الكوثر: أطلقت المعارضة في البحرين صرخة إنسانية لما يتعرض له أطفال البحرين من انتهاكات واستمرار اعتقالهم في السجون لتهمٍ سياسية لا تتناسب مع أعمارهم وحرمانهم من التعليم مع بدء العام الدراسي الجديد وهم بين معتقل وجريح وملاحق أمنياً.
وفي تجمع حاشد للمعارضة بجزيرة سترة جنوب العاصمة المنامة تحت عنوان (أطفال البحرين في السجون)، رفعت قوى المعارضة الصوت عاليا لما يحصل للأطفال ضمن المنهجية الأمنية التي يتبعها النظام منذ اعلان حالة الطوارئ في منتصف مارس من العام الماضي.
ونظمت وقفة وفاء من الأطفال تضامناً مع أقرانهم المعتقلين، وعبر أحد الأطفال عن مشاعره بالقول: أنا حزين لأن زملائي غير موجودين معي في المدرسة وهم مغيبون في السجون.
وأطلقت خلال التجمع الجماهيري تحية وفاء للعضو البلدي المنتخب وعضو كتلة الوفاق صادق ربيع الذي يرقد بالمستشفى نتيجة إصابته المقلقة بعشرات الشظايا من الرصاص الإنشطاري (الشوزن) التي ملأت ظهره وكتفه.
من جهته، أكد القيادي بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية ومسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالجمعية السيد هادي الموسوي، أن عدد الأطفال في سجون البحرين بلغوا أكثر من 250 طفلا والآن بقي منهم حوالي 80 طفلا يعانون.
وتابع: نتميز في البحرين بأنواع كثيرة من الانتهاكات التي تدين السلطة، وهذا ما نتميز فيه بالبحرين مقارنة مع بقية بلدان الربيع العربي، فالطفل في البحرين يتيم استشهد والده بسبب بطش النظام، والطفل في البحرين شهيد تحت التعذيب، وبسبب طلقات الغازات الخانقة، والطفل في البحرين جريح، والطفل في البحرين سجين.
وقال الموسوي: الملاحظ على هذا أن أيام قانون الطوارئ لم يكن الأطفال بهذا العدد، بل أكثر بكثير، لأنهم كانوا يتأذون من إرهاب الاقتحامات على المنازل، أما الأن فالطفل في البحرين هو الضحية المباشر، ووالأمور تزداد سوءاً بعد تقرير بسيوني وبعد جلسة جنيف، فزادات أعداد المعتقلين الأطفال.
ولفت إلى أن ذلك مؤشر على أن السلطة في البحرين تعاني من خلل كبير، فهي لا تحترم مواطنيها، ولا تحترم، ولا حتى تتصنع احترام العالم والمنظمات الدولية الحقوقية، فلذلك فادعاء قبول التوصيات من قبل السلطة في البحرين يجعلنا غير مطمئنين لأنها تعودت الكذب وعدم الالتزام بالتعهدات مع أكبر المنظمات الدولية وهي منظمة الأمم المتحدة.
من جهة ثانية، أوضح السيد الموسوي أن "النظام في البحرين يتفنن في تخصيص عنبر في السجن للأطفال، أنه نظام يفقد رشده، يعتقل الأطفال لمجرد تهمة كاذبة، ولكنه يطلق سراح القتلة، فقاتل الشهيد هاني عبدالعزيز أقر بأن قاتله قتله عمداً، ولكنه أرسله لمنزله"، مشيراً الى ان البحرين فيها أكبر نسبة انتهاكات ولذلك جاءت لها أكبر نسبة توصيات في جنيف، وهناك سياسة لدى هذه السلطة تشعر بأن كل تنفيذ للتوصيات هو إدانة لنفسها.