منتديات جنة النعيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا وغلا بزوارنا الكرام
شرفتونا وانستونا بدخولكم المنتدي تصفح المنتدى بكل حريا
واذا احببت ان تسجل عضويتك معنا فيامرحبا بك
أدارة منتديات جنة النعيم
منتديات جنة النعيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا وغلا بزوارنا الكرام
شرفتونا وانستونا بدخولكم المنتدي تصفح المنتدى بكل حريا
واذا احببت ان تسجل عضويتك معنا فيامرحبا بك
أدارة منتديات جنة النعيم
منتديات جنة النعيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Hot Pink
 Sharp Pointer

 

 ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اليث الخطير
مدير المنتدى
مدير المنتدى
avatar


ذكر
عدد المشاركات : 4321
احترام القوانين :
ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام Left_bar_bleue100 / 100100 / 100ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام Right_bar_bleue

الهواية : ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام Readin10

الورقة الشخصية
النقاط: 10

ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام   ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام I_icon_minitimeالسبت يونيو 16, 2012 8:26 pm

الميلاد :

وُلد الامام موسى
الكاظم (عليه
السلام ) يومَ الأحد السابعَ من شهر صفر سنة 128 هجرية في الأبواء[1] بين مكة والمدينة المنوّرة .

أبوه : الإمامُ جعفرٌ الصادق ؛ السادسُ من أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .

أمّه : حميدة ؛ جارية من البربر ، كانت امرأة على قدر كبير من الأدب والخلق ؛ قال فيها الإمامُ الصادق : حميدة مصفّاة من الأدناس كسبيكة الذهب .

قال أبو بصير – وكان من أصحاب الصادق (عليه
السلام ) : كنتُ مع أبي عبد الله – ( عليه
السلام ) فلما وصلنا الأبواء وضع لنا الإمامُ طعامَ الغداء ، وفي الأثناء جاءه رسول من حميدة وقد جاءها المخاض . فنهض أبو عبد الله فرِحاً وانطلق مع الرسول ثم عاد إلينا مسروراً وقال : وهَب الله لي غلاماً وهو خير من برأ الله .

وعندما وصل الامام
المدينة صنع وليمة ، ودعا إليها الفقراء ثلاثة أيام ؛ وقد اخبر الامام الصادقُ بعض أصحابه بأنّ ابنه هذا هوالامام
من بعده .

نشأ الامام
الكاظم في أحضان أبيه ، وأدّبه فأحسن تأديبه .

أطلق الناسُ
عليه ألقاباً عديدة تدلّ على صفاته الأخلاقية ؛ منها : الصابر ، العبد الصالح ، الأمين ، ولكنه اشتهر بلقب (الكاظم
) ، لأنه كان يكظم غضبه .



أمضى الامام
مع والده عشرين سنة ، وعاش بعد والده 34 سنة . . قضى نصفها في السجون المظلمة .

كان الامام
الكاظم نحيفَ الجسم . . أسمرَ اللون . . كثُّ اللحية . . عليه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]سيماءُ الأنبياء .

أخلاقه :

كان رجلٌ بالمدينة يؤذي الامام
، فكلَّما رآه شتمه وسبّ سيدنا علياً (عليه
السلام ) .

فقال بعض أصحاب الامام
: دعنا نؤدّبه .

فنهاهم الامام
عن التعرض له بسوء .

وسأل الامام
عن شغل الرجل ، فقالوا : إنّ له مزرعة خارج المدينة .فقصده الامام
واخترق المزرعة .

فصاح الرجل : لا تطأ زرعنا .



واستمر الامام
في طريقه حتى وصل إليه ، فسلّم علية
وجلس عنده ، وراح يضاحكه ، ثم قال له : كم تضرّرتَ في زرعك ؟

قال الرجل : مائة دينار .

فقال الامام
فكم ترجو أن يكون محصولك منه ؟

فقال الرجل : أنا لا أعلم الغيب !

فقال الامام
موضحاً : إنّما قلتُ لك كم ترجو .

فقال الرجل : مائتا دينار . فأعطاه الامام
ثلاثمائة دينار .

فأخذها الرجل شاكراً .

