الأحساء
استعملت كلمة ( الأحساء ) عَلَماً ـ فيما وقفتُ عليه ـ على أربع وحداتٍ جغرافية، اختلفت مساحةً وإدارةً وتاريخاً.. وهي حسب مراحلها التاريخية:
1ـ كانت تُطلق على ما يُعرف بـ ( هَجَر ) عاصمة ( البحرين ) التي كانت ( أعني البحرين ) اسماً للمنطقة الممتدة من البصرة إلى عُمان.
2ـ أُطلقت على المنطقة الممتدة من البصرة إلى عُمان، وهي التي كانت تسمى قديماً ( البحرين ) ثم سمّيت ( أعني منطقة البحرين ) و ( الأحساء ) و ( الخَط ).
3ـ صارت تُطلق على المنطقة الممتدة على الساحل الغربي من الخليج: من حدود الكويت الجنوبية إلى حدود قطر وعُمان وصحراء الجافورة حيث يحدّها من الغرب الصمّان... وهي المنطقة التي تُعرف اليوم بـ ( المنطقة الشرقية ).
عادت تُطلق على ما كانت تطلق عليه أولاً، وهو ما يعرف إدارياً الآن بـ ( الهُفوف ) وما يتبعها من قضاء ( المبرز وقراهما ).
ويبدو أن اسم ( هَجَر ) كان أسبق من اسم ( الأحساء ) في الإطلاق على ما عرف بعاصمة البحرين وتسميتها لها.
وذكروا أنها سُمّيت بذلك باسم ( هَجَر بنت المُكفف ) من الجرَامقة. وقيل هو مأخوذ من ( هَجَرتُ البعيرَ ) إذا ربطتُه، وذلك لارتباط أهلها بها غالباً وعدم ضربهم في الأرض.
وعن الهمداني: « الهَجَر: القرية بلغة حِمْيَر والعرب العاربة، فمنها هَجَر البحرين وهَجَر جازان ».
أما تسميتها بـ ( الأحساء ) فقد ذكروا فيه تعليلاً لغوياً وهو: أنه مأخوذ من ( الأحساء ) جمع ( حِسْى ) وهو الماء الذي تَنشِفه الأرضُ فإذا صار إلى صلابةٍ أمسَكته، فإذا حُفرت عنه يخرج، وكل ما نزحت منه دلواً جَمّت بآخر.
ويقال ( الحَساء ) أيضاً.
تأسيسها
أول من أنشأ الأحساء وحصنها هو أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجَنابي القُرمطي، وذلك في سنة 317 هـ، على أنقاض مدينة ( هَجَر ) التي دمّرها القرامطة بعد حصارٍ دامَ ثلاث سنين.
والمدينة التي بناها القرامطة هي التي تُعرف الآن بـ ( البَطّالية ) نسبة للبطال بن مالك أخي عبدالله بن علي العُيوني لأنها كانت إقطاعاً له، وليست الهُفوف كما توهّم ( شاويش ) في مقدمة ديوان ابن مُقرِّب، ( وزبّال ) مُستَطلِع مجلة ( العربي ) الكويتية.
طبيعتها ومناخها
تقع الأحساء قريبة من حافّة البحر ومرتفعة عن سطحه، وأرضها سهلية صحراوية، وجوّها صحراوي أيضاً يبرد ليلاً وترتفع حرارته نهاراً.
وتكثر فيها مياه الآبار والعيون والأنهار الصغيرة التي حوّلت بوفرتها المنطقةَ إلى واحةٍ جميلة في قلب تلكم الصحراء القاحلة. وتبلغ الآبار الجوفية فيها حوالي ( 125 ) بئراً أو عيناً، ويضخّ بعضُها ( 000, 30 ) غالون في الدقيقة وفيها المعدنية، والحارّة صيفاً وشتاءً والباردة صيفاً الحارّة شتاءً، مضافاً إليها الآبار الارتوازية التي انتشرت مؤخّراً.
ومن أشهر العيون في الأحساء هي: الحقل والتعاضيد وفريحة وبرابر وغصيبة والحارّة وأم سبعة والحُويرات ونجم والجوهرية وصُويدرة ومرجان والزواوي والخدود ومنصور.
اقتصادها
يعتمد الأحسائيون في اقتصادياتهم على الزراعة والعمل في شركة الزيت في المنطقة الشرقية مضافاً إلى قليل من الصناعات المحلية يدوية وغيرها، وإلى التجارة للاستهلاك المحلي:
1ـ الزراعة:
يقول الأستاذ الجاسر: « وإقليم الأحساء هو أخصب إقليم في ( جزيرة العرب ) من حيث غزارة مياهه وكثرة حاصلاته الزراعية منذ عهد قديم إلى منتصف هذا القرن حينما عُثِر على الزيت فيه، فانصرف أهله عن الاشتغال بالزراعة والحرث إلى أعمال الزيت » (1).
وربما عادت إلى خصوبتها في الإنتاج الزراعي عند اكتمال مشروع الريّ والصَّرف الحديث، الذي يحتلّ رقعة تمتد حوالي 25 كيلو متراً من الشمال إلى الجنوب، و 15 كيلو متراً من الشرق إلى الغرب، ويهدف هذا المشروع إلى استصلاح حوالي 000, 50 فدّان من الأراضي الزراعية وتطبيق وسائل الريّ والصَّرف الحديثة فيها، وتأمين الماء عن طريق الضخّ للمناطق ذات المَناسيب المرتفعة والتي تُقدَّر مساحتها بـ ( 000, 10 ) فدّان.
أما المساحة الصالحة للزراعة في منطقة الأحساء فتقدّر بـ ( 000, 300 ) دونم.
وتُعدّ التمور المحصولَ الرئيسي، ويُقدَّر عدد النخيل في الأحساء بأكثر من مليونَي نخلة، كما يُقدَّر محصول النخيل بـ ( 000, 45 ) طنّ سنوياً.
وفي الأحساء حوالي ثمانين نوعاً من التمر.
وقد أُسِّس فيها مؤخّراً مَكْبَس لتعليب وحفظ التمور، يستطيع تعليب ألف طنّ سنوياً.
ومن حاصلات الأحساء الزراعية في الفاكهة أيضاً: العنب والتين والبرتقال والتفاح والمشمش والتوت والنَّبِق.
وفي الحبوب: الأرزّ والحنطة.
وفيها حقول لتدجين وتربية الحيوانات.
2ـ الصناعة:
في الأحساء الآن ـ مضافاً إلى الصناعات اليدوية القديمة ـ صناعة حديث ناشئة لاستهلاكها المحلي غالباً، من أهمها:
1ـ مصنع العِبِي، ويستطيع أن ينتج مائة عباءة يومياً مصنوعة من الصوف والوبر، ويُعدّ الوحيد من نوعه في المملكة العربية السعودية.
2ـ مصنع الإسمنت.
3ـ مصانع البِلاط والطابوق.
4ـ مصانع الجصّ.
5ـ مصنع كبس التمور، وتقدّمت الإشارة إليه.
3ـ التجارة:
أمّا التجارة في الأحساء فمحلية تستورد من خارج الأحساء أو خارج البلاد السعودية للاستهلاك المحلي.
وأهم صادرات الأحساء التجارية هي التمور، ولا تتجاوز أسواقها خارج البلاد إلا إلى إمارات الخليج.
إدارتها
1ـ ( حدودها ): يَحِدّ الأحساء من الغرب ( الفروق ) ومن الشمال ( الجوف ) ومن الشرق ( العقير ).
2ـ ( مدنها ): في الأحساء مدينتان هما: الهُفوف والمبرز.
الهفوف: وهي مركز الحكم، أنشأها فاتح باشا في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني في آخر النصف الأول من القرن العاشر الهجري واتّخذها مركز حكمه.
وذهب شاويش إلى أنها نفس مدينة ( هَجَر ) اتّخذها القرامطة عاصمة حكمهم وأسموها ( المؤمنية ) ثم سُمّيت بالهفوف.
وذهب بعضهم إلى أنها أُنشئت من قبل القرامطة عام 317 هـ على أنقاض مدينة هَجَر كما مرّ.
وسكّانها خليط من العرب والفُرس والتُّرك والكُرد، ومن السنّة والشيعة.
