اللهم صلي على محمد وأل محمد وعجل فرجهم الشريف القريب
صــــــــــــــــــــفة ألأمـــــــــــــــــام:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.لما كان النبي صلى الله عليه وأله وسلم أفضل الخلق وأتقاهم , وأزهدهم , وأعلمهم وأشجعهم وأكرمهم , فهو الحائز على أعلى درجات الكمال , والتصف بأحسن الصفات والمتخلق بأسمى ألأخلاق , لأنه لو لم يكن أفضل الخلق لاحتاج الى أرشاد غيرة من الخلق , ولو لم يكن أتقى الخلق لم يكن مأمونآ على الدين والدنيا , ولولم يكن أعلم الخلق لم يستطيع أن يفصل بين الناس , ولولم يكن أشجع الخلق في الحرب , وأصبرهم عند ملاقاة العدو كان لوهنة ألأثر الكبير في الجيش , وخسارة الحرب , ولو لم يكن أكرم الناس لم يستقم أمره , ولتفرق أصحابه عنه لانقباض الناس عن الشحيح.
فالنبي صلى الله عليه وأله وسلم يجب أن يكون الذروة في الصفات الكريمة , والغاية في ألأخلاق الحميدة , فمنه يتعلم الناس ألأخلاق , وعنه يأخذون ألأداب , وكل ما أوجبناهللنبي صلى الله عليه وأله وسلم من الصفات النبيلة , والسجايا الحميدة , هي متعينة في ألأمام من بعده لانه القائم مقامه , والمطبق لاحكامه, والمبين حلاله من حرامه.
من هو ألأمــــــــــــــــــــام:ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن لا بد للرسول صلى الله علي وأله وسلم أن ينصب للناس ألأمام بأمر من الله تعالى , لقيم لهم الدين , ويبين لهم معالم الطريق , يثيب المحسن , ويعاقب المسيئ, يلقنهم ألأحكام , ويوضح لهم الحلال والحرام تقام لديه الشهادات ويقيم للناس الحدود , فمن هو هذا ألأمام الذي نصبه الرسول صلى الله عليه وأله وسلم.
لاشك انه علي ابن أبي طالب عليه السلام . فالرسول صلى الله عليه وأله وسلم منذ بعثة وحتى وفاته لم ينفك يشيد بعلي سلام الله عليه في كل ناد ومحفل .ومنتدى ومجمع , وأمام القريب والبعيد .
ففي بداية البعثه يدعو الرسول صلى الله عليه وأله وسلمبني هاشم حتى أجتمعوا عنده قال لهم فمن يجيبني الى هذا ألأمر , ويؤازرني عليه , يكن أخي , ووصيي , ووزيري , ووارثي , وخليفتي من بعدي فلم يجبه إلأ أمير المؤمنين عليه السلام ,فقال له يارسول الله أوازرك على هذه ألأمر.
فقال صلى الله عليه وأله وسلم : أنت أخي ووصيي , ووزيري , ووارثي , وخليفتي من بعدي , فنهض القوم وهم يقولون لابي طالب : ليهنك اليوم أذ دخلت في دين أبن أخيك , فقد جعل أبنك أمير عليك .
ويهتدي له صلى الله عليه وأله وسلم طائر مشوي فيدعو: اللهم أئتني باحب الخلق اليك ليأكل معي من هذا الطائر . فيأتي ألأمام علي عليه السلام ويأكل معه.
ويقتل ألأمام عمرا فيقول صلى الله عليه وأله وسلم : ضربة علي لعمرو بن عبدود يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين . ويقول صلى الله عليه وأله وسلميوم خيبر : لأعطين الراية غدآ رجلآ يحبة الله ورسوله, ويحبه الله ورسوله , كرار غير فرار لايرجع حتى يفتح الله عليه ثم يستدعيه ,ويعطيه رايته فيذهب بها مهرولا, فيقتل مرحبآ , ويتم على يديه الفتح.
ويخرج به صلى الله عليه وأله وسلم الى المباهله لانه بمنزلة نفسه المقدسة (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) ويمر صلى الله عليه وأله وسلم ببيته وهو يقول : يا أهل البيت (أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
ويقول صلى الله عليه وأله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها)
ويقول صلى الله عليه وأله وسلم : انت وصيي , وقاضي ديني ومنجز عدتي .
والســـــــــــــــــــــــــلام
ونسألكم الدعاء يا أهل الدعاء