وفي اليوم التالي ، وعندما ذهب الامام
إلى المسجد ، نهض الرجلُ واستقبله بحفاوة وقال له : الله أعلم حيث يجعل رسالته .

وتعجب أصحاب الامام
، فأخبرهم الامام
بما فعل ، وأوصاهم بمداراة الناس ، ومعاملتهم بالحسنى .

كرَمُ الامام
:

كان الامام
الكاظم يتفقّد فقراءَ المدينة ، فيخرج في الليل ويوزّع عليهم الطعام والمال ، وكانوا لا يعرفون من أين يأتيهم ذلك .



وحُكي أن المنصورَ طلب من الامام
الكاظم ( عليه
السلام ) الجلوسَ للتهنئة في عيد النيروز واستلام الهدايا .

فقال الامام
: إني قد فتّشتُ الأخبار عن جدّي رسولِ الله ( صلى الله عليه
وآله ) فلم أجد لهذا العيد خبراً وأنه سنّة للفرس ، ومحاها الإسلام ، ومعاذَ الله أن نحيي ما محاه الإسلام .

ولكن المنصور أصرّ على الامام
أن يفعل ذلك ، فجلس الامام كارهاً ودخل علية
الأمراء والقادة يهنّئونه ويقدّمون الهدايا والتحف ، وكان خادمُ المنصور يسجّل كلَّ ذلك .

فجاء في آخر الناس شيخٌ طاعنٌ في السن ، فقال له : يا بن بنت رسول الله إني رجلٌ فقير ، وليس معي هدية ولكن أتحفك بثلاث أبيات قالها جدّي في جدِّك الحسين (عليه السلام ) :

عجبتُ لمصقول علاك فرندُهُ يومَ الهياج وقد علاك غبارُ

ولأسهم نفذتك دون حرائر يدعون جدّك والدموعُ غزارُ

ألا تغضغضت السهام وعاقَها عن جسمكَ الإجلالُ والإكبارُ

أبيات رقيقة يتعجّب فيها الشاعر لجرأة السيف على ضرب جسم علاه الغبار ، وعلى سهام تستهدف رجلاً يدافع عن بنات النبي ، وكان الأولى بالسهام أن تتحطّم إجلالاً وإكباراً له .



تأثر الامام
وقال للشيخ : اجلس بارك الله فيك ، وقال لخادم المنصور : انطلق إلى سيّدك وعرّفه بهذا المال وما يصنع به ، فذهب الخادم وعاد وهو يقول : كلها هبة مني له ، يفعل بها ما أراد .

فالتفت الامام
إلى الشيخ وقال : قد وهبتُها لك .

الإمام والعمل :

كان الإمامُ الكاظم
يحبّ العمل ، وكان له أرض يزرعها ويعمل فيها ، وذات يوم مرّ به أحد أصحابه وكان اسمه " علي " فرآه منهمكاً في العمل والعرق يتصبّب منه . فقال له ( علي ) : جعلت فداك أين الرجال ؟ أليس هناك من يقوم بالعمل عنك ؟

فقال و هو يجفّف جبينه : يا علي قد عمل باليد من هو خيرٌ مني ومن أبي ، فقال علي : من هو ؟ فقال الكاظم (علية السلام ) : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين ( عليه
السلام ) وآبائي كلّهم كانوا قد عملوا بأيديهم ، وهو من عمل النبيين والمرسلين و الأوصياء والصالحين .

حكاية وعبرة :

كان
الامام الكاظم ( عليه السلام ) يمشي في الأزقّة يوماً فسمع غناءً ماجناً ينبعث من أحد البيوت . وفي الأثناء خرجتْ فتاة ، فتوقّف الامام
وسلّم عليها ، ثم سألها قائلاً : صاحب البيت حرٌّ أم عبد ؟ .



فقالت متعجّبة : بل حرّ .

فقال الامام
: صدقتِ لو كان عبداً لخاف سيّده .

عادت الفتاة وسألها صاحب البيت – واسمه بشر – عن سبب تأخّرها ، فقالت : مرّ رجلٌ وسألني : صاحب البيت حرّ أم عبد .

