الكوثر: دانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مواصلة الامارات العربية المتحدة ملاحقة النشطاء الحقوقيين والمعارضين السياسيين، وتابعت ان المعتقلين لا يعلم مکان احتجازهم وتمنع السلطات ذويهم أو محامييهم من زيارتهم.
وعبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن قلقها حيال حملة الإعتقالات التعسفية التى ينفذها جهاز أمن الدولة بحق المعارضين مشيرة الى ان عدد المعتقلين تجاوز الستين شخصا هذا العام، مطالبة بإطلاق سراحهم وفتح تحقيق لمحاسبة المسوؤلين عن تعذيب المحتجزين لسوء المعاملة.
من جهته اعترف الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان، شيق حاكم الإمارات، بقيام السلطة في تعذيب وترويع المعتقلين أثناء التعذيب،
وقال الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان عبر شريط قام بتسريبه رجل الأعمال الأمريكي من أصل عربي بسام النابلسي: أن التعذيب يتم أثناء التحقيق في سجون الإمارات العربية المتحدة عبر إستخدام الكهرباء وقلع الأظافر وإستخدام الكلاب المتوحشة وكان يدلي بهذه الإعترافات أمام أفراد من الشرطة الإماراتية وبحضور مجموعة من السودانيين كان أعد العدة من أجل تسفيرهم لبلادهم بعد إتهامهم بفساد في مزرعته.
ويعد هذا أول إعتراف مباشر من أحد أفراد الأسرة الحاكمة في دولة الإمارات العربية المتحدة عن ما يجري في سجون الإمارات والتي تعج بالآلاف من مواطني هذه الدولة ورعايا عرب وأجانب تم إتهامهم في قضايا مختلفة تحيط بصحتها شكوك عديدة خاصة بعد ان ثبت في قضايا أخرى بأن حكام هذه الدولة فوق القانون.
وقد وردت في الآونة الأخيرة شهادات عديدة تؤكد التعذيب أثناء التحقيق بحق مفكرين ودعاة سجنوا مؤخرا في الإمارات العربية المتحدة.
وعيسى بن زايد هو إبن الرئيس الراحل لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والأخ الغير شقيق للرئيس الحالي للإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وقد سبق وأن تورط فيما لا يقل عن خمس وعشرين عملية تعذيب أشهرها عملية تعذيب التاجر الأفغاني والتي أحدثت ضجة عالمية بعد ان بثت شريط التعذيب قناة آ بي سي نيوز الأمريكية، حيث قام هذا الشيخ السادي بضرب هذا التاجر بالسياط وبقطعة خشب تحوي مسمارا وتعذيبه بالكهرباء ثم دهسه بالسيارة.
ومع ذلك قامت المحاكم الإماراتية بتبرئته من هذا الجريمة عام 2010 في ظل إنتقادات عديدة من منظمات حقوقية.