قائد الثورة:الجمهورية الاسلامية وببركة الدعم الشعبي لا ترضخ للقوى الكبرى

الكوثر: اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الجمهورية الاسلامية اليوم وببركة التواجد الشعبي بالساحة ترفض مطالب كل القوى الكبرى.
ونقلا عن الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية، ان سماحته اشار لدى استقباله الآلاف من منتسبي القوات المسلحة بمنطقة شمال البلاد وأسرهم، الى رسوخ الجذور يوما بعد يوم، وصلابة الشجرة الطيبة للثورة الاسلامية والتقدم الملموس في مختلف المجالات، مؤكدا ان استمرار هذه الحركة الناشطة وبلوغ آفاق مستقبلية مشرقة، يتطلب بذل جهود جادة وعزم وهمة جماعية.
ولفت الى ان ايران وشعبها العظيم يسير منذ 33 عاما في سبيل مفعم بالفخر والعاقبة الحسنى ببركة الصحوة الاسلامية.
ووصف سماحة آية الله الخامنئي المسار المليء بالمنعطفات والمفعم بالنشاط والحركة خلال العقود الثلاثة الاخيرة هو ترجمة عملية لآيات القرآن الكريم والتي تتحدث عن تلازم السراء والضراء واليسر والعسر، مضيفا ان الصحوة الاسلامية في بعض بلدان المنطقة، ظاهرة مباركة، الا ان الثورة الاسلامية للشعب الايراني، تتمتع بميزات استئناية من حيث العمق والانتشار والمبدئية.
واعتبر سماحته ان وحدة جميع افراد الشعب حول شعارات الثورة ومبادئها، واتساع نطاق الحماس والنشاط الثوري في عامة ارجاء البلاد وتواجد الجماهير المؤمنة والمضحية في ساحة النضال، هي من جملة هذه الميزات، واكد انه اينما تواجد الشعب بإيمانه وتضحيته في الساحة، فإن اي قوة لا يمكنها مواجهته، لأن الدم ينتصر على السيف بناء على السنة الالهية.
وعدّ قائد الثورة، تواجد الشعب في مختلف الميادين، بأنه دعامة قوية لمسؤولي النظام في الصمود امام المطالب اللامشروعة للاعداء، واضاف: ان بعض الدول التي شهدت ثورات، تضطر الى اتخاذ بعض المواقف هذه الايام بسبب ضغوط الامريكيين، في حين ان مسؤولي النظام الاسلامي صمدوا طيلة الـ33 عاما الاخيرة امام هكذا ضغوط، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية اليوم وببركة تواجد الشعب في الساحة، ترفض كلام ومطالب كل القوى الكبرى، وتتخذ قراراتها بناء على مصلحة البلاد والشعب، حتى لو غضبت جميع قوى العالم من هذا القرار.
ولفت سماحة آية الله الخامنئي الى ان ترسخ الجذور وصلابة بناء الجمهورية الاسلامية هو من التطورات الملموسة للنظام الاسلامية، حيث اصبح أمل الاعداء في إسقاط النظام المنتخب من قبل الشعب الايراني، اضعف من ذي قبل بكثير، وفي حالات كثيرة تحول هذا الامل الى يأس وإحباط، الامر الذي يشير الى صلابة الجمهورية الاسلامية.
ووصف سماحته التطورات اللافتة في مختلف الفروع العلمية والتقنية بأنها مؤشرات على طراوة ونضج الدوحة المباركة للنظام الاسلامي، واضاف: ان العلماء الشباب في ايران، يواصلون الاكتشافات والابداعات في المجالات العلمية، ويحققون تقدما ملفتا، قد يكون غير قابل للتصديق من قبل البعض، مؤكدا على ضرورة استمرار هذه الحركة الجماعية الفاعلة لتحقيق التقدم والتطور بالبلاد، مشددا على ان العمل وبذل الجهد لا يعرف التقاعد ولا ينتهي عند حد.
واعتبر سماحته ان اعطاء صورة سيئة ومظلمة عن الاوضاع في البلاد هو من الاساليب المعروفة للاعلام الغربي والصهيوني لوقف مسيرة الشعب الايراني، لافتا الى ان الشعب لا يكترث لهذه الايحاءات السلبية، وهو يدرك انه من اجل تحقيق مستقبل مشرق للبلاد، لا ينبغي ان يصاب بالغفلة.
وفي جانب آخر من تصريحاته، اكد سماحة قائد الثورة ان أسر القوات المسلحة، هي شريكة في الجهاد والمفاخر لهذه القوات، واضاف: ان القوات المسلحة لها دور حساس في بناء الصرح الرفيع للنظام الاسلامي، وان اداء هذا الدور لا يمكن دون مواكبة أسرهم وشعورها بالتقدير والفخر.
ووصف سماحة آية الله الخامنئي النظام الاسلامي الحديث بأنه يمهد للحضارة الاسلامية الحديثة، واعرب عن تقديره لصبر أسر الشهداء الكرام، مؤكدا انه لولا صبر هذه الأسر لضاعت ثمار الشهادة.