وتنقسم الهفوف إلى عدة محلاّت هي: الكوت ( وهي مقرّ الإمارة ) والنعاثل والرفعة والصالحية والرقيقة.
المبرز: تقع على بُعد ميلَين شمال الهفوف، وتضمّ ستَّ محلاّت هي: السَّياسب والعتبان والعيون والقديمات والمَجابل والشعبة.
3ـ ( قراها ): في الأحساء حوالي ( 40 ) قرية تنقسم إدارياً إلى مجموعتين تتبع إحداهما مدينة الهفوف وتتبع ثانيتهما مدينة المبرز.
والتابعة للهفوف هي: بنو معن والشهارين والجبيل والطريبيل والدالوة والتيمية والقارة والتوثير، وقرى العمران ( الحوطة والعمران الشمالية والعمران الجنوبية وغمسي ) والرميلة والسيايرة والمزاوي والعقار والمركز والمنيزلة والفضول والجفر والطرف والجشة والمنصورة.
والتابعة للمبرز هي: المطيرفي والشقيق وجليجلة والقرن والشعبة والمقدام والكلابية والجليلة والبطّالية والقرين والعيون الشمالية والحصيمة والمراح والعوضية والوزية.
سكانها وعقيدتهم
في الأحساء حوالي ( 000, 335 ) نسمة (2)، منهم حوالي ( 000, 85 ) يقطنون الهُفوف والمبرز، وحوالي ( 000, 250 ) يسكنون القرى. وكلهم مسلمون ينتمون إلى طائفتَي السنّة والشيعة.
والسنّة يرجعون إلى المذاهب الأربعة.
والشيعة يرجعون إلى فرقتَي الأُصولية والشيخية.
الصحة
في الأحساء الآن عدة مستوصفات منتشرة في المدن والقرى ومستشفيات حكومية وأخرى أهلية وأطباء حكوميون وآخرون أهليون، وعدة صيدليات حكومية وأخرى أهلية. وكان دخول الطب الحديث إلى الأحساء في عام 1914 م، وأول طبيب فيها هو عبدالله الدَّمَلوجي.
التعليم
وفي الأحساء الآن عدة مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية ومعاهد علمية ودينية.
وكان فتح أول مدرسة فيها للبنين عام 1938 م.
هذا مضافاً إلى وجود الدراسة الدينية الفردية القديمة.
آثارها
تركت عوامل التعرية والإبادة بعضَ الآثار لتشير إلى تاريخ قديم في المنطقة، منها:
1ـ مسجد عبدالقيس: وهو أول مسجد صُلِّيت فيه الجمعة بعد مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله. أُنشئ من قِبل قبيلة عبدالقيس التي كانت تقطن هذه المنطقة في قرية من قرى هَجَر كانت تدعى ( جواثى ) و ( جواثاء ).
2ـ مسجد أُمّ مازن: في قريةٍ كانت تدعى ( أُمّ مازن ) ثم اندثرت ولم يبقَ إلاّ مسجدها.
3ـ نخل الأراكة: في قرية كانت تدعى بـ ( الأراكة )، ثم عُفيت ولم يبقَ إلاّ نخلها.
4ـ قلعة صاهود: في المبرز.
معالمها
أهمّ المعالم القائمة الآن في الأحساء هي:
1ـ مسجد القبّة في قصر إبراهيم بالهفوف، شُيّد عام 974 هـ.
2ـ مسجد المُقصَّب في القارة، بُني في عام 868 هـ.
3ـ مسجد ابن أبي جمهور في التيمية، يعود تاريخ تأسيسه إلى القرن التاسع الهجري.
4ـ جبل القارة ( وكان يعرف بجبل الشبعان )، وهو كثير الكهوف، بارد صيفاً دافئ شتاءً.
5ـ بُحيرة الأصفر: وتقع شرقي قرية العمران الشمالية على مسافة عشرة كيلو مترات تقريباً.
6ـ متنزّه العمران ( مشروع مكافحة الرمال ).
7ـ سوق الخميس في الهفوف.
8ـ سوق الأحد في القارة.
9ـ سوق الاثنين في الجفر.
10ـ عيون المياه: أُمّ سبعة. والحارّة. وعين نجم. والخدود.
تاريخها
لعل من الأجدى منهجياً أن نقسم التاريخ العام لهذه المنطقة إلى فترتين: فترة ما قبل حكم القرامطة، وفترة حكم القرامطة وما بعده، وأن نطلق على الفترة الأولى ( تاريخ هَجَر )، وعلى الفترة الثانية ( تاريخ الأحساء )، وذلك لأن الأحساء القائمة الآن بدأ تاريخها ـ فيما يبدو ـ بحكم القرامطة الذين أسسوها على أنقاض ( هَجَر )، وأطلقوا عليها اسم ( الأحساء ).
وقد يُلاحَظ على التاريخ الأول ما فيه من الغموض والارتباك والمفارقات المنهجية.
1ـ يبدأ حكم القرامطة للأحساء حوالي سنة 287 هـ وينتهي حوالي عام 466هـ، وكان حاكمها القرمطي الأول أبا سعيد الحسن بن بهران الجَنابي المتوفّى 301 هـ.
وبعد القرامطة تعاقبت على حكم هذه البلاد عدة دول وإمارات، هي:
1ـ الدولة العُيونية ( 470 ـ 630 هـ ).
2ـ إمارة بني عامر بن عوف ( 630 ـ 700 هـ ).
3ـ إمارة آل مغامس ( 700 ـ 705 هـ ).
4ـ إمارة بني مالك بن عامر.
5ـ إمارة آل زامل ( وكان أول حكامهم أجود العقيلي المتولّد 821 هـ ).
6ـ إمارة آل مغامس ثاني ( 931 هـ ).
7ـ الدولة العثمانيّة ( 963 هـ ).
8ـ إمارة آل حميد ( 1077 هـ ).
9ـ إمارة آل براك ( 1081 هـ ).
10ـ إمارة آل السعود (3).
11ـ إمارة آل عَرْعَر ( 1188 هـ ).
12ـ إمارة آل السعود ثانية ( 1207 هـ ).
13ـ إمارة زيد بن عريعر.
14ـ إمارة آل السعود ثالثة ( 1208 هـ ).
15ـ إمارة بني خالد.
16ـ الدولة المصرية ( 1253 هـ ).
17ـ الدولة العثمانية ثانية ( 1288 هـ ).
18ـ الدولة السعودية ( 1331 هـ ).
الشيعة في الأحساء
تاريخهم: إن الغموض والارتباك الذي أصاب تاريخ هَجَر في فترةِ ما قبل القرامطة، أصاب كذلك تاريخ الشيعة فيها في تلك الفترة فلا يُعرف عنه شيء واضح أو وافٍ.
ويرجع ـ فيما يبدو ـ بدء تاريخ الشيعة في الأحساء إلى عهد الفتوحات الإسلاميّة، وذلك لأن التشيع في الجزيرة العربية بدأ والتسنّن معاً.
وبرز وجودهم في الأحساء ـ على ما يظهر ـ من القرن الثامن، كما سنَتبيّنه من التعريف بالبيوتات والرجالات الشيعية في الأحساء.
مواطن سُكناهم: يؤلّف الشيعةُ في الأحساء نصفَ السكان تقريباً ويؤلف السنّةُ النصفَ الآخر.
وينتشرون في مدينة الهفوف التي يُقَدَّرون فيها بربع سكانها، ويكثرون في محلة النعاثل، وفيها مسجدهم الكبير، كما يوجد لهم في محلات الهفوف الأخرى عدد من المساجد والحسينيات ومقبرة خاصة بهم.
وفي مدينة المبرز، ويكثرون في محلة الشعبة، ولهم في المبرز عدد من المساجد والحسينيات أيضاً.
وفي القرى التالية: ( وهي شيعية خالصة ): بني معن والشهارين والجبيل والدالوه والتيمية والقارة والتوثير وقرى العمران والرميلة والسيايرة والمزاوي والعقار والمركز والمطيرفي والقرن والجليلة والبطّالية والقرين والمنصورة.
ويشاركون السنة في القرى التالية: المنيزلة والفضول والجفر والطرف والجشّة والشقيق والشعبة.
ولهم في جميع هذه القرى مساجد وحسينيات يمارسون فيها مراسيمهم من إقامة المأتم والمواكب الحسينية.
