الكوثر: خرجت مسيرات احتجاجية حاشدة في مختلف المدن والبلدات البحرينية بعد صلاة الجمعة تنديدا بالسياسة الامريكية المسيئة للاسلام عبر الاساءة لرسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ففي العاصمة المنامة تقدم المسيرة شخصيات سياسية وحقوقية وعلمائية وفي مقدمتهم «آية الله الشيخ عيسى قاسم» و«العلامة السيد عبد الله الغريفي»، حيث ندد المتظاهرون بالولايات المتحدة الاميركية، مرددين شعارات "الموت لاميركا، الموت لاسرائيل".
كما طالب المحتجون بطرد السفير الاميركي من البحرين ومحاسبة المسؤولين عن الافعال الشائنة بحق الاسلام والمسلمين.
وإستنكر آية الله الشيخ "عيسى قاسم" في خطبة الجمعة بمسجد "الامام الصادق (ع)" بالدراز في البحرين الفيلم الاميركي الذي أساء لرسول الله (ص)، وقال لا عجب ان تكون ردة الفعل من أهل أي دين على الاساءات غير متوقعة وخارجة على الحدود أحيانا لأنه لا أعز على مسلم من دينه.
و أضاف إنه لو سادت لغة الاساءة وأساليبها المختلفة وبالدرجة الهابطة كما هي الاساءة الأخيرة بحق النبي الأكرم.. لاحترقت الأرض ومن عليها ولم يجد أحد أماناً في الأرض.
وتابع سماحته إن موافقة الغرب على إهانة الأديان تعني أنه يتبنى قضايا العنف والارهاب في أقسى صورها.. فلا وسيلة لتعميم حالة الارهاب والعنف أسهل من هذه الوسيلة، والسياسة الغربية لا تسكت عنها فحسب بل تدافع عنها.. واعتبر ان قلب المسلم يتفجر غضباً على هذه الاهانات ولا يُتوقع منه غير ذلك لأن سكوته يعني رضاه واشتراكه في الجريمة.
وقال كل البلاد المسلمة يجب أن تدّوي فيها صرخات الإستنكار لهذه الجريمة وأينما وجد مسلم في الأرض عليه إن يظهر هذا الاستنكار .. بل إنه من المطلوب أن يشارك الأخوة المسيحيين في استنكار ذلك.
وتابع لا ندعو لأن يذهب رد الفعل إلى العدوانية وأخذ البريء بالجاني، ولكن لابد أن يأخذ رد الفعل صورة جدية وحالة مؤثرة واسعة تشمل الامة كلها.
وقال الشيخ قاسم تبقى الحكومات المسلمة هي المسؤول الأكبر والقادر على الرد من غير مواجهات مسلحة، ولكن كل شيء بيد أكثر هذه الحكومات إنما من أجل حماية الكرسي وليس من أجل حماية المقدسات.