فقال بشر : وبماذا أجبتيه ؟

قالت الفتاة : قلت له : حرّ ، فقال لي : صدقتِ لو كان عبداً لخاف سيّده .

أطرق بشر مفكراً ، وشعر بالكلمات تهزّ أعماقه ، فانطلق خلف
الامام حافياً يعلن توبته وعودته إلى أحضان الدين والإيمان . ومن ذلك اليوم دُعي ببشر الحافي ، واشتهر بين الناس بزهده وعبادته .

زهد
الامام :

كان الإمامُ مضرِبَ الأمثال في الزهد والعبادة ، وكان يطيل السجود لله معمقاً معاني العبودية للخالق القهّار .



وعندما يعبد الإنسانُ ربَّه فإنه يشعر بالحرّية تملأ كيانه ، فلا يخشى شيئاً ولا يهاب شيئاً إلا الله سبحانه ؛ لهذا نرى صمودَ الامام
في وجه الظلم فلم ينحنِ لغير الله رغم ظلام السجون ، بل أنه شكر الله على السجن وعدّ ذلك نعمةً لأنه تفرّغ إلى عبادة الله سبحانه.

لقد حيّرت مواقف الامام
أعداءه ، وكان بعض سجّانيه يبكي أمامه ويلتمس منه العفو .

لم ينفع معه الجوعُ ، ولا القيود ، ولا ظلمة السجن في النيل من إرادته . وكان هارون يسعى في كل شيء من أجل رؤية الامام
خاضعاً . . حتى انه أرسل له ذات يوم جاريةً حسناء علّها تغوي الامام، فعادت مبهورة بروح الامام
فإذا هي تترك حياة اللهو والمجون ، وتأوي إلى عبادة الله والدعاء والصلاة .

في بغداد :

تُوفّيَ المنصورُ سنة 158 هجرية وخلفه في الحكم ابنُه المهدي .



أراد المهديّ اتّباعَ سياسةٍ جديدة تجاه العلويين والشيعة ، فأطلق سراح السجناء السياسيين وأعاد إليهم أموالهم المصادَرة ، وراح يُنفق من بيت المال بلا حساب . . حتى أنه صرف على زواج ابنه ( هارون ) أكثر من 59 مليون درهم ، ووهب الشعراء الذين يهاجمون أهل البيت الجوائزَ الضخمة .

وأراد بعضُ ذوي الأطماع التزلّف إلى السلطة ، فاختلقوا أخباراً كاذبة عن نشاط الامام
ومعارضته ، فأمر المهدي بإشخاص الامام
من المدينة إلى بغداد وزجّه في السجن ، ولكنه سرعان ما أطلق سراحه .

يقول المؤرخون أن المهدي رأى ذات ليلة – في منامه – أمير المؤمنين علياً ( عليه
السلام ) يقرأ هذه الآية ويقول له : يا محمد ، فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم .

فاستيقظ المهدي مذعوراً ، وأمر بإطلاق سراح الامام
في منتصف الليل .

واقعة فخّ :

مرّت عشرة أعوام ، وتُوفّي المهدي ، فجاء إلى الحكم ابنُه الهادي ، وكان شابّاً نزِقاً ، معروفاً بالقسوة ، وقد ارتكب الهادي مذبحة مروّعة بأهل البيت تُشبه _ إلى حدّ بعيد – مذبحةَ كربلاء ، وذلك في واقعة فخ ، عندما حاصر الجيش العباسي ثلاثمائة ثائر بقيادة الحسين بن علي من أولاد الامام
الحسن ( ع
لية السلام ) ، وقد لقي الحسينُ مصرعه في المعركة ، واقتيد الكثيرُ منهم أسرى إلى بغداد ، فأصدر الهادي أمراً بإعدامهم .

هارون الرشيد :

بعد مذبحة " فخّ " توعد الهادي الامام
الكاظم بالتهديدات ، ولكنه مات قبل أن ينفِّذ تهديداته ، فجاء إلى الحكم بعده هارونُ الرشيد سنة 170 هجرية ، كان الامام
الكاظم قد بلغ من العمر 42 سنة . وفي عهد هارون سيطر البرامكة على مرافق الدولة ، وعاشوا حياة البذخ والترف والتلاعب بأموال المسلمين . واتّبع هارون الرشيد سياسةَ البطش والقتل ، وراح يطارد العلويين في كلّ مكان .