والشيعة في الأحساء كلهم عرب من قبائل معروفة وعريقة في عروبتها، كآل علي في العمران الذين يرجع نسبهم إلى قبيلة فضل بن ربيعة من طيئ، وكآل السلمان في المبرز الذين يرجع نسبهم إلى السادة المُشَعشِعيّين من ذريّة الإمام موسى الكاظم عليه السّلام وغيرهم.
فرقهم المذهبية: أما فرقهم المذهبية فأكثرهم أصوليون يقلّدون في شؤونهم الدينية مراجع التقليد في النجف الأشرف. والقسم الثاني شيخية، وهم قليلون يسكن جُلّهم مدينة الهُفوف، ويسكن بعضهم قرية الجليلة، ويرجعون في أمور دينهم إلى آل الأسكوئي في كربلاء.
أعمالهم: يشتغل الكثير من سكان المدينتين من الشيعة بالتجارة، ويشغل بعضهم بعض الوظائف الحكومية، والبعض الآخر يقوم بالأعمال اليدوية.
وكذلك سكان القرى، إلا أن انتشار الملاّكين والمزارعين فيهم أكثر من سكان المدن.
وفيهم أيضاً العلماء الدينيون والخطباء الحسينيون والأدباء والشعراء.
القضاء: وللشيعة في الأحساء قاضٍ جعفري رسمي يُعيَّن من قبل الحكومة، يرجعون إليه في شؤون القضاء والمرافعات، ومقرّه مدينة الهفوف.
علاقاتهم الاجتماعية: وللشيعة الأحسائيين علاقات اجتماعية من مصاهرة وأمثالهما من الشيعة في العراق وإيران والقطيف والمدينة المنوّرة والبحرين والكويت وسورية ولبنان والباكستان والهند وإمارات الخليج.
التعليم: ويواصل قسم من أبناء الشيعة الأحسائيين الدراسة الدينية في الأحساء والنجف وكربلاء، ويناهز عددهم في النجف ـ الآن ـ الأربعين.
والقسم الآخر يواصل دراسته في الجامعات والمعاهد العالية.
اقدم البيوتات الشيعية في الأحساء
يقول الشيخ أبو خمسين في رسالته لكاتب المقالة:
أقدَم مَن عَرَفناه ( السادة آل حاجي ) ويسكنون قرية التوثير، وأول ما نزحوا إلى البلاد في القرن الثامن، وسكنوا قرية العيون ثم نزحوا منها وسكنوا قرية التوثير، وهم الآن فيها، وتخرّج فيهم رجال لهم الذكرى الطيبة.
و ( البوخميس ) وينتسبون إلى الوداعية في نجد، نزحوا إلى البلاد في إمارة الأجود العقيلي ( القرن التاسع )، وكانوا يسكنون قرية أبو شافع يوم كانت آهلة بالسكان، وعند خرابها انتقلوا إلى الهفوف، وكانت منازلهم فيها بالجهة الغربية منها، ثم انتقلوا إلى الجهة الشرقية منها. وتخرّج منهم علماء وزعماء لهم مكانتهم المرموقة.
و ( المطاوعة ) و ( آل غنام ) الذين سكنوا قرية القرين في القرن التاسع. أما المطاوعة فانتقل أكثرهم إلى العراق ولهم ذرية في سوق الشيوخ، وأما آل غنام فقد ضعفوا ودخلوا في غيرهم حيث صار أكثر العقب نساء.
و ( آل علي ) ويسكنون قرية العمران، وجدهم علي بن عبدالعزيز بن عمران الذي سُمّيت القرية باسمه، هو أول من نزح إليها من ملهم في نجد، وكان ذلك سنة 1050هـ، وينتسبون إلى فضل بن ربيعة الطائي، وقد تخرج منهم علماء وزعماء لهم الصيت الممتاز.
و ( آل علي ) ويسكنون قرية المركز، وأول من نزح إلى البلاد جدّهم محمد العلي، جاءها قاصداً إلى الحج وأعجبه مناخها فسكنها، وأصلهم من الحجاز من قبيلة حرب المشهورة.
و ( آل ابن محسن ) ويسكنون قرية القارة نزح جدّهم الأول السيد عبدالمحسن الذي سموا باسمه من المدينة المنوّرة عام 1050هـ، واستوطن التوثير أولاً ثم انتقل إلى قرية القارة، وقد تخرّج فيهم زعماء لهم الصيت الجميل.
و ( آل السيد سلمان )، أول من نزح إلى البلاد جدّهم السيّد سلمان وأبوه السيّد محمد، وذلك في أواسط القرن الثاني عشر تقريباً وسكن المبرز في محلة السَّياسب ثم انتقل إلى المطيرفي، ولمّا كثرت الذرية تفرقوا في البلاد فسكن بعضهم المبرز وبعضهم الرميلة وبعضهم سوق الشيوخ في العراق، ويرجعون إلى السادة المُشَعشِعيين حكّام الحُوَيزة المعروفين بالمَوالي.
و ( آل خضر )، ويسكنون قرية المطيرفي، وهم فخذ من المَهاشير، انتقلوا إليها من قرية الشقيق، ومنهم العالم الشهير الشيخ أحمد بن زين الدين. وغيرهم.
رجال العلم والأدب والخطابة
نبغ في الأحساء الكثير من رجالات الشيعة في العلم والأدب والخطابة وفي مختلف القرون والفترات التاريخية.
ويغلب على علمائهم التخصص في الفقه الشيعي، وعلى شعرائهم قول الشعر الولائي في ذكر أهل البيت عليهم السّلام، وعلى خطبائهم الالتزام بخطابة المنبر الحسيني.
وقد رأينا أن نقتصر في تعريفنا لهم ـ هنا ـ على المشهورين ممن وقفت على تعريف لهم، آملين أن ينبري من يَلمّ تلكم الأشتات والمبعثرات في زوايا التاريخ وبطون المدوّنات الرجالية والتاريخية... وهم:
1ـ ابن مُقَرِّب ( 572 ـ 630 هـ ):
علي بن مُقرِّب بن منصور بن مُقرِّب بن الحسن بن غرير بن ضبار بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن محمد الرَّبعي العُيوني، الشاعر الأحسائي الشهير.
ولد في العيون من قرى الأحساء سنة 572 هـ، وتوفي سنة 630 هـ على إحدى الروايات. له ديوان شعر طُبع عدة مرات.
تُرجم له في: أمل الآمل، ورياض العلماء، والأنوار الساطعة، والطليعة، وأعيان الشيعة، ومعارف الرجال، وتاريخ الأدب العربي لبروكلمان وغيرها. وترجم له ترجمة خاصة عمران محمد عمران بعنوان ( ابن مُقرِّب: حياته وشعره ).
2ـ أحمد بن فهد ( أوائل القرن التاسع ):
شهاب الدين أحمد بن فهد بن حسن بن محمد بن إدريس بن فهد، كان من العلماء الأجلاّء، والفقهاء الأتقياء، تتلمذ على فخر الدين أحمد بن المُتوّج البحراني، من مؤلفاته:
1ـ عُدّة الداعي.
2ـ خلاصة التنقيح في مذهب الحق الصحيح، في شرح الإرشاد، فرغ منه سنة 806 هـ.
تُوفّي في أوائل المائة التاسعة في الحلّة ودفن فيها، ومرقده فيها إلى الآن معروف مشهور.
تُرجم له في: أعيان الشيعة، والكُنى والألقاب، وطبقات أعلام الشيعة، ومراقد المعارف، وأنوار البدرين.
3ـ إبراهيم بن نزار ( القرن التاسع ):
كان من مشايخ إبراهيم بن أبي جمهور، ذكره حفيده محمد بن أبي جمهور في كتابه ( غوالي اللآلي ) وفي إجازته للرضوي، وعبّر عنه بقاضي قضاة الإسلام ناصر الدين الشهير بابن نزار الأحسائي.
تَرجم له في: أعيان الشيعة، وأنوار البدرين.
4ـ إبراهيم بن أبي جمهور ( القرن التاسع ):
حسام الدين إبراهيم بن حسن بن إبراهيم بن أبي جمهور، كان من العلماء الفضلاء، وصفه حفيده محمد بن أبي جمهور بالولي الفاضل التقي.
تُرجم له في أعيان الشيعة.
