قدم محمد قاسم أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض الرئيسي في البلاد الجمعة 14 سبتمبر/أيلول طلب استجواب إلى البرلمان، موجه لوزير الداخلية إدريس نعيم شاهين، يسأل فيه حول ما إذا كانت لدى السلطات التركية معلومات استخباراتية تفيد عما إذا كانت نجمة هوليودو المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا بالأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي "عميلة للسي آي أيه" أم لا.
وتوجه النائب التركي بسؤال إلى وزير الداخلية قائلا: "لماذا عقدتم مع أنجلينا جولي لقاءً مغلقاً بالنسبة للصحفيين؟ ألا تعتزمون إخبار الرأي العام بالموضوعات التي ناقشتموها معها؟".
كما تساءل: هل يمكن إعتبار زيارة جولي إلى تركيا استمرارا للزيارات الأخيرة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومدير المخابرات "السي آي أيه"، وهل لدى السلطات التركية معلومات وتقارير استخباراتية تفيد بأن الممثلة قد تكون "عميلة للسي آي أيه" ويتم استخدامها لتشكيل رأي عام في ضوء سياسة الحرب التي تنفذها المخابرات الأميركية؟
من جانبه لم يرد وزير الداخلية على استجواب زعيم المعارضة التي توجه دوما نقدا لاذعاً للحكومة على سياستها الحالية تجاه الشأن السوري.
ويعود السبب في تقديم هذا الإستجواب إلى اللقاء الذي عقده وزير الداخلية التركي إدريس نعيم شاهين مع الممثلة الشهيرة في أنقرة يوم الجمعة بعيدا عن أعين وعدسات الصحفيين، بحسب ما ذكرت البوابة الإلكترونية لصحيفتي "حريات" و "جمهوريات".
وكانت جولي قد زارت الخميس 13 سبتمبر/أيلول معسكرا للاجئين السوريين في جنوب شرق مقاطعة غازي انتيب التركية برفقة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس، كما تم استقبالها يوم الجمعة في أنقرة من قبل الرئيس التركي عبد الله غول ووزير الداخلية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية