الليل يسرق منا فلما لا نسرق منه؟!

الليل يمضي والعمر يمضي وكل شيء في هذه الحياة ماضي وسيأتي يوم من الأيام تسأل فيه عن عملك عن وقتك ماذا فعلت به أين أضعته وعلى ماذا وما همك كان في هذه الحياة إن كان عمرك مثلاً عشرون . ثلاثون. أربعون .أو ما فوق أين ذهبت هذه السنين كلها: على فرض عمرك مثل عمري سبعة وعشرين سنة خلقني الله ووضع في داخلي الروح منذ سبعة وعشرين سنة فماذا فعلت بعد ـ أن أصبحت مكلفة بالصلاة والصيام وبكل ما أراده الله وفرضه على عباده ربما هذا السؤال كيف مضى العمر عندك؟ وعلى أي شيء؟ وحده سؤال محرج ...لن يكون لديّ إجابة وإذا أجبت اقول أحببت الدنيا! غرتني الدنيا بشهواتها ومتاعها مالها وناسها! نسيت الخالق الذي خلقني ولم ُيرد شيئاً مني سوى أن أكون إنسانة مؤمنة ألتزم بفرائضه وأحافظ على نفسي ...وإن تعدّ نعمة الله لا تحصيها... لذا فكر في قلبك.. في دقات قلبك.. بكرم الله وإذنه قلبك يخفق وعينك ترى وأذنك تسمع فكر ياترى لو نسيك الله لثانية أو لجزء من الثانية كما البعض غافل عنه لساعات وأيام وربما بعيد كل البعد ..ماذا يحل بك إذا نسيك الله هذه الثانية ؟؟؟يتوقف قلبك.تموت. وبعدها الحساب .وأرني عملك .ماذا فعلت.؟ ماذا قدمت؟ أنظر لنفسك . ..فلنتأهب للموت ولنخف من الله ونصلي فأقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد خذ من الليل كما يأخذ منك .انهض وتوضئ وقف على مصلاتك وأذكر ربك ليعطيك من نوره كما قال الإمام الرضا عليه السلام:سئل الإمام زين العابدين عليه السلام: ما بال المتجهدّين بالليل من أحسن الناس وجهاً؟ قال: لأنهم خلو بربهم فكساهم من نوره( الباقيات الصالحات ص692)ولا ننسى فضل صلاة الليل فهي شرف المؤمن تورث صحة البدن كما قال الإمام علي عليه السلام: قيام الليل مصحة للبدن وتمسّك بأخلاق النبيين ورضا رب العالمين( تفسير البيان للشيخ محمد هويدي ص459) وهي كفارة للذنوب ومزيلة لوحشة القبر تبيض الوجه وتطيب النكهة وتجلب الرزق كم قال الصادق عليه السلام: صلاة الليل تبيض الوجوه وصلاة الليل تطيب الليل وصلاة الليل تجلب الرزق ...والمال والبنون زينة الحياة الدنيا وثماني ركعات من آخر الليل والوتر زينة الآخرة وقد كذب من زعم أنه يصلي الليل وهو يجوع فإن صلاة الليل تضمن رزق النهار (الباقيات الصاحات ص 692) ولتارك الصلاة والمستخف بها عقاب كبير سيدة نساء العالمين سألت أبيها الرسول الكريم: يا أبتاه ما لمن تهاون بالصلاة من الرجال والنساء قال صلى الله عليه وآله وسلم: يا فاطمة من تهاون في صلاته من نساء ورجال ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة ستة منها في دار الدنيا وثلاث عند موته وثلاث في قبره وثلاث يوم القيامة إذا خرج من قبره فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا: فالأولى يرفع الله البركة من عمره ويرفع الله البركة من رزقه و يمحو الله سيماء الصالحين من وجهه وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين وأما اللواتي تصيبه عند موته فأولهن ان يموت ذليلاً والثانية أن يموت جائعاً والثالثة أن يموت عطشاناً فلو سقي من أنهار الدنيا لم يروى عطشه وأما اللواتي تصيبه في قبره فأولهن يوكل الله به ملكاً يزعجه في قبره والثانية يضيق عليه قبره والثالثة تكون الظلمة في قبره وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره فأولهن أن يوكل الله به ملكاً يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه والثانية يحاسب حساباً شديداً والثالثة لا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم( فلاح السائل ص19) وآخر شيء أود أن أذكره عن صلاة الليل هي وصية من وصايا النبي لعلي عليهما السلام عن الصادق عليه السلام قال:قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:: ياعلي أوصيك في نفسك بعدة خصال فاحفظها ثم قال :اللهم أعنه ثم ذكر عدة خصال إلى أن قال وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الزوال وعليك بصلاة الزوال وعليك بصلاة الزوال( الباقيات الصالحات ) ولا أريد أن أنسى سيدنا عيسى عندما نادى أمه بعد موتها فقال كلميني يا أمي هل تريدين العودة إلى الدنيا فأجابت بلى لكي أصلي لله في جوف الليل القارس وأصوم في اليوم الشديد الحر يابني إن هذا الطريق رهيب (الباقيات الصالحات 693) أرجو ـ أن لا أكون قد أطلت الحديث أعذروني على عفويتي ... واللهم صلي على محمد وآل محمد

بارك الله فيك اختي على هالموعظة والتذكرة
الحسنة لأن الصلاة هي عمود الدين وصلاة الليل
فيها الخير الكثير للعبد حيث انا تكون
له ذخر في يوم يحتاج إلى من يساعده

بارك الله بك اختي وجعلها في ميزان حسناتك

تقبلي مروري
عااااااااااشق الحسين

أشكرك على الرد وأتمنى لك كل الخير والعافية