5ـ ناصر البويهي ( 853 هـ ):
ناصر بن إبراهيم بن صباغ البويهي الأحسائي العاملي، كان فقيهاً أديباً وشاعراً، نشأ في بلده الأحساء وهاجر إلى جبل عامل لطلب العلم وتتلمذ فيها على الشيخ ظهير الدين العاملي. قال في أمل الآمل: « وقد وجدت بخط بعض علمائنا نقلاً من خط الشهيد الثاني: إن ناصر البويهي الأصل الأحسائي المنشأ العاملي الخاتمة كان من أجلاّء العلماء والمحقّقين الفضلاء، خرج من بلاده إلى بلاد الشام المذكورة فطلب بها العلوم ثم أدركه الأجل المحتوم في سنة الطاعون سنة 853 هـ، وهو من أعقاب ملوك بني بويه ».
وله الإجازة من الشيخ علي البَياضي بتاريخ 852 هـ.
من مؤلفاته:
1ـ حاشية على قواعد الأحكام للعلامة الحلّي.
2ـ حاشي على الذكرى للشهيد الأول.
3ـ رسالة في الحساب.
4ـ شرح الأبحاث المفيدة في تحصيل العقيدة للعلامة الحلّي.
5ـ ديوان شعر.
وله عدة حواشٍ على بعض كتب الفقه والأصول.
تُرجم له في: أمل الآمل، ورياض العلماء، وروضات الجنّات، وأعيان الشيعة.
6ـ حسن المُطوّع ( القرن التاسع ):
جمال الدين حسن المطوّع الجرواني، ذكره ابن أبي جمهور في ( غوالي اللآلي ) وفي إجازته للرضوي وعبّر عنه بالتقي الزاهد كما عن أنوار البدرين.
7ـ علي بن أبي جمهور ( القرن التاسع ):
علي بن إبراهيم بن حسن بن إبراهيم بن أبي جمهور، كان فقيهاً راوية، نَعتَه ابنُه محمد بن أبي جمهور بالزاهد العابد العامل الكامل، وكان من مشايخه في الرواية وأساتذته كما في كتابه غوالي اللآلي.
8ـ محمد بن أبي جمهور ( بعد سنة 901 م ):
محمد بن علي بن إبراهيم بن حسن بن إبراهيم بن أبي جمهور، من قرية التيمية، ومسجده لا يزال قائماً فيها.
كان فقيهاً مجتهداً ومتكلّماً وراوية. يروي إجازة عن أبيه وعلي بن هلال الجزائري وحسن بن عبدالكريم الفتّال الغَرَوي وحرز الدين الأوابلي ومحمد بن أحمد الموسوي الحسيني وعبدالله ابن فتح الله القمّي.
ويروي عنه إجازة محسن بن محمد الرضوي القمّي وربيعة بن جمعة وشرف الدين محمود الطالقاني ومحمد بن صالح الغَرَوي الحلّي.
من مؤلفاته:
1ـ غوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية.
2ـ زاد المسافرين في أصول الدين.
3ـ كشف البراهين لشرح زاد المسافرين، ألفه سنة 878 هـ.
4ـ المُجّلي في الحكمة، فرغ من تأليفه سنة 895 هـ.
5ـ معين الفِكَر في شرح الباب الحادي عشر.
6ـ رسالة في لزوم العمل بأخبار الأصحاب.
7ـ رسالة في مناظرة الهَرَوي.
8ـ درر اللآلي العِمادية في الأحاديث الفقهية، فرغ من تبييضه سنة 901 هـ.
9ـ 10 ـ التحفة الحسينية ( شرح ألفيّة الشهيد الأول ) وله شرح آخر عليها أسماه ( المسالك الجامعية ) لأنّه ألفه أوان اعتكافه بجامع الكوفة.
11ـ الأقطاب الفقهية والوظائف الدينية على مذهب الإماميّة.
12ـ معين المعين ( شرح معين الفكر ).
13ـ الرسالة البرمكية في فقه الصلاة اليومية.
14ـ الأنوار المشهدية في شرح الرسالة البرمكية.
15ـ أسرار الحج، فرغ من تبييضه سنة 901 هـ.
16ـ بداية النهاية في الحكمة الإشراقية.
17ـ تحفة القاصدين في معرفة اصطلاح المحدّثين.
18ـ حاشية على تهذيب الأصول للعلامة الحلّي.
19ـ المُنْجي من الظلام في توضيح مسالك الأفهام ( الأصل والحاشية كلاهما له ).
20ـ الدرّة المستخرجة من اللمعة في الحكمة.
21ـ الرسالة الإبراهيمية في المعارف الإلهية.
22ـ الرسالة الجمهورية.
23ـ الطوالع المحسنية في شرح الرسالة الجمهورية.
24ـ إجازته للسيد محسن الرضوي.
25ـ إجازته للشيخ ربيع بن جمعة.
26ـ إجازته للسيد شرف الدين محمود الطالقاني.
27ـ إجازته للشيخ محمد بن صالح الغَرَوي الحلّي، حرّرها في سنة 896 هـ وضمنها ذكر مؤلفاته.
توفي بعد سنة 901 هـ.
ترجم له: أعيان الشيعة، وطبقات أعلام الشيعة، ومستدرك الوسائل، والكُنى والألقاب، وروضات الجنّات، وأمل الآمل، ومجالس المؤمنين، ومناقب الفضلاء، وبحار الأنوار، والمقابيس، ورياض العلماء، وغيرها.
9ـ أحمد السبعي ( 960 هـ ونيف ):
فخر الدين أحمد بن محمد بن عبدالله بن علي بن حسن بن علي بن محمد بن سبع ( أو سبيع ) ابن سالم بن رفاعة، يعرف بالسبعي والرفاعي أيضاً. كان فقيهاً جليلاً وشاعراً مجيداً، ومن أجل تلامذة ابن المُتوّج البحراني، وتتلمذ أيضاً على أحمد بن فهد الحلّي. من مؤلفاته:
1ـ سديد الأفهام في شرح قواعد الأحكام للعلاّمة الحلّي، فرغ منه سنة 836 هـ.
2ـ شرف ألفيّة الشهيد الأول في فقه الصلاة.
ومن شعره تخميسه لقصيدة رجب البُرْسي في مدح أمير المؤمنين عليه السّلام.
توفّي في الهند سنة 960 هـ ونيف.
تُرجم له في: أعيان الشيعة، وأنوار البدرين، والكُنى والألقاب، ولؤلؤة البحرين ورياض العلماء، وروضات الجنّات ضمن ترجمة أستاذه ابن المُتوّج وغيرها.
10ـ إبراهيم بن يحيى ( القرن الحادي عشر ):
الشيخ إبراهيم بن يحيى: كان من علماء دولة الشاه عباس الصفوي، وكان والده أيضاً من العلماء، وقال بعض العلماء في وصفه: « كان عالماً زاهداً فاضلاً بارعاً » كما في أعيان الشيعة، وترجم له في رياض العلماء أيضاً.
11ـ عبدالعلي الجزائري ( القرن الحادي عشر ):
الشيخ عبدالعلي بن الحسين بن علي بن يحيى الجزائري.
من آثاره:
1ـ حاشية على أربعين منتخب الدين القمّي.
2ـ المُقلة العَبراء في تَظلّم الزهراء عليها السّلام.
3ـ طلب الشفا من أخي المصطفى، أرجوزة نظمها في سنة 1054 هـ.
12ـ محمد الحسيني ( القرن الحادي عشر ):
شمس الدين محمد الحسيني، كان معاصراً للحرّ العاملي المتوفّى 1104 هـ.
قال عنه في أمل الآمل: « شمس الدين ابن ( كذا ) محمد الأحسائي ساكن شيراز، فاضل عالم فقيه محدّث صالح جليل ».
من آثاره: كشف الأخطار في طب الأئمة الأطهار، فرغ منه في سنة 1089 هـ.
13ـ محمد السبعي ( القرن الحادي عشر ):
السيد محمد بن عبدالله السبعي، كان معاصراً للحرّ العاملي المتوفّى 1104 هـ الذي وصفه بقوله: « فاضل عالم جليل زاهد فقيه » كما في أمل الآمل.