المذبحة :

استدعى هارونُ الرشيد " حميدَ بن قحطبة " في منتصف الليل ، وأراد ان يعرف مدى وفائه للسلطة ، فقال له : كيف وفاؤك لي ؟

فقال حميد بن قحطبة : أفديك بأهلي وأولادي .



فكرّر الرشيد سؤاله ، وأجاب ابن قحطبة : أفديك بأهلي وأولادي .

وللمرة الثالثة كرر الرشيد السؤال .

عندها أدرك قحطبة هدف الرشيد ، فقال : أفديك بديني .

وهنا قال الرشيد : إذن انطلق مع " مسرور "[2] ونفّذ ما يأمره بك .

قال مسرور لابن قحطبة – بعد أن وصلا إلى السجن : إنّ الخليفة يأمرك بقتل جميع من في السجن ورمي جثثهم في البئر .

كان المسجونون من أولاد علي وفاطمة ، وكان عددهم 60 شخصاً فيهم الصبي الصغير والشيخ الكبير ، وراح " حميد بن قحطبة " يضرب رقابَهم الواحد تلو الآخر دون رحمة أو شفقة .

وقد بلغت قسوة " الرشيد " من الفظاعة أنّه أمر بفتح الماء على قبر سيّدنا الحسين (علية
السلام ) ، ومنَع الناسَ من زيارته والتبرك به .

موقف للإمام :

كانت حكومةُ هارون الرشيد تمثّل الظلمَ والقهر والاستبداد والاعتداء على أرواح الأبرياء وممتلكاتهم ، وكان الناس يعيشون حياة القهر والبؤس والحرمان ، في حين يتمتع هو وأعوانه بحياة تشبه حياة الأساطير .



السجون المظلمة تزخر بالمظلومين والأبرياء ، وهو يعيش في قصور خيالية .

لهذا كان موقفالامام
( عليه
السلام ) شديداً تجاه الرشيد . وكان ينهى الناس عن التعاون مع حكمه ؛ لأنه ركون إلى الظلم ، وهو حرام .

قال الامام
يوماً لصفوان الجمّال – وكان من أصحابه :

-كل ّ شيء فيك حسِن لولا كِراؤك الجِمال إلى هارون .

فقال صفوان : أنا لا أكريه الجمال ألا إذا أراد الحج !

فقال الامام
تحبّ ان يعود هارون سالماً حتى يعطيك أجرك ؟

فقال صفوان : نعم .

فقال الامام
: من أحبّ الحياة للظالمين كان منهم .

قرّر صفوان بيع جماله جميعاً حتى لا يضطرّ إلى تأجيرها للرشيد .

وعندما سمع هارون ، أدرك أن صفوان قد باع الجمال استجابة للإمام (
عليه السلام ) ، فقرّر قتله ، ولكنه تراجع فيما بعد ، وظلّ يحقد على الامام
.

كان موقف الامام عدم التعاون مع الظالمين ، ولكنه كان يسمح للبعض أن يشغلوا مناصب حساسة في حكومة الرشيد لكي يخفّفوا من حدّة الظلم والقهر ، ويقدِّموا بعض العون للمظلومين ، كما حصل للوزير " علي بن يقطين " الذي كان من أتباع الامام
، ولكنه كان يُخفي ذلك .

وكان الرشيد يراقب وزيره بدقّة ، ولكنه فشل في العثور على أي مستمسك يؤيد تشيّعه للإمام الكاظم ( عليه
السلام ) .

حوار مع هارون :

كان هارون يعتبر الامام
خطراً يهدّد حكمَه ، وكان يحاول ان يوجِّه له أسئلة محرجة . . لعلّها تُظهر عجزه وعدم قدرته .



سأل الرشيدُ الإمامَ ذات يوم ، وقال له :

ـ أخبرني لم فُضِّلتم علينا ونحن وأنتم من شجرة واحدة . . نحن بنو العباس وأنتم بنو أبي طالب ، وهما عمّا رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) .

