الكوثر: أفاد ناشطون في قرية سترة بالبحرين، أن شهيداً سقط جراء الغازات السامة التي تطلقها قوات الأمن على المنازل خلال عمليات القمع والمداهمات.
وذكرت مصادر المعارضة البحرينية أن الشهيد الحاج حسن عبد الله علي أحمد البالغ من العمر 59 عاماً إنظم إلى قوافل شهداء الثورة، مؤكداً أن شهادته جاءت بسبب كثافة الغازات السامة التي تعرض لها منزله خلال قيام القوات الخليفية بمداهمات للقرى والبلدات.
وأوضح أن الحاج حسن عبد الله تم نقله إلى مجمع السلمانية الطبي في العناية المركزة، إلا إنه ظل يعاني من المضاعفات طوال هذه الفترة حتى انتقل إلى رحمة الله اليوم الثلاثاء 18/9/2012.
من جهته اكد بيان اصدره ائتلاف 14 فبراير في البحرين أن النظام الخليفي الفاقدة للشرعية لا يزال يرتكب جرائمه بشكل يومي، مؤكدين أنهم سيتخذون موقفاً سلبياً تجاه أي دولة تنحاز إلى النظام الخليفي الجائر.
وجاء في البيان بمناسبة انعقاد الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، لمراجعة الملف الحقوقيّ البحرينيّ،ان المجتمعُ الدوليّ ما يزال يغض النظر عن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين فلم يقدم على اتخاذ أيّ موقف واضح أو إصدار قرار أمميّ يلزم الكيان الخليفيّ بوقف انتهاكاته لشعب البحرين، كما– وبعد عام ونصف العام – لم يخطُ خطوةً واحدةً يطالب فيها قوّات الاحتلال السعوديّة بالانسحاب من الأراضي البحرينيّة وكأنه لا يعترف بوجود انتهاك سعوديّ لسيادة البحرين واستقلالها.
في ذات السياق دعا الناشط البحريني المعتقل نبيل رجب، مجلس حقوق الإنسان في جنيف في رسالة الثلاثاء 18 سبتمبر/ أيلول، إلى إلزام النظام البحريني باحترام تعهداته بخصوص حقوق الإنسان.
وناشد حكومات الدول التي تحترم مبادئ حقوق الإنسان "مساعدة الشعب البحريني لنيل حريته وديمقراطيته وحقوقه العادلة"، وقال رجب: "رسالتي لمجلس حقوق الإنسان هي أن حكومة البحرين قد تمادت كثيرا في انتهاكاتها لحقوق الإنسان البحريني، وسبب هذا التمادي هو سكوت المجتمع الدولي وصمته وعدم اتخاذ إجراءات عقابية ملموسة ضد النظام البحريني حتى يوقف انتهاكاته".
ودعا رجب الدول الأخرى التي وقفت مع النظام البحريني إلى عدم تجاهل "ما يتعرض له الشعب البحريني من انتهاكات، من أجل مصالحها المادية أو الاقتصادية". وقال "لا تخسروا الشعب البحريني لأنه لن ينسى أي موقف سواء كان معه أو ضده".
وأضاف: "إن إدانة النظام في جنيف مهمة جدا لكشف وفضح جرائمه أمام العالم، وهذه الآليات هي الوحيدة التي نملكها كحقوقيين وعلينا الاستمرار في الضغط من هذه الناحية".
وقدم رجب شكره للوفد الحقوقي الأهلي الذي يشارك في نقاشات جنيف على "الجهد الجبار الذي يقوم به لكشف انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين".
يذكر أن جلسة اعتماد تقرير المراجعة الدورية الشاملة للبحرين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع إلى الأمم المتحدة ستعقد في جنيف اليوم الأربعاء 18 سبتمبر/ أيلول.
وتشهد البحرين منذ أكثر من عام ونصف مسيرات شعبية مستمرة تطالب بإسقاط النظام الخليفي الذي استعان بقوات سعودية لقمع الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي في الرابع عشر من فبراير.