اليمن، وقطع العلاقات مع الدول التي لا تحاسب من يسيء لمقدسات المسلمين.
وفي لبنان، أدانت القمة الروحية المسيحية الاسلامية الفيلم الاميركي المسيء للاسلام، وأكد المشاركون أن انتهاك حرمة اي دين هو انتهاك لحرمة الاديان جميعا، مطالبين الامم المتحدة بـإتخاذ قرارات تمنع الاساءة الى الاديان.
يشار أن أشكال الرد على الفيلم تنوعت من بلد لأخر، حيث بدا عدد من مرتادي الانترنيت المغاربة نشطين لإنجاح حملة دعا أصحابها الى مقاطعة محرك البحث "غوغل" والموقع الاجتماعي "يوتيوب" يومي 24 و 25 سبتمبر، بعد أن رفض الموقعان حذف الفيلم المسيء للرسول الكريم(ص) الذي اعتبره المشرفون على الموقعين نوعا من أنواع حرية الرأي والتعبير.
من جهة اخرى انطلقت أمس الاثنين، بولاية "البحر الأحمر"، بشرق السودان أعمال أسبوع نصرة الرسول(ص)، التي تدخل في إطار مشروع "مليون صلاة على الرسول(ص)"، الذي يشمل جميع مناطق الولاية.
وبدأت فعاليات الأسبوع بتقديم محاضرات دينية بالمدارس الثانوية، والمسجد الكبير بـ"بورتسودان"، كما يشمل إلقاء ندوات ومحاضرات دينية، وليال دعوية للحديث عن السيرة النبوية العطرة.
ويستهدف البرنامج، توعية وتبصير المواطنين بحجم الاستهداف، الذي يواجه الإسلام، والدعوة لتوحيد الصف الإسلامي في مواجهة هذه التحديات.
فيما تستعد الجزائر لتصوير فيلم قصير يستغرق عرضه نحو العشرين دقيقة للدفاع عن الرسول (ص).
الفيلم الذي يحمل عنوان "النصر للنبي(ص)" يُشرف على كتابة السيناريو والحوار الخاصين به مجموعة من رجال الدين وأساتذة مختصين في الشريعة، كما ستتم ترجمة الفيلم إلى اللغتين الفرنسية والانجليزية إلى جانب العربية ليطرح بعدها عبر "اليوتيوب".
واعلن القائمين على الفيلم إنه "أحسن وأبلغ رد على العمل الذي أثار موجة من الغضب والاحتجاجات، من خلال رده وبالبينة على جميع الاتهامات والمعلومات الخاطئة التي وردت فيه"، مؤكدين أن كل الوسائل التقنية والبشرية من مُمثلين ومُدققين لغويين ومُختصين في الدين جُندت لإخراج الفيلم في الصورة التي تليق بالرسول الكريم(ص).