14ـ هاشم الحسيني ( القرن الحادي عشر ):
السيد هاشم بن الحسين بن عبدالرؤوف الحسيني، يروي عن السيد نور الدين العاملي المتوفّى 1068هـ والشيخ جواد الكاظمي 1059 هـ.
ويروي عنه السيد نعمة الله الجزائري المتوفّى 1112 هـ، وله منه الإجازة بتاريخ 1073 هـ.
ترجم له أنوار البدرين.
15ـ صالح المطيرفي ( حدود سنة 1226 هـ ):
الشيخ صالح بن زين الدين بن إبراهيم المطيرفي شقيق الشيخ أحمد بن زين الدين العالم المعروف.
عالم فاضل، توفّي حدود سنة 1226 هـ.
ترجم له: في طبقات أعلام الشيعة.
16ـ مبارك آل حميدان ( 1226 هـ ).
الشيخ مبارك بن علي آل حميدان الأحسائي القَطيفي، فقيه مجتهد، له رسالة عملية مختصرة في الصلاة، توفي سنة 1226 هـ في القطيف، وأعقب ثلاثة أولاد كلهم علماء فضلاء، هم: عبدالله ومحمد وعلي.
17ـ أحمد آل سيف ( بعد 1233 هـ ):
الشيخ أحمد بن عبدالإمام بن صالح آل سيف، عالم فاضل، كما تُرجم له في طبقات أعلام الشيعة.
18ـ علي العطيّة ( القرن الثالث عشر ):
علي بن صالح العطية القرين، له بحث في الرضاع مخطوط في سنة 1237 هـ.
19ـ حسين آل عِيثان ( قبل 1240 هـ ) :
الشيخ حسين بن محمد بن علي بن إبراهيم آل عِيثان، كان عالماً جليلاً، تتلمذ عليه المولى فتح علي الشيرازي.
من مؤلفاته: النجوم الزاهرة في أحكام العترة الطاهرة ومنظومة في الاجتهاد والأخبار على طريقة الأخبارية، قال فيها: وبعد، فالجاني حسين القاري، نجل ابن عيثان الفتى الأخباري، أوردها بتمامها معاصره الميرزا محمد النيسابوري في مصادر الأنوار، توفّي قبل عام 1240 هـ.
تُرجِم له في الفوائد الشيرازية وطبقات أعلام الشيعة.
20ـ أحمد بن زين الدين ( 1166 ـ 1241 هـ ):
أحمد بن زين الدين بن إبراهيم بن صقر بن إبراهيم بن داغر بن راشد بن وهيم بن شمروخ آل خضر المطيرفي.
ولد في قرية المطيرفي من قرى الأحساء عام 1166هـ وإليها نسبته، وتوفي في منزل قرب المدينة المنورة يقال له هديّة سنة 1241هـ وهو في طريقه إلى الحج، ودفن في البقيع بالمدنية المنورة.
كان فقيهاً مجتهداً ومتكلّماً عارفاً وشاعراً عَلَوياً. وله الإجازة من: السيد محمد مهدي بحر العلوم والسيد مير علي الطباطبائي والشيخ جعفر كاشف الغطاء وابنه الشيخ موسى والشيخ حسين آل عصفور والشيخ أحمد آل عصفور والسيد محمد الشهرستاني والشيخ أحمد الدمستاني، ويروي أيضاً عن السيد محسن الأعرجي.
ويروي عنه: الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر والسيد كاظم الرشتي والحاج إبراهيم الكلباسي والشيخ أسد الله التستري وولداه محمد تقي وعلي تقي.
خلّف مائة وواحداً من المؤلفات كما في ترجمته الخاصة التي هي من تأليف ابنه عبدالله، من أشهرها:
1ـ جوامع الكلم، في مجلدين، ضمّنه اثنتين وتسعين رسالة.
2ـ شرح الزيارة الجامعة الكبيرة، فرغ من تأليفه سنة 1230 هـ.
3ـ شرح الفوائد الحِكمية، فرغ منه 1233 هـ.
4ـ شرح العرشية لصدر الدين الشيرازي، فرغ منه في سنة 1234 هـ.
وإليه تُنسَب الفرقة الإمامية الاثنا عشرية المعروفة بـ ( الشيخية )، وينقسمون إلى قسمين: أتباع الآغا كريم خان الكرماني ويعرفون بالرُّكنية أيضاً، وهم منتشرون في إيران والعراق والكويت. وأتباع الميرزا موسى الأسكوئي الحائري وهم قليلون جداً ويقطنون في مدينة الهفوف وقرية الجليلة من الأحساء وفي الكويت وفي قرية الجماعة الأحسائية في سوق الشيوخ في العراق وفي أسكوء من أذربيجان.
تُرجم له: في أعيان الشيعة، وطبقات أعلام الشيعة، وروضات الجنّات، والأعلام، والروضة البهية، وشذور العقيان، ونجوم السماء، وقصص العلماء، ومستدرك الوسائل، والتكملة، وأنوار البدرين، ودليل المتحيرين، وله ترجمة خاصة بقلم ابنه عبدالله.
أبناء أحمد بن زين الدين:
القرن الثالث عشر
أعقب الشيخ أحمد بن زين الدين أربعة أولاد، هم:
21ـ علي تقي: وكان عالماً مجتهداً وأديباً شاعراً، وله الإجازة من والده بتاريخ 1236 هـ، من مؤلفاته:
1ـ شرح رسالة الإمام الهادي عليه السّلام.
2ـ نهج المحجّة في الإمامة،فرغ منه سنة 1238 هـ.
3ـ رسالة في الرد على بعض العُرَفاء في التوحيد.
4ـ الرسائل المتفرقة.
5ـ حاشية على حُجيّة الإجماع لوالده.
6ـ منهج السالكين.
7ـ رسالة في قصة موسى والخضر عليهما السّلام.
8ـ رسالة في علم الباري.
9ـ رسالة في الأمر بين الأمرين.
10ـ ديوان شعر.
تُرجم له في: الروضة البهية، وأنوار البدرين، والذريعة.
22ـ محمد تقي: وكان عالماً مجتهداً، ومن آثاره: رسالة في الاجتهاد والأخبار.
ترجم له في روضات الجنّات.
23ـ عبدالله، ترجم 41لوالده ترجمة مفصلة ذكر فيها مؤلفاته وإجازاته.
24ـ حسن، من آثاره: كتاب حديقة الأخبار في تراجم الأخيار والأشرار، عبّر عنه الشيخ آغا بزرك في الذريعة بـ ( رجال الشيخ حسن ابن الشيخ أحمد الأحسائي ).
25ـ حسين بن خميس ( 1241 هـ ):
الشيخ حسين بن إبراهيم بن خميس من علماء عصره، كما تُرجم له في طبقات أعلام الشيعة.
26ـ أحمد المحسني ( 1247 هـ ):
الشيخ أحمد بن محمد بن محسن بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسين بن أحمد بن محمد بن خميس بن سيف المحسني الربعي المدني الأحسائي الفلاحي. فقيه مجتهد وأديب شاعر. من مؤلفاته:
1ـ رسالة في الجهر والإخفات بالبسملة والتسبيح في الأخيرتين وثالثة المغرب.
2ـ رسالة في حجيّة ظواهر الكتاب الكريم.
3ـ حواشي على تهذيب الأحكام.
4ـ فائدة في النسبة بين الكفر والشرك.
تُرجم له في: أعيان الشيعة، وطبقات أعلام الشيعة، وأنوار البدرين.
27ـ علي بن فارس ( حدود 1250 هـ ):
له رسالة في الكيمياء كما في الذريعة إلى تصانيف الشيعة.
28ـ عبدالمحسن اللويمي ( حدود 1250 هـ ):
عبدالمحسن بن محمد بن مبارك اللويمي البلادي نسبة إلى قرية البلاد المعروف الآن بـ ( البطّالية )، ومسجده فيها لا يزال قائماً إلى الآن.
كان فقيهاً مجتهداً، وله الرواية إجازةً عن الشيخ حسين آل عصفور البحراني والشيخ أحمد الدمستاني البحراني والسيد مهدي بحر العلوم والسيد مهدي الشهرستاني الحائري وغيرهم ممن ذكرهم في إجازته لولده.
ويروي عنه إجازة ولده والشيخ سليمان آل عبدالجبار القطيفي والشيخ علي ابن الشيخ مبارك آل حميدان القطيفي، وقد تضمنت إجازته هذه ذكر مشايخه في الرواية ومؤلفاته، ومنها:
1ـ شرح العوامل الجُرجانية في النحو.
2ـ شرح الأجرومية في النحو.
3ـ بداية الهداية في علم التجويد.
4ـ مشكاة الأنوار في فقه الصلاة عن الأئمّة الأطهار.
5ـ التحفة الفاخرة.
6ـ كفاية الطالب.
7ـ جامع الوصول عن أصل الوصول.
8ـ النهج القويم والصراط المستقيم.
9ـ 10 ـ 11 ـ الرسائل الثلاث في الصلاة ( صغرى ووسطى وكبرى ).
12ـ وفاة النبيّ يحيى عليه السّلام.
13ـ وفاة الكاظم عليه السّلام.
14ـ وفاة الحسن عليه السّلام.
15ـ إجازته لابنه والشيخ آل عبدالجبار والشيخ آل حميدان.
هاجر إلى إيران وقطن ( سرجون ) يقيم الوظائف الشرعية فيها، إلى أن تُوفّي في حدود سنة 1250 هـ، وله هناك ذرية باقية إلى اليوم ولديها أكثر مؤلفاته.
تُرجم له في: أنوار البدرين، وطبقات أعلام الشيعة.
29ـ خليفة الأحسائي ( حدود 1195 ـ بعد 1256 هـ ):
السيد خليفة بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن حاجي بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن إبراهيم بن عبدالله بن أحمد بن موسى بن حسين بن إبراهيم بن حسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
كان عالماً جليلاً من مشاهير عصره، ولد في القارة من قرى الأحساء، وانتقل إلى العراق ودرس على السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض، واختصر شرح أستاذه الصغير وفرغ منه سنة 1228 هـ، وله أيضاً رسائل في أصول الدين والتجويد.
توفي بعد عام 1256 هـ. وترجم له في طبقات أعلام الشيعة.
30ـ حسن المحسني ( 1213 ـ 1272 هـ ):
الشيخ حسن بن أحمد المحسني الفلاحي، فقيه مجتهد، وأديب شاعر، درس على الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر والشيخ خضر شلاّل والشيخ محسن الأعسم.
من مؤلفاته:
1ـ رسالة في الخُمس.
2ـ رسالة في المسائل الجبارية في فنون شتّى.
3ـ رسالة في أجوبة الشيخ محمد الصحّاف.
4ـ منظوم في الأصول.
5ـ كتاب الدرر في الحكمة.
6ـ رسالة في حلّ أخبار الطينة.
7ـ حواشي على المدارك للعاملي.
8ـ حواشي على المسالك للشهيد الثاني.
9ـ تعليقة على الجواهر للشيخ محمد حسن النجفي.
10ـ تعليقة على الكفاية للسبزواري.
11ـ تعليقة على المفاتيح للكاشاني.
12ـ تعليقة على الهداية.
13ـ تعليقة على الحدائق للبحراني.
14ـ منسك حجّ.
15ـ ديوان شعر.
تُرجم له في: طبقات أعلام الشيعة، ومعارف الرجال.
31ـ محمد الخليفة ( 1281 هـ ):
السيد محمد ابن السيد خليفة الموسوي الأحسائي القاري، عالم جليل، شغل منصب الوكيل الديني في مدينة البصرة. من مؤلفاته: شرح بحث الاستثناء من شرح بدر الدين بن مالك على ألفيّة أبيه، توفي في الكاظمية سنة 1281 هـ. تُرجم له في طبقات أعلام الشيعة.
32ـ موسى المحسني ( 1239 ـ 1289 هـ ):
الشيخ موسى بن حسن بن أحمد المحسني الفلاحي، ولد في الفلاحية ( الدَّورَق ) سنة 1239 هـ وتوفي في كربلاء سنة 1289 هـ.
كان فقيهاً مجتهداً وأديباً شاعراً ومرجع تقليد.
تتلمذ على والده والشيخ مرتضى الأنصاري والشيخ محمد حسن صاحب الجواهر والشيخ علي ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء.
من مؤلفاته:
1ـ الباكورة ( منظومة في علم المنطق ).
2ـ رسالة في وجوب الإخفات في الركعتين الأخيرتين من الرباعية.
3ـ رسالة في الفقه جواباً لمسائل الشيخ صالح الدلفي.
4ـ رسالة في البراءة الأصلية.
5ـ الندب المهذبة ( بنود على بحر الرمل ).
6ـ بحث في الأمانة.
7ـ رسالة لعمل مقلديه.
8ـ تعليق على الجواهر والمفاتيح والمسالك والمدارك.
9ـ ديوان شعر.
تُرجم له في: أعيان الشيعة، وطبقات أعلام الشيعة، والذريعة، ومعارف الرجال.
33ـ باقر الخليفة ( بعد 1294 هـ ):
السيد باقر ابن السيد خليفة الموسوي الأحسائي، عالم فاضل، شغل منصب الوكيل الديني في البصرة، وتوفي بعد سنة 1294 هـ.
تُرجم له في طبقات أعلام الشيعة.
34ـ محمد علي الخليفة ( 1305 هـ ):
السيد محمد علي بن محمد بن خليفة الأحسائي، كان عالماً فاضلاً، ووكيلاً دينياً في مدينة البصرة، وفيها توفي سنة 1305 هـ ودفن في النجف، من مؤلفاته: حاشية تهذيب المنطق، وتقريرات لدروس بعض أساتذته.
ترجم له في طبقات أعلام الشيعة.
35ـ هاشم آل السيد سليمان الموسوي ( حدود 1240 ـ 1309 هـ) :
السيد هاشم بن أحمد بن حسين بن سلمان المُشَعشعي الموسوي، ولد في مدينة المبرز حدود سنة 1240 هـ وتوفي فيها عام 1309 هـ. كان فقيهاً مجتهداً وخطيباً بارعاً ومرجع تقليد.
تتلمذ في الأحساء على الشيخ أحمد الصفار، ثم في العراق وإيران على أعلامها آنذاك.
ويروي إجازة عن الشيخ عبد علي آل عصفور البُوشهري والشيخ طاهر البحراني الشيرازي.
تتلمذ عليه جمع من الأحسائيين منهم ابنه السيد ناصر وابن أخته السيد حسين العلي وابن عمه السيد محمد بن السيد ناصر والشيخ حسين الخليفة والشيخ محمد الخليفة والشيخ علي وأخوه الشيخ أحمد ابنا علي الحسين والشيخ أحمد والشيخ حسين ابنا حبيب بن خميس والشيخ علي بن حمد الناصر والشيخ أحمد العيد وأخوه الشيخ حسين العيد والشيخ حسن المؤمن والشيخ علي آل ابن سعد والشيخ محمد بن جبران وابنه الشيخ صالح والشيخ عبدالله الدويل والشيخ عبدالحميد أبو خمسين والشيخ ناصر آل علي بن علي.
من مؤلفاته:
1ـ منظومة في أصول الدين.
2ـ منظومة في فقه الطهارة.
3ـ منظومة في أحكام المواريث.
4ـ أنموذج الحق المبين في أصول الفقه.
5ـ إيضاح السبيل في الفقه.
6ـ الرسالة العملية الكبرى.
7ـ الرسالة العملية الصغرى.
8ـ شرح التبصرة للعلامة الحلّي.
9ـ شرح دعاء رجب.
10ـ كشف الحق في التوحيد.
11ـ رسالة في العقائد.
12ـ رسالة في تفسير بعض الأحاديث.
13ـ كشف الغطاء في الحكمة.
تُرجم له في: أعيان الشيعة، والذريعة، والأعلام، ومعارف الرجال، وأنوار البدرين.
36ـ محمد حسين أبو خمسين ( 1211 ـ 1316 هـ ):
الشيخ محمد حسين بن حسين بن علي بن محمد بن أحمد آل أبي خمسين، ولد في الأحساء سنة 1211 هـ وتوفي فيها عام 1316 هـ.
كان فقيهاً مجتهداً ومرجع تقليد.
درس في النجف الأشرف، ومن أشهر أساتذته الشيخ علي ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء وله الإجازة منه.
من مؤلفاته:
1ـ شرح الإرشاد للعلامة الحلّي.
2ـ شرح التبصرة للعلامة الحلّي.
