في فيديو يبثه موقع الـ CNN بالعربية لممثلة أميركية مغمورة تقول فيه إنها غاضبة جداً بسبب ما أدى إليه الفيلم من مأساة لعائلات الضحايا وأنها لو تعرف أن الأمر سيصل إلى هذا الحد لما شاركت في الفيلم. ربما هذا هو الجزء الصحيح الوحيد الذي تفوهت به هذه الممثلة بأنها نادمة على مشاركتها بهذا الفيلم فقط لأنه أدى إلى مقتل السفير الأميركي في بنغازي !!.. وليس لأنها شاركت في عملية تزوير لتاريخ رسول الإسلام (ص) بهذه الطريقة الهزلية والمثيرة للسخرية. أما ما تبقى من كلامها حول أن المنتج خدعها في التلاعب بالنص، فهذا أمر لا يصدقه أحد في عصرنا هذا، إذ لم يعد يخفى على الجمهور، كيف تؤدى الأفلام في العالم وخصوصا في أميركا وكيف يجري مناقشة النصوص الدرامية قبل تمثيلها.
وفي استفزاز أكبر لمشاعر المسلمين ومحاولة استغبائهم ادعى نحو 80 من أفراد الطاقم المشارك في صنع الفيلم المسيء للرسول (ص) والإسلام إنهم تعرضوا "للتضليل" بشأن نوايا الفيلم، معربين عن أسفهم لأعمال العنف الناجمة عن ذلك، وليس لأنهم أساؤا لرمز ديني يقدسه الملايين من البشر.
وعبر أفراد طاقم العمل، الذي حمل عنوان "براءة المسلمين" في تصريح لـCNN عن أن "أفراد الطاقم بأكمله يشعرون بالإستياء وأنه جرى استغلالهم من قبل المنتج." وأضافوا في بيان أرسل إلى CNN من قبل عضو من الطاقم طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: "نحن بكل تأكيد لا نقف وراء هذا الفيلم.. لقد تعرضنا لتضليل كبير بشأن نواياه والهدف منه." وتابع البيان: "لقد صدمنا بالتغيير الجذري وإعادة كتابة السيناريو والأكاذيب التي أخبرت لجميع المشاركين في الفيلم.. نحن نشعر بحزن عميق بسبب المآسي التي حدثت."
ووصفت دعوة للعمل في الفيلم نشرت في يوليو/تموز 2011 بمجلة "باك ستيج" بأن العمل، الذي حمل آنذاك عنوان "محارب الصحراء،" هو مجرد "فيلم حول المغامرة الصحراوية التاريخية العربية." ولكن الممثلة وهي تحاول الدفاع عن نفسها قالت صراحة أن منتج الفيلم قال إنه كتب السيناريو لأنه "يريد من المسلمين الكف عن القتل،".
والجدير بالذكر أنه خارجية الكيان الإسرائيلي هي الأخرى حاولت التنصل من هذا المنتج بقولها إنها لا تعرف من هو باسيل أو نيكولا، وأضافت: "هذا الرجل مجهول تماما.. وعند هذه النقطة لا يمكن لأحد أن يؤكد أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية، وحتى لو أنه يحملها فنحن لا دخل لنا."
لمصدر: CNN