فأجاب الامام
:

ـ نحن أقرب إلى رسول الله لأن عبد الله ( والد النبي ) وأبو طالب أخوان من أم واحدة وأب واحد ، والعباس ليس من أم عبد الله .

وسأله هارون سؤالاً آخر : لِمَ يدعوكم الناسُ بأنّكم أولاد رسول الله وهو جدّكم ، وأبوكم علي ؟

فقال الامام
: يا أمير المؤمنين لو بُعث النبي فخطب ابنتك هل تزوِّجه ؟

فقال هارون : نعم ، وأفتخر بذلك على العرب والعجم .

فقال الامام
: أما نحن فلا يخطب منا رسول الله ولا نزوِّجه ؟

فقال هارون : ولماذا ؟

فقال الامام
: لأنّه ولدني ولم يلدك .



الخيانة :

هناك نفوس مريضة لا ينفع معها كل شيء . . كخيانة علي بن إسماعيل لعمه الكاظم
( ع
ليه السلام ) .

لقد عامل الامام
ابن أخيه بالإحسان ، فكان جوابه الإساءة .

قرر علي بن إسماعيل السفر إلى بغداد ، فاستدعاه الامام
وسأله عن الهدف . فقال: عليّ دينٌ وأريد أن أقضيه .

فقال الامام
: أنا أقضي دينك ، فلا تذهب إلى بغداد .

رفض علي بن إسماعيل ذلك ، وأصرّ على السفر .

فقال الامام
: إذا ذهبت إلى بغداد ، فلا تشترك في قتلي .

نهض علي بن إسماعيل دون جواب ، وناوله الامام
صرّة فيها ثلاثمائة دينار ينفقها على عياله .

وأمام هذا الإحسان كان عليُّ بن إسماعيل يضمر في نفسه الخيانة .



كان يريد التملّق إلى الرشيد ، وكان يعرف أنّ الطريق إلى ذلك هو اتهام الامام
.

دخل علي بن إسماعيل على الرشيد ، وقال بخبث : خليفتان في زمن واحد ! . لقد تركتُ موسى
بن جعفر في المدينة يدّعي الخلافة وتجبى إليه الأموال .

شعر الرشيد بالغضب ، وأصدر أمره بإلقاء القبض على الامام
وإيداعه السجن في البصرة .

لم يحصل علي بن إسماعيل إلاّ على جائزة تافهة قيمتها 200 درهم وخرج من القصر ذليلاً ، ولكنه شعر بآلام شديدة ، وسرعان ما لقي حتفه فخسر الدنيا والآخرة .

إلى البصرة :

قَدِم الرشيدُ بنفسه إلى المدينة للإشراف على إعتقال الامام الكاظم (عليه
السلام ) ، وخرج الناس يبكون .



كان الرشيد يدرك مدى حبّ الناس للإمام ، فخاف أن يحدث ردّ فعل لاعتقاله ، فأصدر أمره بنقل الامام
إلى البصرة في منتصف الليل .

وفي الصباح تحرّكت قافلة باتجاه بغداد . . أشاع الرشيد بأنّها تحمل الامام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الكاظم إلى بغداد .

أُلقي الامام
في زنزانة مظلمة في سجن البصرة ، وقد تعجّب حاكم البصرة من اعتقال رجلٍ على هذا المستوى من التقوى والعبادة والزهد ، وبعث إلى الرشيد برسالة يطلب فيها الإفراج عن الامام
.

أمر الرشيدُ بإرسال الامام
مخفوراً إلى بغداد . . حيث أودع السجن .

وقد بهرتْ أخلاقُ الامام سجّانيه ، فتنقّل من سجن إلى سجن ، وكان الرشيدُ يسعى للتخلّص من الامام
، فأودعه في سجن السندي بن شاهك وهو رجل غاية في القسوة والوحشية .

وقضى الامام
حياته في السجن بين صلاة ودعاء وصوم ، وهو لا يزداد إلى الله إلاّ شكراً .

