بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على محمدٍ وعلى آله الطيبين الطاهرين
عزيزي القارئ قصة أدمت قلب الشيخ
عبد الحميد المهاجر وأبكته على ما آلت
إليه حالت العرب
صار الأجنبي عندهم أحسن وأفضل وأصدق
من أخيهم المسلم
عند نزول سماحة الشيخ عبد الحميد المهاجر
من على المنبر بعد الانتهاء من مجلس القراءة
أوقفه أحد المستمعين، كان على ما يبدو
عنده سؤال،تقدّم هذا الشاب الذي كان من
حملة الشهادات العليا، و العجيب أنه لم يكن
سائلاً بل كان ناقداً و الحوار كان على ما يلي:
الشاب:السلام عليكم شيخنا، طيب الله أنفاسك.
الشيخ المهاجر:أحسن الله عزاكم، أجركم على فاطمة الزهراء إنشاء الله.
الشاب:لم أتوقع منكم شيخنا أنّ مثلكم يقول هذا الكلام.
الشيخ المهاجر:و أي كلام!!!
الشاب:كيف تقول أنّ بعد مقتل الإمام الحسين (ع) أمطرت السماء دماً، فكيف يكون ذلك؟
الشيخ المهاجر: هل هذا كل ما حيّرك؟
الشاب:نعم فهذا شيء لا يقبله العقل ولا العقلاء.
الشيخ المهاجر: فما رأيك فيما قالته السيدة زينب عليها السلام في خطبتها
( أوعجبتم إن أمطرت السماء دماً ولعذاب الآخرة أخزى وأنتم لا تنصرون)
الشاب:هذه رواية ضعيفة!!!
الشيخ المهاجر:لماذا ضعيفة هل لأنّك لم تؤمن بها تضعفها فلنعرضها على كتاب الله
بسم الله الرحمن الرحيم
((فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ))
صدق الله العلي العظيم
الأعراف 133
الشاب:صحيح شيخنا لكن الدم يحتاج إلى مادة البلازما فمن أين تبخّرت لتسقط عند مقتل الحسين؟!!!
كان على مقربه منهم شيخ كان ينصت إلى الحوار من مسافة، و جاء و كان له رأي مهم في الموضوع فأصغى إليه الطرفان:
الشيخ:كنت أرتقي المنبر في مدينة لندن البريطانية في إحدى السنوات فذكرت (أن بعد مقتل الحسين أمطرت السماء أربعين يوما دماً، و ما رفع حجر على وجه الأرض إلاّ ووجد تحته دماً عبيط) و بعد نزولي فاجئني شاب ( كان يعمل في مركز الأبحاث البريطانية) بسؤال: أي سنه وقعت تلك الحادثة؟
قلت له سنة 61هجريه. فقال بعد حساب: يعني صحيح سنة 685 ميلادي. فأجبته متعجباً ما هو صحيح و ما سنة 685 ميلادي؟
فقال: يا شيخ إنّ عندنا كتاب أسمه
(The Anglo-Saxon chronicle)
في مركز الأبحاث البريطانية يروي ما قلته بأنّ في سنة 685 ميلادي التي تعادل سنة 61 هجري أمطرت السماء دماً هنا في بريطانياً و أصبح الناس في بريطانيا فوجدوا أن ألبانهم و أزبادهم تحولت إلى دم
ثمّ أجاب الشاب الذي كان يجادل الشيخ المهاجر:الآن أقنعتني، فبعد كل هذا إذاً الخبر صحيح.
فأخذ الشيخ المهاجر يبكي بكاء الثكلى و يلطم وجهه و هو يقول: يا شيعة أمير المؤمنين أتثقون بكلام الإنجليز الكفرة و لا تصدقون كلام سيدتكم زينب عليها السلام و لا القرآن
فشعر ذلك الشاب بذنب كبير اقترفه في حق القرآن و حق أهل البيت. فقام بتهدئة الشيخ المهاجر و لم يهدئ الشيخ إلا عندما رأى ذلك الشاب قد عرف ذنبه و تندّم عليه.
الكتاب الذي تكلّم عنه ذلك الشيخ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هذا نص ما مكتوب في الكتاب في صفحة 38
F 685. in this year in Britain it rained blood, and milk and
from butter were turned into blood.
( continued on page 42 )
سنة 685 في هذه السنة في بريطانيا أمطرت السماء دماً ..
والحليب ، والزبد تحول إلى دم
( والتكملة في الصفحة 42 )