3ـ مفاتيح الأسرار في الحكمة الإلهية.
4ـ منار العارفين ( رسالة عملية كبيرة ).
5ـ مصباح العابدين ( رسالة عملية صغيرة ).
6ـ الفخري ( مقتل الحسين عليه السّلام ).
تُرجم له في: معارف الرجال، وأنوار البدرين.
37ـ سلطان العباد ( حدود 1262 ـ 1320 هـ ):
الشيخ سلطان بن محمد بن عبدالله بن عباد آل علي الفضلي، ولد في الحوطة من قرى الأحساء حدود سنة 1262 هـ وتوفي فيها سنة 1320 هـ. كان من العلماء الأتقياء تتلمذ على السيد هاشم الموسوي والشيخ محمد حسين أبي خمسين.
38ـ المُلاّ علي الرمضان ( 1323 هـ ):
خطيب حسيني وشاعر مُكثر في مدح ورثاء أهل البيت عليهم السّلام. من مؤلفاته: كشكول في مجلدين، وروضة حسينية. توفي سنة 1323 هـ. ترجم له في أنوار البدرين.
39ـ عبدالله الرمضان ( القرن الرابع عشر ):
عالم أديب وشاعر، من آثاره: خير الوصية، وهي قصيدة طويلة نظمها لابنه علي ( وهو عالم أديب أيضاً )، وضمّنها أكثر الواجبات والمندوبات والمحرمات، ومطلعها:
الدار دار العنا والمحن ودار الفَنـا ودار الفتن
ترجم له في أنوار البدرين.
40ـ عبدالله بن علي ( القرن الرابع عشر ):
من خطباء المنبر الحسيني ومن شعراء أهل البيت عليهم السّلام. توفي في سيهات من قرى القطيف.
خلّف ديوان شعر في مجلدين، وقصيدة تبلغ ثلاثة آلاف بيت أو تزيد، جارى بها ألفية الشيخ كاظم الأزري الشاعر العراقي التي أولها:
لمـن الشمس في قباب قبـاها شفّ جسم الدجى بروح ضياها
ترجم له في أنوار البدرين.
41ـ محمد آل عِيثان ( 1331 هـ ):
الشيخ محمّد بن عبدالله بن علي بن أحمد آل عيثان، كان فقيهاً مجتهداً ومتكلماً عارفاً.
تتلمذ في النجف على أعلامها آنذاك، ورجع إليه في التقليد في بلاده.
خلّف من المؤلفات:
1ـ رسالة في معاني الحروف.
2ـ شرح الرسالة الرضاعية للسيد مهدي القزويني.
3ـ هداية العباد في أصول الدين.
4ـ رسالة عملية في الفقه لمقلّديه.
ترجم له في أنوار البدرين.
42ـ سلمان المحسني ( 1281 ـ 1341 هـ ):
الشيخ سليمان بن محمد بن أحمد المحسني الفلاحي. فقيه مجتهد وأديب شاعر، تتلمذ على الشيخ محمد طه نجف، وأُجيز رواية من الشيخ محمد حرز الدين، وتوفي في الفلاحية سنة 1341 هـ، ودفن في النجف الأشرف.
ترجم له في: معارف الرجال، وطبقات أعلام الشيعة.
43ـ طاهر أبو خمسين ( 1342 هـ ):
الشيخ طاهر بن محمد حسين بن حسين بن علي بن محمد بن أحمد آل أبي خمسين. ولد في الهفوف، ودرس في الأحساء ثم في النجف على أعلامها، وأجيز دراية ورواية من السيد أبي تراب الخوانساري وشيخ الشريعة الأصفهاني والسيد محمد علي الإمامي الخوانساري والميرزا حسين الخليل، ورواية من الشيخ عبدالهادي شليلة، وتوفي في النجف سنة 1342هـ.
تُرجم له في: معارف الرجال، وأنوار البدرين.
44ـ محمد الخليفة ( 1348 هـ ):
الشيخ محمد بن محمد الخليفة. فقيه مجتهد، تتلمذ في الأحساء على السيد هاشم الموسوي، وفي النجف على شيخ الشريعة الأصفهاني، والشيخ محمد طه نجف والشيخ علي الخاقاني، وله الإجازة منهم دراية ورواية.
من مؤلفاته: رسالة في الردّ على الرُّكنية.
توفي في الأحساء عام 1348 هـ.
وكان والده الشيخ حسين الخليفة المتوفى سنة 1322هـ من العلماء الفضلاء. وأخوه الشيخ صالح الخليفة من الشعراء المعروفين.
45ـ موسى أبو خمسين (حدود 1295 ـ 1353 هـ ):
الشيخ موسى بن عبدالله بن علي بن محمد بن أحمد آل أبي خمسين. ولد في الهفوف حدود سنة 1295هـ وقرأ فيها، ثم هاجر إلى النجف، وتتلمذ على السيد أبي تراب الخوانساري وأجازه دراية ورواية، والشيخ حسن مطر الخفاجي وأجازه بالاجتهاد، وشيخ الشريعة الأصفهاني وأجازه بالاجتهاد والرواية، والسيد محمد كاظم اليزدي.
من مؤلفاته:
1ـ النصّ الجلي في إثبات الآيات النازلة في علي عليه السّلام.
2ـ تعليقه على رسائل الشيخ الأنصاري.
3ـ أبحاث استدلالية في أبواب فقهية متفرقة.
4ـ رسالة عملية في العبادات.
تُوفي في النجف سنة 1353 هـ.
تُرجم له في: معارف الرجال، وأنوار البدرين.
46ـ ناصر الموسوي ( 1291 ـ 1358 هـ ):
السيد ناصر بن هاشم بن أحمد ابن السيد سلمان المُشَعشعي الموسوي، ولد في المبرز عام 1291 هـ وتوفي فيها عام 1358هـ.
كان فقيهاً مجتهداً وأديباً شاعراً ومرجع تقليد.
تتلمذ في الأحساء على والده وعلى الشيخ محمد آل عيثان، وفي النجف على السيد عدنان الغريفي والشيخ محمد طه نجف وشيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ علي الخاقاني والميرزا حسين الخليل وآغا رضا الهمداني والشيخ ملا هادي الطهراني والشيخ محمود ذهب والسيد محمد كاظم اليزدي.
وأجيز بالاجتهاد والرواية من شيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ مهدي المازندراني والشيخ ضياء العراقي والسيد أبي تراب الخوانساري.
من مؤلفاته:
1ـ رسالة في الإمامة.
2ـ الرحلة المكية.
3ـ أرجوزة في سفراته ومشاهداته.
4ـ ديوان شعر.
5ـ مجموعة أبحاث استدلالية في أبواب متفرقة من الفقه.
تُرجم له في: معارف الرجال، وشعراء الغري، وذكرى العلامة السيد ناصر الأحسائي.
47ـ سلمان آل علي ( 1359 هـ ):
الشيخ سلمان بن عبدالمحسن آل علي القاري. عالم فاضل وأديب شاعر، شغل منصب الوكيل الديني في الأحساء والبحرين. توفي سنة 1359 هـ.
48ـ عمران السليم ( 1270 ـ 1360 هـ ):
الشيخ عمران بن حسن السليم آل علي الفضلي، ولد في العمران من قرى الأحساء سنة 1270 هـ وتوفي فيها سنة 1360 هـ.
كان من الفقهاء المجتهدين.
درس في الأحساء على الشيخ محمد حسين أبي خمسين، وفي النجف على السيد أبي تراب الخوانساري والسيد محمد كاظم اليزدي.
49ـ حبيب بن قرين ( 1367 هـ ):
كان فقيهاً مجتهداً ومتكلماً عارفاً ومرجع تقليد.
تتلمذ في النجف على أعلامها أمثال شيخ الشريعة الأصفهاني.
ذكر في إجازته للميرزا محسن الفضلي بتاريخ 1345 هـ. ( وهي إجازة اجتهاد ورواية ) أن له الإجازة من الأصفهاني المذكور دراية ورواية.
من مؤلفاته: نِعم الزاد ليوم المعاد، في أصول الدين وفروعه.
توفي في الأحساء سنة 1367 هـ.
50ـ حسين العلي ( 1280 ـ 1370 هـ ):
السيد حسين بن محمد بن علي بن حسين ابن السيد سلمان المُشَعشعي الموسوي. ولد في المبرز سنة 1280 هـ وتوفي فيها سنة 1370 هـ.
كان من العلماء الفضلاء، تتلمذ في الأحساء على خاله السيد هاشم الموسوي، ثم هاجر إلى النجف وتتلمذ فيها على أعلامها، ثم عاد إلى الأحساء وشغل فيها منصب القاضي الجعفري حتى وفاته.
ترجم له في طبقات أعلام الشيعة.
51ـ عبدالله الخليفة ( 1300 ـ 1374هـ ):
السيد عبدالله بن محمد علي بن محمد بن خليفة الأحسائي، كان عالماً جليلاً ووكيلاً دينياً في مدينة البصرة حضر في النجف درس الشيخ محمد كاظم الخراساني والسيد محمد كاظم اليزدي والشيخ علي الجواهري.
توفي سنة 1374 هـ ودفن في النجف.
ترجم له في طبقات أعلام الشيعة.
52ـ عبدالكريم الممتن ( 1375 هـ ):
الشيخ عبدالكريم بن حسين بن محمد الممتن الجبيلي نسبة إلى تربة الجبيل من قرى الأحساء، كان وكيلاً دينياً وأديباً شاعراً.
ذكره في الأزهار الأرجية وذكر بعضاً من شعره.
53ـ معتوق السليم ( 1313 ـ 1377 هـ ):
الشيخ معتوق بن عمران بن حسن السليم آل علي الفضلي، ولد في العمران من قرى الأحساء سنة 1312 هـ وتوفي فيها عام 1377 هـ، كان من الفقهاء المجتهدين.
تتلمذ في الأحساء على والده والسيد ناصر الموسوي، وفي النجف على أعلامها، منهم الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء والشيخ محمد رضا آل ياسين وأجيز منهما بالاجتهاد والرواية.
54ـ محسن الخليفة ( 1379 هـ ):
كان عالماً فاضلاً، تتلمذ في النجف على أعلامها أمثال الميرزا النائيني والشيخ آل ياسين والسيد الأصفهاني. وتوفي في الأحساء سنة 1379 هـ.
55ـ أحمد الرمل ( القرن الرابع عشر ):
خطيب حسيني لامع وأديب شاعر، تنقل خطيباً بين الأحساء وإمارات الخليج والكويت والبصرة وخوزستان، إلى أن توفي في « مسقط » عاصمة عُمان ودفن في النجف الأشرف.
56ـ محمد باقر الشخص ( 1316 ـ 1382 هـ ):
السيّد محمد باقر بن علي بن أحمد الشخص، ولد في القارة من قرى الأحساء سنة 1314 أو 1316 هـ، وتوفي في النجف سنة 1382هـ.
كان فقيهاً مجتهداً وأدبياً شاعراً.
تتلمذ على الميرزا محمد حسين النائيني والشيخ محمد رضا آل ياسين، وأُجيز بالاجتهاد منهما، والشيخ محمد ياسين الأصفهاني والشيخ آغا ضياء العراقي والسيد عبدالهادي الشيرازي، وأجيز بالرواية من السيد حسن الصدر والسيد عبدالحسين شرف الدين.
خلّف مِن المؤلفات:
1ـ تقريرات الميرزا النائيني في الأصول.
2ـ تقريرات الميرزا النائيني في الفقه.
3ـ الأصول العملية.
4ـ الأوامر والنواهي.
5ـ رسالة في اللباس المشكوك.
6ـ شرح لدروس بعض أساتذته الفقهية والأصولية، في مجلدين.
7ـ رسالة في قاعدة مَن مَلَك شيئاً ملك الإقرار به.
8ـ رسالة في التسامح بأدلة السنن.
9ـ رسالة في قاعدة لا ضرر.
10ـ رسالة في الاجتهاد والتقليد.
11ـ المكاسب المحرمة.
12ـ رسالة في الدائرة الهندسية ومعرفة القبلة.
ترجم له: معارف الرجال، وطبقات أعلام الشيعة، وشعراء الغري.
57ـ محمد العلي ( 1388هـ ):
السيد محمد بن حسين العلي آل السيد سلمان الموسوي. كان فقيهاً مجتهداً ووكيلاً دينياً مطلقاً، شغل منصب القضاء الجعفري بعد أبيه.
تتلمذ في النجف على الميرزا النائيني والسيد أبي الحسن الأصفهاني والشيخ محمد رضا آل ياسين وأجيز منه بالاجتهاد.
المصادر
1ـ ابن مُقرّب ـ عمران محمد عمران ( الرياض: م الرياض 1388 هـ / 1968 م ).
2ـ إجازة الشيخ حبيب بن قرين للميرزا محسن الفضلي ( مخطوط ).
3ـ الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية ـ الشيخ فرج العمران القطيفي ( النجف م النجف 1382 هـ ).
4ـ الأعلام ـ خير الدين الزركلي ( طـ 3 ).
5ـ أعيان الشيعة ـ السيد محسن الأمين ( طـ 2 ).
6ـ أنوار البدرين ـ الشيخ علي بن حسن البلادي البحراني ( النجف: م النعمان 1377 هـ ).
7ـ تعليقة خطيّة على مقدمة ديوان ابن مُقرّب للشيخ يوسف بن راشد المبارك الأحسائي.
8ـ تحفة المستفيد ـ الشيخ محمد بن عبدالله آل عبدالقادر الأنصاري الأحسائي ( الرياض: م الرياض 1379 هـ / 1960 م ).
9ـ جريدة اليوم ـ ( الدمّام 1387 هـ ).
10ـ جزيرة العرب في القرن العشرين ـ حافظ وهبه ( القاهرة: م لجنة التأليف والترجمة والنشر 1381 هـ / 1961 م ).
11ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ـ الشيخ آقا بزرك الطهراني ( النجف وإيران ) طـ 1.
12ـ رسالة خطيّة من الشيخ باقر أبي خمسين الأحسائي ( الأحساء ).
13ـ رسالة خطية من صادق الفضلي ( الأحساء ).
14ـ رسالة خطية من السيد علي ناصر الأحسائي ( الأحساء ).
15ـ رسالة خطية من السيد محمد العلي المتوفى 1388 هـ ( الأحساء ).
16ـ طبقات أعلام الشيعة ـ الشيخ آقا بزرك الطهراني، النجف ثم الآداب طـ 1.
17ـ مجلة العربي ( 1386 هـ / 1966 م ) العدد 91.
18ـ عنوان المجد في تاريخ نجد ـ الشيخ عثمان بن عبدالله بن بشير النجدي ( بيروت: م صادر ).
19ـ مجلة قافلة الزيت ( الظهران 1389 هـ / 1969 م ) العدد التاسع، المجلد السابع عشر.
20ـ الكُنى والألقاب ـ الشيخ عباس القمّي ( صيدا: م العرفان ).
21ـ معارف الرجال ـ الشيخ محمد حرز الدين ( النجف: م الآداب ) طـ 1.
22ـ معجزة فوق الرمال ـ أحمد عسة ( بيروت: م الأهلية اللبناني 1965م طـ 1.
23ـ معجم البلدان ـ ياقوت الحموي ( بيروت: م دار صادر ).
24ـ معجم ما استُعجم، البكري الأندلسي طـ 1.
25ـ مقدمة تحفة المستفيد للشيخ حمد الجاسر.
26ـ مقدمة ديوان علي بن مُقرّب العيوني لزهير شاويش.
الهوامش:
1ـ مقدمة تحفة المستفيد، الصفحة ( ي ).
2ـ قافلة الزيت 46.
3ـ لدى قيام الحركة الوهابية في أواخر القرن الثامن عشر استولوا فيما استولوا عليه من بلاد على الأحساء. وعندما زحفت جيوش محمد علي باشا على الوهابيين استعادتها منهم، ثمّ اضطربت فيها الأمور فقاد مدحت باشا والي بغداد العثماني حملة إلى الأحساء سنة 1289 هـ ( 1872 م ) وجعل منها مُتصرفيّة تابعة للبصرة. وبقيت بأيدي العثمانيين إلى نشوب حرب البلقان عام 1331 هـ ( 1913 م ) حيث اغتنم عبدالعزيز السعود فرصة انشغال الدولة بقتال البلقانيين وهاجم الأحساء واحتلّها.