وقد حاول البعض دفع الامام إلى التماس العفو من الرشيد ، ولكن الامام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كان يرفض الخضوع ، وبعث برسالة إلى الرشيد يقول فيها : لن ينقضي عني يوم من البلاء حتى ينقضي عنك معه يوم من الرخاء ثم نمضي معاً ! إلى يوم ليس له انقضاء لا يخسر فيه إلاّ المبطلون .

كانت حالة الامام تدعو إلى الأسف ، فأراد بعضهم نصيحة الامام
بأن يتوسّط أهل النفوذ في الخروج من السجن ، ولكن الامام
رفض ذلك أيضاً وقال : حدَّثني أبي عن آبائه أنّ الله أوصى إلى داود أنه ما اعتصم عبدٌ من عبادي بأحد من خلقي دوني إلا قطعتُ عنه أسباب السماء وأسخْتُ الأرض من تحته .

وبعد أعوام طويلة قضاها الامام
في سجون العباسيين ، لقي مصرعه شهيداً بعد أن دسّ إليه الرشيدُ السمَّ في الطعام وذلك سنة 183 هجرية .

وُضع جثمانُ الامام فوق الجسر غريباً بعيداً عن أهله وأحبّته ، وادعى الرشيد أنّه تُوفيّ وفاة طبيعية ، ولكن طبيباً مرّ – صدفة – من فوق الجسر وفحص جثمان الامام
قال : إنّ الامام
قد سُقي سمّاً قاتلاً أدّى إلى موته .

وأحدثت شهادة الامام
ضجّة في بغداد ، وخلّفت مرارة في قلوب شيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) .

دُفن الامام
في مقابر قريش . . . حيث مرقده الآن في مدينة الكاظمية .

أصحاب الامام
:

1. ابن أبي عمير : وقد لازم الامام
الكاظم (عليه السلام ) وبعده علياً الرضا (عليه السلام ) ثم محمداً الجواد ( عليه السلام ) ، أُلقي القبض عليه
، وطلبوا منه الاعتراف على شيعة العراق ، ولكنه رفض ذلك ، فتعرض إلى ألوان من التعذيب ، ومكث في السجن 17 سنة ، وصادروا جميع أمواله .

2. علي بن يقطين : وكان من أصحاب الامام
الصادق (عليه
السلام ) ، تعرّض لمطاردة الأمويين ، وعندما حكم العباسيون عاد إلى الكوفة ، وكان له علاقات حسنة معهم .

عيّنه الرشيد وزيراً له ، وكان يهبّ لمساعدة المظلومين والمقهورين ؛ لذا حظي بمباركة الامام الكاظم (عليه السلام ) ، وقد عرض على الامام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الاستقالة ولكن الامام ( عليه السلام ) كان يشجّعه على البقاء والاستمرار في مسؤوليته في حفظ جزء من تراث أهل البيت ( عليهم السلام ) .

3. مؤمن الطاق : وكان من أصحابالامام
الصادق ( عليه
السلام ) أيضاً ، كان عالماً كبيراً ومتكلماً لبقاً ، وكان له دور في التصدي للحركات الإلحادية والضالّة .

4. هشام بن الحكم : وهو من تلامذة الامام
الصادق (
عليه السلام ) . . ترك مؤلفات كثيرة .

من كلماته المضيئة :

· المؤمن مثل كفّتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه .

· ليس حسن الجوار كفّ الأذى و لكن حسن الجوار الصبر على الأذى .

· ينادي منادٍ يوم القيامة : ألا من كان له على الله أجرٌ فليقم . . فلا يقوم إلا من عفا وأصلح فأجره على الله .

· ليس منا من ترك دنياه لدينه أو ترك دينه لدنياه .

رزقنا الله في الدنيا زيارتَه، وفي الآخرة شفاعتَه،
وأثبتَ في قلوبنا محبّتَه، وفي ضمائرنا ولايتَه والحمد لله ربّ العالمين،
وأزكى الصلاة والسّلام على محمّدٍ وآله الطيّبين الطاهرين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://janat32.ahlamontada.net
 
ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جنة النعيم  :: احديث اهل البيت الاطهار,فتاوة العلماء,كتب متنوعه :: التهاني بمناسبات الاسلاميه-
انتقل الى: